محافظ ريمة يؤكد البدء «باستعدادات عسكرية» لتحرير المحافظة ويكشف عن «تحركات خطيرة» يقوم بها الحوثيون

الخميس 19 يوليو-تموز 2018 الساعة 04 مساءً / مأرب برس -حوار
عدد القراءات 4507

كشف اللواء محمد الحوري محافظ ريمة (شمال اليمن) عن استعدادات عسكرية تجري لتخليص المحافظة وتحريرها من الانقلابيين .. نافيا ان يكون للمليشيات الحوثية حاضنة اجتماعية في ريمة.

وقال المحافظ في حوار خاص مع مأرب برس «إن السلطات المحلية وجميع أبناء المحافظة جاهزون ومستعدون لتحرير المحافظة من المليشيا الحوثية الانقلابية». 

واشار الى أن «محافظة ريمة التي أبلت بلاءً حسناً في كل جزء من الوطن في هذه المعركة الوطنية المصيرية هي الآن على أتم الاستعداد في الداخل للتحرر من سطوة التمرد والانقلاب وأن الجميع بات ينتظر ساعة الصفر للتخلص من الاستبداد وسطوة وكهنوت الميليشيات الحوثية».

وأكد اللواء محمد علي صالح الحوري، بإن «محافظة ريمة بقبائلها ومناضليها وشبابها وسلطتها المحلية جاهزة للتحرر الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى»

وكشف المحافظ «أن قيادة المحافظة تجري لقاءات ومشاورات مكثفة مع القيادة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والقيادة العسكرية ومختلف الوزارات والجهات المعنية لاستكمال الاستعدادات لعودة الشرعية والمؤسسات الدستورية للمحافظة ورفع الظلم والمعاناة عن كاهل المواطنين الذين يرزحون تحت سطوة المليشيا الحوثية منذ أربعة اعوام».

وواضح أن «هناك خطوات هامة تم انجازها في الجانب العسكري واجراءات كبيرة تسعى قيادة المحافظة لاستكمالها بالتعاون مع كل الجهات المختصة، والاستعدادات تجري على قدم وساق في الجانب الأمني لإعداد وتجهيز قوة أمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار وتم اعداد خطة أمنية للمحافظة أثناء التحرير وبعده هي حاليا في إطار التشاور مع الجهات الأمنية المختصة لبلورة ذلك في الواقع». 

وحول التواجد الحوثي في المحافظة والحديث بأنها تمثل حاضنة لهم, نفى الحوري تواجد للحوثي في محافظة ريمة كقوة شعبية، وليست له حاضنة فيها.. مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية سيطرت على الأرض بأدوات ومقومات الدولة فأصبحت سلطة امر واقع تقتل وتنهب وتختطف وتصادر الأموال وتفرض الإتاوات بقوة السلاح، ولذلك تعامل معها الناس كأمر واقع غير أن ذلك لا يعني الرضوخ والاستسلام بها فهناك حالة استعصاء قوية جابهت مطالب الميليشيات بالحشد لجبهاتها ضد الشرعية بالرفض بعكس ما يحدث من الالتحاق الطوعي للالاف من أبناء المحافظة في جبهات الشرعية رغم المخاطر التي يلاقونها ويغامرون من أجل الوصول للمناطق المحررة والالتحاق بالجبهات للدفاع عن الوطن ومكتسبات الجمهورية والثورة».

وبشأن تحركات الحوثي العسكرية في محافظة ريمة قال المحافظ «أن المليشيا الحوثية منذ سيطرتها على محافظة ريمة تعمل على الاستفادة من موقعها الجغرافي القريب من ساحل البحر الأحمر وتحصيناتها الجبلية وذلك من خلال استحداث مواقع عسكرية جديدة في عدد من الجبال المرتفعة، حيث قامت مؤخرا انشاء مواقع عسكرية ويتم جلب عتاد عسكري وحربي وتخزينها في الجبال، وكذلك إنشاء وتعبيد عدد من الطرقات الموصلة إلى بعض المرتفعات الاستراتيجية والجبال الحاكمة لبناء قواعد عسكرية فيها».

 وكشف اللواء الحوري أن الحوثيين قاموا بنقل قواعد صاروخية إلى بعض المناطق في ريمة وقد تم من تلك المناطق اطلاق صواريخ قبل أسابيع على بعض المدن المحررة في محافظة الحديدة والساحل الغربي.

وعن احتياجات المحافظة أشار المحافظ إلى أن التنسيق والتواصل مع القيادة السياسية جار وعلى أعلى المستويات وتم ترجمة ذلك من خلال عدة لقاءات مع رئيس الجمهورية ونائبه تم خلالها طرح قضايا وهموم وتطلعات أبناء المحافظة. 

واوضح الحوري أن «قيادة المحافظة تولي قضايا وشؤون الأفراد وكذلك الشهداء والجرحى اهتماما كبيرا.. مثمنا تفاعل القائم بأعمال وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي في تقدير تضحيات وأدوار ريمة ومبادرته لحل كثير من المشكلات».

واضاف «المتابعة لا تنقطع مع وزراء الحكومة من أجل تبني وتلبية حقوق المحافظة وحصتها من التعليم العالي والصحة والجوانب الأخرى المتعلقة بشؤون المواطنين.. مبديا أسفه في أن كثير من التوجيهات والوعود لم تتحقق ولا تزال تذهب أدراج الرياح».

 وبخصوص ما تواجه ريمة من صعوبات ومعوقات قال المحافظ إن« هناك صعوبات كثيرة تواجه قيادة السلطات المحلية في المحافظة، لكنه اعتبر أن الصعوبة الأكبر والأعقد هي الاحتلال الحوثي ومع زوال الاحتلال ستزول كل الصعوبات».

ويتحدث المحافظ عن اهمية الموقع الاستراتيجي للمحافظة فيقول «أن ريمة لها موقع استراتيجي مهم يصلها بمحافظتي صنعاء وذمار من الشرق وبالحديدة من الغرب ويجعلها تطل على البحر الأحمر ما يمثل عامل مهم في التحكم بالملاحة في البحر الأحمر,كما تأتي الأهمية لريمة من حيث مخزونها الحضاري الضارب في جذور التاريخ حيث كانت ريمة المنشأ الأول للإنسان الحميري ,كما تؤكد ذلك الدراسات التاريخية فضلا عن مخزونها البشري المعروف عنه الشجاعة».