نازحو الحديدة بين جحيم الحوثي والتواطؤ الأممي

الأربعاء 15 أغسطس-آب 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2498

 


وسط صمت مريب للمنظمات الأممية العاملة في اليمن رفضت ميليشيا الحوثي استقبال نازحي الحديدة في صنعاء متذرعة بأنهم ينقلون مرض الكوليرا، فيما قامت بنهب المواد الإغاثية المقدمة لهم في مديرية الجراحي.
وقال الناشط اليمني وأحد أبناء الحديدة علي الأهدل لـ«عكاظ»، إن هناك المئات من أبناء الحديدة أُجبروا على النزوح منها إلى صنعاء بعد تجريف الشوارع وتدمير شبكة المياه والصرف الصحي لكن حين وصل عدد منهم إليها لم يجدوا أي مساعدات من المنظمات الأممية، مؤكدا أن الميليشيات تعتدي عليهم وتطرد العديد منهم من المدارس. وأوضح أن عدداً من الأسر تفترش شوارع التحرير وصنعاء القديمة بعد أن طردت من المدارس على خلفية عدم قدرتها على استئجار مساكن، كما أن الميليشيات تطاردهم بشكل مستمر وتتهمهم بأنهم يحملون أمراض بالكوليرا. ولفت الأهدل إلى أن المنظمات الأممية تتحدث عن تقديم الدعم لآلالف الأسر لكنها تقدم تلك المعونات بشكل مستمر لقيادات حوثية تبيعها في السوق السوداء، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة بتحميل مسؤولياته وعدم تقديم الدعم للحوثيين. في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن مشرفَي الميليشيات في مديرية الجراحي القياديين أبو حمزة وأبو زكريا استوليا على معونات إغاثية قدمتها منظمات لـ200 نازح ونازحة وتتمثل في سلال غذائية ومساعدات إيوائية من فُرش وأدوات منزلية وألواح «طاقة شمسية»، موضحة أن تلك القيادات باعت المعونات لأحد تجار المديرية. وكشفت المصادر أن عملية نهب المعونات الإغاثية تمت بالتعاون مع مسؤولي المديرية.