اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوة من الحزام الامني "تشكيل عسكري يوالي دولة الإمارات " ومسلحين يتبعون القطاع الشرقي بعدن "حماية رئاسية" ودارت المواجهات بالقرب من ملعب 22 مايو .

مأرب برس نقل عن مصادر في العاصمة المؤقتة قولها ان الاشتباكات اندلعت بسبب تمرد مسلحين يتبعون القطاع الشرقي من تسليم مواقعهم للحزام الامني بناءا على توجيهات من الرئيس هادي .

وبحسب المصادر باشرت قوة كبيرة من الحزام الامني تطويق ملعب 22 مايو الواقع الى الشرق من مدينة الشيخ عثمان بهدف اجبار المسلحين على تسليم مواقعهم .

والقطاع الشرقي كان يقوده طارق علي هادي ومؤخرا تم ايقافه من قبل قيادة الحماية الرئاسية حيث اتهم من قبلهم بافتعال اعمال فوضى وتحريض الجنود على التمرد كما اتهمته قيادة الحماية الرئاسية بالتستر على اعمال سرقة لممتلكات عامة وعُهد واعتداء على موكب تابع للتحالف العربي كان مار باحدى نقاط القطاع .

-طارق بدوره رفض الاتهامات واتهم قيادة الحماية الرئاسية باستهدافه وحرمان القطاع وجنود من حقوقهم .

ويوم امس صدر بيان عن بعض جنود وضباط القطاع يرفضون فيه توجيهات هادي بتسليم القطاع للحزام الامني متوعدين بمقاومة اي قوة تحاول اخراجهم من مواقعهم التي يتحصنون فيها .

ولاحقا اعلن عن مقتل مدني وأُصابة آخرين اليوم السبت، جراء المعارك التي اندلعت بين قوات الحزام الأمني وأخرى من الحماية الرئاسية في منطقة العريش بمدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن).

وقال مصدر عسكري في المدينة إن المعارك اندلعت بين الطرفين، بعد رفض قوات من الحماية الرئاسية التي كانت تتمركز في ملعب 22 مايو، تسليم القطاع الشرقي في المدينة لقوات الحزام الأمني.

وأضاف إن اللجنة الرئاسية التي أصدرت التوجيه، دعت قادة قوات الحماية تنفيذ الأوامر، للحوار حول الإشكالية في قصر المعاشيق، لكنهم رفضوا، وعقب ذلك كلفت قائد اللواء الثالث بالتحاور معهم، لكنهم رفضوا أيضاً.

وقال إن اجراءات الاستلام والتسليم للقطاع الشرقي، ما بين قيادة الحزام الأمني وقيادة ألوية الحماية الرئاسية، كان مقرراً تنفيذه اليوم، بحسب توجيهات من رئاسة الجمهورية، وإن المفوضين من قِبل الألوية كان من المفترض أن يوقعوا على محضر الاستلام والتسليم.

وأضاف بأن الجنود رفضوا مغادرة مواقعهم، وتسليمها للقوات الأمني، لتندلع الاشتباكات بين الطرفين منذ الساعة الـ10 صباحاً، حتى الساعة 3 عصراً، وامتدت فيها المعارك إلى منطقة العريش.

والمسافة بين ملعب 22 مايو والعريش تُقد بنحو 5 كيلومترات، حيث تقع بينهما منطقة المملاح.

وبحسب المصدر فإن الطرفين يخوضان مواجهات عنيفة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث انتشرت العربات المدرعة والرشاشات الثقيلة، بينما وصلت تعزيزات للطرفين.

ولفت إلى أن مدرعة تابعة لقوات الحزام أُعطبت أمام معسكر الصولبان.

من جهة، تدخلت مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية المتمركزة في منطقة البريقة، وشنت غارتين جويتين، واحدة منهما في منطقة الرحاب أمام المطار من اتجاه ساحل أبين، والأخرى استهدفت فندقاً أمام الجولة.