في بادرة هي الأولى من نوعها رفعت جامعة عدن رسوم سكنها الداخلي إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالأعوام السابقة, حيث فرضت سنويا" عشرة آلاف ريال " لمن هم في لتعليم المنتظم , و"خمسة عشر ألف ريال " لطلاب التعليم الموازي, و"عشرون ألف ريال" لطلاب النفقة الخاصة " وكانت رسوم الدراسات العليا , قد حُددت بـ" خمسة ألف ريال للسرير الواحد شهريا تُدفع كل ثلاثة أشهر " في حين لم تزد رسوم العام الماضي على ثلاثة ألاف ريال سنويا لجميع طلاب البكلاريوس , وثلاثة ألاف ريال شهريا للطلاب الدراسات العليا.

الثلاثاء قبل الماضي , كان عاصم هزاع , يجوب شوارع عدن منتصف الليل , ولم ينام حتى طلوع الفجر ..قال , وهو طالب في الجامعة " أتيت من مسافة 160كم ( تعز ) , وصلت بوابة السكن الداخلي في المساء , ليقال لي أرجع , وممنوع الدخول إلا بدفع الرسوم في الحال(كالمشار إليها)".

احد موظفي السكن , رفض الكشف عن اسمه , أوضح أن " رسوم السكن في عهد باصرة كانت ألفين ريال , مقابل سكن وتغذية " إلا أنها اختفت بعد رحيله إلى وزارة التعليم العالي.

خالد الشرجبي الذي خلف "فارع سعيد" في إدارة السكن الداخلي قال أن الدولة" ليست مسئولة عن توفير السكن والتغذية " موضحا بأن " باصرة كان يوفر من ميزانية الجامعة؛ ليعطيها الطلاب " أكد بأن رفع الرسوم سيساعد على صرف مستحقات " موظفي السكن, إضافة إلى ما يتطلبه السكن الداخلي" الذي يشارف عمره على تسع سنوات.

وقال بعض الطلاب لـ"مأرب برس" أنه " وفَّر المبلغ المطلوب منه بما استطاع" بعضهم " باع من أملاك أهاليه".

وأرجع السبب إلى أن ميزانية جامعة عدن تعاني من عجز في الوقت الحالي , ما اضطر رئيسها الدكتور عبد العزيز بن حبتور , المعين حديثا , إلى رفع الرسوم ؛ لتغطية عجز الميزانية.