برشلونة الإسباني ينجو من "حقل الألغام"

الإثنين 27 أغسطس-آب 2018 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- العربي الجديد
عدد القراءات 3696

كان المشهد مخزياً في استاد خوسيه زوريا معقل بلد الوليد، بعدما عانى برشلونة على أرضية ملعب سيئة لا تليق بسمعة الدوري الإسباني، وأفلت بفوز صعب مصحوب بأداء باهت، لكن ردود الفعل كانت عنيفة بعد صفارة النهاية.


ولم يكن عشب الملعب مثبتاً بإتقان ليمتلئ بالحفر وتعثر اللاعبون عدة مرات وفشل النادي "الكتالوني" في تطبيق أسلوب التمرير السريع المعتاد، وأعاد للأذهان الملاعب البدائية منذ عشرات السنين قبل عصر الاحتراف في عالم كرة القدم.

وكان إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة قد حذر قبل اللقاء من تأثير أرضية الملعب السيئة، وكان محقاً في شكواه، فالأمر لم يعد متعلقاً بطول العشب وعدم قصه أو عدم ري الأرض كما كان يشتكي برشلونة، وخاصة قائده السابق تشافي، في سنوات سابقة، بل تعدى ذلك كثيراً.

وبعد المشاهد المؤسفة وجه جيرارد بيكيه مدافع النادي "الكتالوني" انتقادات لاذعة لمسؤولي الليغا والاتحاد الاسباني، قائلاً "هذه الأرضية تهدد لاعبين محترفين بالتعرض لإصابات خطرة". كما أدان رابطة الليغا التي تبحث عن خوض مباريات في الولايات المتحدة لتحقيق أرباح تسويقية بدلاً من الاهتمام بالملاعب داخل إسبانيا.

وكرد فعل سريع قرر خافيير تيباس رئيس رابطة "الليغا" فتح تحقيق في أسباب سوء حالة الملعب الذي وصفته صحيفة (ماركا) الإسبانية بـ "حقل الألغام".

وأقرّ كارلوس سواريز رئيس نادي بلد الوليد بتحمله المسؤولية، وقال إنه مستعد لدفع الغرامة بينما استنكر مدربه سرخيو غونزاليس شكاوى ومبالغات برشلونة. وقال مدرب بلد الوليد "نحن أيضاً عانينا من سوء أرضية الملعب. برشلونة يتحدث كما أنه يملك كل اللاعبين ونحن نعمل في الزراعة وتقليم العشب.

واكتفى برشلونة بالفوز بهدف وحيد من المهاجم الفرنسي عثمان ديمبلي، بينما تعادل بلد الوليد بهدف ألغاه الحكم بمساعدة من تقنية الفيديو في الدقيقة الأخيرة لحسن حظ حامل لقب الدوري الإسباني، وذلك بسبب وجود صاحب الهدف في موقع مُتسلل.