ترامب يستعد لقمة تاريخية لحسم مستقبل واشنطن العسكري.. لكن الخمور ومن سيدخل أولا عراقيل فيها

الثلاثاء 05 يونيو-حزيران 2018 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 5714

أعلن البيت الأبيض الإثنين 4 يونيو/ حزيران 2018، أن اللقاء الأول بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون سيتم الثلاثاء 12 يونيو/حزيران 2018، في الساعة التاسعة صباحاً بسنغافورة.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم ترمب: "نستعد في شكل مكثف (لهذه القمة)"، مؤكدة أن "تقدماً كبيراً" أُحرز في المفاوضات مع بيونغ يانغ قبل 8 أيام من هذه القمة غير المسبوقة بين رئيس أميركي في السلطة وزعيم كوري شمالي.

وأضافت أن "اللقاء الأول حُدد موعده في 12 يونيو/حزيران 2018، بالساعة التاسعة صباحاً"، بتوقيت سنغافورة (الأولى فجراً بتوقيت غرينيتش).

ورداً على سؤال عن احتمال أن تكون واشنطن قررت تليين موقفها إزاء بيونغ يانغ، بعد التصريح الأخير للرئيس الأميركي الذي رفض فيه الحديث عن ممارسة "أقصى الضغوط" على النظام الستاليني خلافاً لما دأب عليه منذ وقت طويل، قالت ساندرز إن الموقف الأميركي لم يتغير.

وأضافت أن "سياستنا لم تتغير، لن نخفف الضغوط طالما لم يحصل نزع للسلاح النووي"، ممتنعة في الوقت نفسه عن تكرار العبارة موضع السؤال أي؛ "أقصى الضغوط".

وفي حين تهدف القمة إلى مناقشة قضية استراتيجية شائكة هي مستقبل كوريا الشمالية النووي، ولكن عقدها يتطلب تحديد تفاصيل دقيقة لا حصر لها، بشأن مسائل تبدو تافهة إذا وضعت بجانب موضوع القمة الرئيسي، وغالباً ما سيتم ذلك عبر مفاوضات دبلوماسية شائكة تسبق القمة.

أولى المشاكل: من يدخل أولاً؟ وماذا سيفعلون بالخمور؟

وحتى قبل أن يعلن ترمب يوم الجمعة 1 يونيو/حزيران 2018، استئناف استعدادات اجتماع القمة، وصلت الوفود من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى سنغافورة في الأسبوع الماضي؛ لبحث لوجيستيات المؤتمر المزمع انعقاده في 12 يونيو/حزيران 2018.

سوف يتفاوض الجانبان على كل شيء، بدءاً من موقع الاجتماع إلى المكان المخصص لجلوس الزعماء إلى المائدة والشخصيات المسموح لها بالوجود بالقاعة وعدد الوجبات والاستراحات والنخب الذي يتم استخدامه بين الزعيمين (نظراً إلى أن ترمب لا يشرب الكحوليات) والهدايا التي يمكن تبادلها ومن يسدد الحساب.

وتتمثل الأولوية القصوى لكلا الجانبين دون شك، في عملية التأمين.

وباعتبارها الدولة المضيفة، ستتولى سنغافورة المسؤولية عن تأمين الطرق والمرافق العامة الأخرى؛ ومع ذلك، تشرف الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على سلامة زعيميهما.

حين يقوم الرئيس الأميركي برحلة دولية، يسافر في صحبته فريق من عملاء الخدمة السرية، بالإضافة إلى سيارات ليموزين وطائرات هيليكوبتر وغيرها من مركبات الحماية الأخرى.

ويحظى كيم بخبرة ضئيلة فيما يتعلق بالسفر للخارج. وسوف تكون سنغافورة هي أبعد مكان يسافر إليه منذ توليه السلطة عام 2011.

ومن النادر أن يعقد أي زعيمين اجتماع قمة في دولة ثالثة ما لم يكن الاجتماع على هامش مؤتمر دولي. ولكن الأمر مختلف بالنسبة للعلاقة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

 

الأرض تلعب لصالح ترمب، إنهم يعلمون المكان جيداً

 

لأن الاجتماع ينعقد في سنغافورة، ربما يحظى ترمب باليد العليا، بحسب ما أورده دبلوماسيون.

ومن المرجح أن يشعر كيم بعدم الارتياح؛ لأنه "يعقد هذا الاجتماع بعيداً عن شبه الجزيرة الكورية"، حسب ما ذكره إيفانز جيه. آر. ريفير، الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية الأميركية والمتخصص بشؤون شرق آسيا، "سيكون ذلك في صالح ترمب".

ولم يعلن المسؤولون مكان انعقاد الاجتماع بالضبط في سنغافورة. وقد فضّل الرؤساء الأميركيون السابقون الإقامة في فندق شانجريلا، بينما أشار مسؤول سنغافوري سابق إلى أنه من الأرجح أن ينعقد الاجتماع بجزيرة سنتوسا جنوب سنغافورة.

وقد أقام جو هادجن، نائب رئيس أركان البيت الأبيض، بالجزيرة بعض الوقت. وذكر مسؤول سنغافوري