القيادي الإصلاحي عبد الله حسن : اليمن تعيش في دولة تحكمها عصابة متوحشة مكشرة الأنياب تأكل اليابس والأخضر

الإثنين 13 أكتوبر-تشرين الأول 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4048

قال القيادي في التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز عبدالله علي حسن أن اليمن نعيش في دولة تحكمها عصابة متوحشة مكشرة الأنياب , تأكل اليابس والأخضر , وتقود البلاد إلى مصير مجهول , وتشعل الحرائق في كل زاوية من زوايا الوطن .

وأضاف في حوار مع موقع " مأرب برس " أنهم في اللقاء المشترك يسعون إلى إطفاء تلك الحرائق , معللا ذالك بقولة " لان الوطن يهمنا ووحدته تهمنا وحا ضره ومستقبله يهمنا, والمواطن (الغلبان ) يهمنا أكثر وأكثر وليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة .

وأضاف أن "  أن فكرة اللقاء المشترك جاء بعد غلو مستبد للمؤتمر والأسرة الحاكمة , حيث تداعت الأحزاب المعارضة جميعاً من أجل إيقاف هذا الغلو المستبد الذي يهدد الديمقراطية والنظام الجمهوري , ويريد العودة بالبلاد إلى ما قبل الثورة والوحدة , والى الحكم الشمولي من جديد , ومن ثم إلى الفساد والظلم مرة ثانية , وقال أن " المتمعن في النظر يلاحظ أن الحاكم يريد أن يتخلص من كل المعارضة , ثم من كل الأقوياء في حزبه بشتى الوسائل والطرق الشريفة والغير شريفة , وهذا خطر ما بعده خطر يجب على كل اليمنيين التصدي له وليس أحزاب المشترك فقط .

وأضاف أن " اللقاء المشترك هو فكرة راقية للتعايش والقبول بالأخر والتعاون وإزالة المنكر داخل المجتمع اليمني , فمن واجب كل اليمنيين المحافظة عليه, والتصدي لكل الشائعات والمؤامرات التي تستهدف فك رباطة , وبعثرت أحزابه وكل مكوناته .

وأكد في سياق حديثة " أن اللقاء المشترك يمتلك آليات ولوائح يدير من خلالها أعماله وينجز على ضوئه قراراته وموافقته , فالإصلاح بثقله التنظيمي والإيماني , والاشتراكي والناصري بخبرتهم السياسية , والحق والاتحاد بخبرتهم الحياتية , جميعهم يخدمون المشترك بروح الفريق الواحد , لا نهتم جميعهم مسلمون وعرب , ولا يوجد داخل المشترك تابع ومتبوع , لان الجميع معارضة ولا يوجد فيهم حزب حاكم رأس والبقية أذناب, والحقيقة أن الحزب الحاكم سعى لتفكيك جميع الأحزاب والنقابات والكيانات الاجتماعية الفعلية , وتقسيمها واستنساخ ما أمكن منها , لكنه فشل مع المشترك ولذلك فهو يحاول إنزال مثل هذه الإشاعات الخبيثة ولات حين مناص . 

وقال أن من أولويات المشترك تعرية الظلمة والفاسدين وكشف جميع اللصوص الذين ينهبون المواطن والوطن وثروات الأمة الظاهرة والباطنة بأعلى الأصوات

وقال أن المشترك نجح نجاحا كبيراً في ذلك حيث استطاع أن يستخرج بعض الثروة من جيوب المسئولين ويجبرهم على تسليمها للفقراء والمحتاجين عبر ما يسمى بالضمان الاجتماعي , والتسويات الوظيفية البسيطة , وكذلك تحت مسمى المشاريع الانتخابية , ولولا منافسة المشترك لما أقيمت هذه المشاريع , ولما أخرجت الأموال من خزائنهم وأرصدتهم .

وأضاف أن أكبر دليل على نجاح المشترك في كشف وتعرية الفساد هو إجبار الرئيس على الاعتراف بأن الفاسدين يستظلون بمظلته , ويركبون تكسيه , ووعده للناخبين بالتخلي عنهم , وإعلان الحرب عليهم .

لكن للأسف لم نرَ هذه الحرب إلا على المعارضين , حيث تم تصفيتهم من جميع المناصب الإدارية ابتداءً من مدير مدرسة أو مستوصف , وفي جميع المناصب العليا والدنيا , ثم سلمت لمن يحمل بطاقة الحزب الحاكم ( المؤتمر ) , حتى وإن لم تنطبق عليه الشروط , وتنعدم لديه الخبرة , منتهكا بذلك الدستور اليمني الذي ينص على المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات , كل ذلك يتم تحت نظر وبصر المحكمة الدستورية والنيابة العامة وكل أجهزة القضاء الغير مستقل _ مع الأسف _ وكلما لجاء الناس إلى الأمن أو القضاء عادوا بخيبة أمل حتى في أبسط القضايا ولو كانت كما يقولون بالعامية ( بعسيسة ) .

لذلك كله لجأنا إلى الشعب , لأنه صاحب المصلحة الحقيقية , والقادر على المحاسبة , ولن نلجأ إلى استخدام أي وسيلة غير النضال السلمي , ولن نستدرج إلى مخططات الحزب الحاكم في صوملة البلاد .

ولن نيأس , ولن نفتر , ونحن والحق وراءهم والزمن طويل ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ).

للإطلاع على نص الحوار أنقر هنا