خسائر بشرية ومادية كبيرة.. أعاصير مدمرة تجتاح ولايات أمريكية صراع وحرب طاحنة على مدينة الفاشر… ما سر أهمية هذه المدينة في الصراع السوداني بقصف إسرائيلي عنيف لخيام النازحين في رفح ومقتل 40 فلسطينياً صحيفة مشهورة تكشف عن صفقات ضخمة بين السعودية وأمريكا وتنشر التفاصيل من هو الشاب العربي الذي تحبه حفيدة بايدن.. تفاصيل ريال مدريد يفجر المفاجئة في صفقة الـ 200 مليون يورو ..تفاصيل عاجل..مجزرة مروعة جديدة.. الاحتلال يقصف مخيمات النازحين برفح وحماس تصدر بياناً غاضباً صنعاء تشهد حادثة انتحار جديدة ضحيتها شاب عشريني رئيس الوزراء يطير إلى دولة خليجية صنعاء.. اعتقالات حوثية واسعة تطال منتقدي فساد المشاط
كشفت مصادر وثيقة في صنعاء عن خيوط ملف خطير يشكل أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الصامتة التي برزت ملامحها أخيرا بين جماعة الحوثي الانقلابية وحليفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح .
وأكدت المصادر أن حرباً جاسوسية بين الطرفين تعود إلى سنوات عدة وفاحت رائحتها أخيراً بعد قيام جماعة الحوثي بوضع بعض قياداتها السياسية والعسكرية تحت الإقامة الجبرية بعد اكتشاف أنهم جواسيس زرعهم الرئيس المخلوع في صفوف الجماعة المتمرد ويخدمون سياسات ومخططات الرئيس السابق .
ولفتت المصادر إلى أن خلية مخابراتية مشتركة تضم ضباطاً إيرانيين وسوريين ومن حزب الله وتعمل ضمن الدوائر الخاصة لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي هي من كشفت أسرار جواسيس صالح داخل الحركة الشيعية الموالية لإيران .
ونوهت المصادر إلى أن من أبرز القيادات السياسية الحوثية التي ثبت تورطها في العمل لمصلحة الرئيس المخلوع هو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في جماعه الحوثي حسين العزي والذي جرى وضعه تحت الإقامة الجبرية، وعلى الصعيد العسكري القائد الميداني للحركة الحوثية أبو علي الحاكم الذي كان ضابطا متمرسا في الحرس الجمهوري الموالي جدا لصالح، والأخير لم تتخذ الحركة بشأنه أي إجراء نظرا لموقعه العملياتي الحساس والمؤثر في الوضع الراهن .
وشددت المصادر على أن الرئيس اليمني السابق وخلال النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي أعطى الضوء الأخضر للجماعة الحوثية "حركة الشباب المؤمن آنذاك" لتنشيط في مواجهة الحركات السنيه، وفي ذات الوقت عمل على الإمساك بخيوط الحركة عبر الدفع بضباط وجنود مخابرات ينتمون إلى عائلات زيدية متشددة للانخراط في تنظيم الشباب المؤمن وكان من أبرزهم حسين العزي الذي وصل لاحقا إلى منصب سياسي رفيع داخل الحركة الشيعية .
ولفتت المصادر إلى أن الحركة الحوثية مارست هي الأخرى الحرب الجاسوسية على صالح من خلال مسؤولين "هاشميين" كبار تبوأوا مناصب عليا عسكرية ومدنية في نظام صالح.
وبحسب المصادر فإن أبرز من خدموا جماعة الحوثي من داخل قصر صالح ومن وقت مبكر هو وزير الداخلية الأسبق والأمين العام السابق لحزب المؤتمر اللواء يحيى المتوكل الذي لقي مصرعه في حادث مروري مطلع العام 2002 وتوجه أصابع الاتهام لصالح باغتياله.
وتؤكد المصادر أن القيادي البارز في حزب المؤتمر أحمد الكحلاني هو أيضا من الذين خدموا الحركة الحوثية من داخل الدائرة المقربة من صالح .