شديد العداء للحوثيين ويرفض حصار التحالف.. ما هو موقف وزير الخارجية الأمريكي الجديد من الأزمة اليمنية وأطرافها المتنازعة؟

الأربعاء 14 مارس - آذار 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ وحدة الرصد
عدد القراءات 4167

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وعين مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية سي آي إيه بديلا له.

ويتسأل المهتمون بالشأن اليمني عن موقف رئيس الدبلوماسية الأمريكيَّة الجديد من الحرب في اليمن وتصوره للصراع الذي طال أمده.


لكن مواقف «بومبيو» ليست خفية، نظرا لسياسته التي كان يتبعها وهو على رأس وكالة الاستخبارات، حيث يعتبر معارضا شرسا للاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، كما انه شديد العداء لادوات ايران في المنطقة. 

وفي حديث سابق له قال بأن إيران «أكبر داعم للإرهاب في العالم»، كما انه يرى ان ايران عملت خلال السنوات الأخيرة على استغلال حالة عدم الاستقرار في اليمن من أجل توسيع نفوذها في الشرق الأوسط.

وبحسب وسائل اعلام أمريكية فإن وزير الخارجية الامريكي الجديد قال إن إيران «سبب الدمار والموت الذي لحق باليمن وسوريا والعراق، وهي تستخدم وكلاء لتهديد المنطقة لتخلق من نفسها قوة مهيمنة في المنطقة».

وبحسب مجلة «فورين بوليسي» فإن موقف «بومبيو» العدائي من إيران انعكس على اليمن، ومع نهاية العام الماضي، حيث عمل مع مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، من أجل إزالة السرية عن الأدلة التي تربط إيران بتزويد الصواريخ الحربية بالمتمردين الحوثيين في اليمن؛ والتي انتهت إلى تقرير خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن الذي أكد ضلوع إيران بطريقة ما في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي أُطلقت على الرياض.

وفي 11 يونيو/ حزيران 2017 هبطت طائرة تضم «بومبيو» ونائب مستشار الأمن القومي ترامب، الجنرال ريكي وادل، وألتقى الرجلان بالسلطان قابوس بن سعيد، وحسب وكالة «بلومبرج» التي نشرت التفاصيل، فقد حث بومبيو السلطان قابوس على اتخاذ إجراءات صارمة ضد طرق التهريب الإيرانية عبر الأراضي العمانية التي تنقل الأفراد والمعدات والأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.

ويرى «بومبيو» أن إيران هي سبب الأزمة الإنسانية في اليمن، وأن تواجدها في اليمن ومحاولة بسط نفوذها عبر وكلاء محليين هو الذي دفع البلاد إلى أسوأ أزمة من صنع الإنسان في العالم (حسب الأمم المتحدة).

لكن وسائل إعلامية امريكية قالت ان وزير الخارجية الجديد ضد استمرار التحالف العربي بفرض الحصار على المنافذ اليمنية، مشيرة الى انه هو من دفع إدارة ترامب إلى اصدار بيان مختلف عن مواقف واشنطن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث طالب البيت الأبيض السعودية برفع الحظر على الموانئ اليمنية.

وحسب وسائل إعلام أمريكية فقد قامت (CIA) بعرض صور عن الأوضاع الإنسانية في اليمن خلال اجتماع مع ترامب، وهو ما دفعه إلى هذا الموقف، لافتة إلى أن «ترامب منذ ذلك الوقت يبدي اهتماماً للأزمة الإنسانية في البلاد».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن