أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه
أتى الصراع فى اليمن على الأخضر واليابس، وقضت الحرب فى اليمن على الزرع والضرع، وأهلكت الكثير من البشر، ويأتى فى مقدمة ضحايا تلك الحرب المجنونة الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة، فقد استغلتهم أطراف الصراع المختلفة أسوأ استغلال ، وحرمتهم من طفولتهم البريئة، وزجت بهم فى أتون صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل .
تم تجنيد الأطفال اليمنيين قسريا لخوض غمار المعارك بين الفصائل المتحاربة، وتم تدريبهم على استعمال الأسلحة بمختلف أنواعها للاستيلاء على الأرض هنا وهناك، فكل فصيل يتمنى أن يستولى على أكبر مساحة من الأرض حتى يطغى بنفوذه على غيره من الفصائل الأخري، فى هذا الصراع الدامى الذى يجتاح ربوع اليمن، وبسبب تلك الحرب ظهرت المجاعات نتيجة النقص الشديد فى المواد الغذائية، وأول من يكتوى بنيران تلك المجاعات هم الأطفال الذين تسللت إلى أجسامهم العديد من الأمراض والأوبئة بسبب سوء التغذية أو قلة المساعدات، التى أدت بدورها إلى تخلفهم من مدارسهم لغياب الأمن، فضلا عن تعرضهم لفوهات البنادق ودانات المدافع والتفجيرات على الطرقات.
وظهر الضلع الأول من مثلث الرعب فى اليمن، متمثلا فى انتشار مرض الكوليرا الفتاك، حيث قال كل من المدير التنفيذى لمنظمة يونيسيف أنتونى ليك، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت شان» إن المنظمتين تواجهان أسوأ تفش للكوليرا فى العالم، وذلك بعد تجاوز عدد الحالات المشتبه فى إصابتها بالكوليرا فى اليمن 200 ألف حالة، وبارتفاع يصل إلى 5 آلاف حالة يوميا.».
أما الضلع الثانى فى مثلث الرعب اليمنى فبطله كان المجاعة التى حذر منها برنامج الغذاء العالمى عندما أعلن « أن نحو ثلثى الشعب اليمنى 17 مليون شخص لايعرفون من أين ستأتى وجبتهم القادمة، وأكد البرنامج أنه سيعمل على توسيع نطاق عملياته الطارئة لتقديم المساعدة الغذائية لمن هم فى أمس الحاجة إليها فى واحدة من أسوأ ازمات الجوع فى العالم.»
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح» أن الميليشيات الانقلابية فى اليمن احتجزت ونهبت أكثر من 63 باخرة إغاثة مقدمة من دول مجلس التعاون الخليجى فى ميناءى الحديدة والصليف بالإضافة إلى أكثر من 550 قافلة إغاثية فى مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، مما ساهم فى تردى الوضع الإنسانى بشكل كبير، وبمرور الوقت أصبح نحو 19 مليون شخص من بين 27 مليونا بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة، بينهم 7 ملايين يواجهون خطر المجاعة.» ثم ظهر على السطح اخيرا التجنيد القسرى للأطفال اليمنيين كضلع ثالث من مثلث الرعب لتكتمل المأساة، ذلك بعد أن أعلنت منظمات حقوقية عربية ودولية أنها بصدد تقديم عريضة إلى الأمم المتحدة تطالب فيها بتجريم استغلال الأطفال فى الحرب ضد الشرعية فى اليمن من قبل ميليشيات الحوثيين.
هكذا الوضع فى اليمن، ومع تجاهله وإهماله والسكوت عليه، قد يمتد إلى مناطق أخري، وينذر بكوارث مماثلة يمكن أن تعيشها دول الجوار، مما يقتضى تدخلا دوليا سريعا وقاطعا لنزع فتيل هذه الأزمات قبل فوات الأوان .. حفاظاً على ما تبقى من أبناء الشعب اليمنى المنكوب.