شهدت العاصمة صنعاء خلال العام الماضي مئات التظاهرات والوقفات الاحتجاجية ضد الميليشيات الانقلابية، بسبب تردي الأوضاع المعيشية وسياساتها الانتقامية على المواطنين، وقطع رواتب الموظفين لأكثر من عام.
وبحسب مركز «العاصمة الإعلامي»، فقد كشفت وحدة الرصد بالمركز عن تسجيل «354» فعالية نضالية في العاصمة صنعاء خلال العام 2017، ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، تنوعت بين «وقفات احتجاجية، وتظاهرات غاضبة، وإضرابات كلية وأخرى جزئية»، في عدة مؤسسات ومرافق حكومية.
وأضافت وحدة الرصد، «بلغت الوقفات الاحتجاجية 65 وقفة، تصدرت رابطة أمهات المختطفين المشهد النضالي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ونفذت خلال العام الماضي 28 وقفة احتجاجية أمام مكاتب المنظمات الحقوقية الدولية، منها مكتب الأمم المتحدة، ومقر مفوضية اللاجئين ولجنة الصليب الأحمر وعدد من السجون التي يغيب خلفها الآلاف من المختطفين، منها سجن احتياطي هبرة وسجن الأمن السياسي وسجن البحث الجنائي بصنعاء.
ورصد الفريق سبع وقفات احتجاجية لموظفي وزارتي المالية والنفط، و12 وقفة لأطباء مستشفى الثورة، ووقفتين لأطفال المختطفين.
ونفذ موظفو الدولة احتجاجات واسعة تصدرها المعلمون والمعلمات بواقع 10 تظاهرات غاضبة، واستمر إضرابهم شبه الكامل 36 يوماً في أغسطس/‏آب الماضي، تلبية لدعوة أطلقتها نقابات التعليم، أدى الإضراب الشامل إلى تعطيل العملية التعليمية، يليه احتجاجات أطباء وطبيبات مستشفى الثورة التي بلغت تسع وقفات، في حين تصاعد احتجاجهم إلى تنفيذ إضراب جزئي استمر 24 يوماً في فبراير/‏شباط من العام الماضي.
وواجهت ميليشيات الحوثي خروج الموظفات للتظاهر في شوارع صنعاء بالقمع والتنكيل، حيث شكلت فرقة نسائية أطلقت عليها «الزينبيات»، وقامت باختطاف 17 معلمة وطبيبة، واعتدت على 16 تظاهرة نسوية بالعصي الكهربائية والضرب والشتم، ما أدى إلى إصابة 28 متظاهرة يمنية.
كما تحوّلت المساجد إلى ميادين لمقاومة المشروع الحوثي، حيث رصد فريق المركز أكثر من «104» حالات، قام فيها مواطنون بطرد خطباء جدد تابعين لميليشيات الحوثي في معظم مساجد صنعاء . (وكالات)