ضباط وجنود بأمن " إب " تتمنع على متهمين بالقتل وتهربهم من ساحة المحكمة.. وتبادل إطلاق النار بين الشرطة والامن العام

الإثنين 19 مايو 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6307

( في كل يوم يمر بحياة الناس في بلدي الحبيب وخاصة في محافظة اب يأمل معظم الناس ان حياتهم ستتغير إلى الأفضل وان حقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور والقانون قد تصبح في الواقع العملي ون جميع أفراد الشعب دون استثناء سواء وان يأخذ كل إنسان حقه بالوجه الشرعي المنصوص علية شرعا وقانونا وان يأخذ القانون مجراه الطبيعي دون تدخل الأيدي المتسخة التي تعبث بأمن المواطن وعدم استقراره).

بهذه العبارة افتتح عرفات الصايدي الذي يحمل الجنسيتين اليمنية والأمريكية رسالته التي بعث بها عبر موقع " مأرب برس " ويضيف في سياق رسالته ( ولكن المشاهد اليوم في محافظة اب غير ذلك تماما بعكس ما نشاهده في محافظات أخرى والسبب هنا يعود على من يأمن ويجزم أنة فوق قوة القانون وأنة يعلى ولا يعلى علية ويعتقد أن منصبة سيمكنه من إخفاء من قتلوا أخي ..).

يقول عرفات شقيق عدنان محمد الصايدي الذي قُتل قبل أكثر من عامين بمدينة إب ان لديه أكثر من 46مذكرة اعتقال من النيابة العامة والنائب العام و11 مذكرة من المحكمة وأربعة أوامر قبض قهرية و أوامر من المحافظة تقضي باعتقال المتهمين في القتل الضابط ( ط، م) ، والجندي ( م، ن )، ولكن لا مدير الأمن الحالي ولا مدير الأمن السابق نفذوا تلك التوجيهات.

واتهم الصايدي في رسالته أفراد من الآمن العام بالمحافظة بحماية المتهمين والحيلولة دون اللقاء القبض على المتهمين من قبل الشرطة العسكرية حيث قال: أنهم المتهمين حضروا إلى قاعة المحكمة ومعهم ما يقارب من 30ضابط وجندي ورفضوا تسليمهم إلى الشرطة العسكرية والذين تواجدوا بطقمين وبأمر قهري لإيداع المتهمين السجن ولكن عند محاولتهم القبض عليهم تمنع عليهم الضباط والجنود الأمن العام ووصل الأمر إلى تبادل إطلاق النار بينهم وبين الشرطة العسكرية وأمام مرآي ومسمع من الناس المتواجدين في المحكمة والشارع اخرجوا المتهمين من المحكمة وقاموا بتهريبهم، وليس هذا فحسب بل أشهر علينا ضابط امن المحكمة بمسدسه الشخصي مانعا من الدخول إلى المحكمة .

وكشف الصايدي في ختام رسالته انه اتصل لمدير امن اب العميد ناصر الطهيف واخبره بالقضية فقال له مدير امن إب: لماذا استعجلوا في المحكمة نحن نحاول ان نقنعهم " أي المتهمين " يسلموا أنفسهم !!.

واستغرب شقيق القتيل قائلاً : هل كوننا حاملين الجنسية الأمريكية علينا ان نُخاطب الأمريكان لتطبيق ما عجز عنة مدير الأمن والسلطة للقبض على قتلة أخي، رغم أنها تحكم علينا وطنيتنا التي نعتز ونفتخر فيها من العدول عن فعل هذا الشيء ، الا إذا استمر الظلم القائم علينا فسنضطر إلى ماهو ابعد من ذلك .

هذا وقد حاولنا في مأرب برس الاتصال بمدير أمن اب العميد ناصر الطهيف اكثر من مرة ولم نتمكن من الوصول اليه سواء على هاتفة والذي كان مغلق او على تحويله الأمن او مدير مكتبة.