الغضب العارم.. الاعلان عن مهمة (عسكرية سعودية أمريكية) مشتركة تحذيرات من أستمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق متفرقة باليمن المليشيات تبكي مصرع الحوثي قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي السعودية تطالب بممرات إنسانية آمنة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة مقرب من ترمب: ''لديه خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا'' الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة
لا تقتصر أبعاد الأزمة اليمنية في شكلها الحالي فقط على صراع داخلي على السلطة بين الانقلابيين من ميليشيات الحوثيين ومرتزقة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح فحسب، بل تتعداها إلى أبعد من ذلك لما تشكله من تهديد خطير للأمن الإقليمي.
فما يحدث في اليمن ، هو أنموذج حي على المحاولات الإيرانية لبسط نفوذها في المنطقة وتهديد أمن الخليج وذلك للأهمية الاستراتيجية والحيوية التي يتمتع بها اليمن جغرافيا حيث يعتبر هذا البلد بمثابة صمام أمان اقتصادي وأمني مما يشكل مأزقا أمنيا لدول الخليج وللعالم بأسره.
وتسعى طهران في الاستثمار في الأزمة اليمنية، عبر ميليشيا الحوثي التي أفلحت إيران في تحويلها عبر عقدين من الزمان من طائفة مذهبية إلى جماعة تخريبية مسلحة، حاولت فاشلة في تنفيذ المشروع الإيراني من خلال الدخول بحرب بالوكالة وجعل اليمن ولاية فارسية تتبع طهران لتكون بالتالي خنجرا في خاصرة الخليج العربي.
فالمشروع الإيراني قائم على تصدير ثورة "الخميني" آيدولوجيا وعسكريا من خلال تقديم الدعم عبر التمويل المالي واللوجستي والعسكري لجماعات وبؤر إرهابية داخل النسيج الاجتماعي في دول المنطقة.
ووفقا لخبراء ومحللين، فقد ساهم ما يسمى بـ"الربيع العربي" في تسهيل تنفيذ المشروع الإيراني عبر تمويل ودعم البؤر الإرهابية وتصعيد لهجات الاحتجاجات إلى أزمة طائفية تخريبية كما حدث ويحدث في البحرين والكويت وسوريا واليمن، ومحاولة تمكين هذه الخلايا الموالية لطهران بقوة السلاح في تنفيذ خارطة الطريق "الملالية" في المنطقة.
فعقب قيام "الثورة الخمينية" وتصدرها المشهد السياسي في طهران عام 1979، بعد الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا بهلوي وقمع وتصفية الجماعات والأحزاب المعارضة لها، بدأت المساعي لما يسمى بتصدير "أنموذج الثورة" على غرار آيدولوجيتها الراديكالية المتمثلة بـ"ولاية الفقيه" لدول الجوار بدءا بالعراق أوائل الثمانينيات لإحلال نظام جمهوري "ملالي" بديل عن النظام القائم.
إلا أن إيران فشلت في تصدير ثورتها لدول الجوار، فبدأت بمحاولة نسخ أنموذج لفكر الثورة من خلال اختراق جماعات داخل النسيج الاجتماعي للدول المجاورة، من خلال أدلجتها مذهبيا وتقديم الدعم المالي والعسكري، على غرار ما حصل في لبنان كحزب الله نموذجا وجماعة الحوثي في اليمن، إضافة إلى إسهامها في نشر فكرة الإسلام السياسي وأفكار القتل والعنف المتطرفة كتنظيم القاعدة على سبيل المثال وما نشأ عنها كتنظيم داعش.
وبدأت بواعث القلق لدى الدول من هاجس ما وصف بـ"الهلال الفارسي" في المنطقة العربية ممتدا عبر جماعات وتنظيمات تحاول اختراقها وترسيخ الفكر الخميني في دول عربية كالسعودية والبحرين والعراق عبر دمشق فلبنان، ليكتمل الهلال في اليمن فيصبح "قمرا دمويا" يشمل كافة الدول العربية.
وتسعى إيران من خلال زرع أذرعها الإرهابية في المنطقة ومحاولات الاستقطاب للجماعات المتطرفة تشكيل حاضنات وأدوات لها تحاول العبث والتخريب وزعزعة أمن واستقرار أمن الدول المجاورة مما ورقة ضغط إيرانية تقرع طبول الحرب وتهدد أمن المنطقة برمتها.