قتلى وجرحي في معارك طاحنة على جبال عزان و القوات الحكومية تحرز تقدما في مواجهاتها مع الحوثيين بصعدة

الثلاثاء 20 مايو 2008 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - الصحوة نت – مهدي محسن
عدد القراءات 9600

تدور مواجهات ضارية على جبال عزان منذ الصباح الباكر ولليوم الثالث على التوالي بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي أعقبت انسحاب سابق لقوات الجيش من مواقع كانت بسطت سيطرتها عليها بجبل عزان المطل على منطقة مطره ، ما دفع بمجاميع حوثية للعودة اليها مرة أخرى وبأعداد اكبر مما كانت عليه نتج عنها سقوط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين في معارك الأيام القليلة الماضية فيهم ضباط وقيادات حوثية ميدانية.

وكانت مصادر أمنية بمحافظة صعدة نقلت عن مصادر مقربه من جماعة الحوثي أنباء لم تتأكد حتى الآن عن مقتل عبد الملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين اثر قصف صاروخي مركز شنته قوات الجيش حال صلاة الجمعة الماضية أصيب على أثرها بإحدى الشظايا في القصف الذي أوقع الكثير من أنصاره فيهم ستة أشخاص مقربين منه، وأشارت المصادر إلى أن تعميما صدر عن جماعة الحوثي أكدوا فيه لأنصارهم سلامة قائدهم ، مشيرين إلى ان ما نشر معلومات بثتها القوات الحكومية للتأثير على موقفهم في المواجهات .

وفيما أكدت مصادر مطلعة مصرع مالا يقل عن خمسة عشر جنديا من أفراد قوات الجيش فيهم ضابطين جراء احتدام المواجهات خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية ازدادت ضراوتها اليوم بالقرب من جبال عزان ومواقع أخرى ونقل إصابات خطيرة إلى مستشفيات خارج المحافظة ، توقعت من جانبها استيلاء الجيش على جبل عزان خلال اليومين القادمين بناء على التقدم الذي أحرزته اثر معارك اليوم والأيام الثلاثة الماضية التي تمكنت فيها من الاستيلاء على العديد من المواقع القريبة من عزان الجبل الذي يمثل أهمية كبيرة لدى جماعة الحوثي كونه يطل على منطقة مطره المركز الرئيسي للحوثيين ومداخل الطرقات المؤدية إليها سبق تسبب الخلاف على إخلائه بإعاقة مساعي القطريين ولأكثر من مرة .

واستهدف قصفا صاروخيا اليوم عزز بطلعات جوية للطيران الحربي العديد من المواقع والتحصينات لجماعة الحوثي بمطره والجعملة وضحيان وسط تقدم ملحوظ لقوات الجيش لحسم التمرد لم يكن مألوفا أثناء المواجهات المتكررة التي جرت بمحافظة صعده خلال الأعوام السابقة ، فيما تقوم آليات الجيش بملاحقة أنصار الحوثي وسط المزارع التي بدؤوا الفرار إليها تاركين مواقعهم أمام الضربات التي باتت قوات الجيش تلحقها بهم في مناطق من المهاذر وآل عمار ومنطقة زبيرة التي يتوقع سيطرة قوات الجيش عليها بشكل نهائي في وقت قريب حسب مصادر محلية بالمنطقة .

وفي سياق متصل قالت مصادر محلية بصعده أن أتباع الحوثي عمدوا إلى تفجير جسور في مناطق محدده على الخط العام صعده - باقم في الوقت الذي تتوالى فيه عملية تقدم القوات الحكومية باتجاه مدينة ضحيان عبر ثلاثة محاور من الشمال والشرق والجنوب ، مؤكدة أن المداخل المؤدية إلى منطقة مطره أصبحت مقطوعة اثر التقدم لقوات الجيش من الجهات الشرقية ، على خلفية مخطط تنفذه القوات الحكومية بقطع خطوط الإمدادات الخلفية للحوثيين بمراكزهم الأساسية في مطره ونقعه وفرد لمنع تدفق الإمدادات إليهم وتضييق تحركاتهم من والى تلك المناطق ، بمشاركة العديد من الألوية ومعسكرات الجيش يتقدمها لواء المجد والجبلي والخامس عشر مدرع وألوية عديدة أخرى ، في الوقت الذي لا تزال المواجهات تدور على أشدها بين كر وفر في معارك تزداد ضراوتها احتداما بين القوات الحكومية والمقاتلين التابعين لجماعة الحوثي في مختلف مناطق المواجهات التي تشهدها مديرية حيدان في الجنوب الغربي للمحافظة خصوصا منها عزلة مران ، يشارك في تحويل مجرياتها لصالح قوات الجيش الطيران الحربي بتنفيذ طلعات استهدفت مواقع وتحصينات أتباع الحوثي تتوالى سقوط ضحايا المواجهات في الجانبين .

وتشهد محافظة صعده العديد من الأزمات في تدفق الإمدادات التموينية والغاز عن المواطنين وكذا المحروقات التي أنتجت توقف اغلب آلات الضخ الزراعية ، وهبوطا كبيرا لأسعار الحاصلات التي اضطر المزارعون إلى بيعها بأرخص الأثمان اثر تعثر عملية تسويقها في محافظات أخرى كانت تسوق بها جراء قطع الطريق ما بين صعده صنعاء خلال الأيام الماضية التي جرت فيها المواجهات بين قوات الجيش وأتباع الحوثي في مديرية سفيان والعديد من المناطق الأخرى التابعة لمحافظة عمران ، فيما آلاف النازحين من مختلف مناطق المواجهات في تجمعات جديدة قريبا من مدينة صعده ومناطق أخرى كانت شهدت تدفقهم إليها الأيام الماضية ، وتواصل عمليات بحث السلطات الأمنية عن أسلحة على خلفية معلومات بتخزين كميات منها بمنازل مشبوهة في البعض من حارات مدينة السلام وصعده ذات علاقة بمجريات الأحداث التي تشهدها محافظة صعده منذ المواجهات المندلعة مؤخرا بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي .