آخر الاخبار

إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة

أطفال اليمن يخترعون أسلحة كرتونية

الأربعاء 26 أغسطس-آب 2015 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - العربي الجديد
عدد القراءات 2973

لطفل أحمد سامي، عمره 13 عاماً فقط، "اخترع"، أخيراً، سلاح كلاشينكوف على طريقته البدائية الخاصة. فهو يريد اللعب، لكنّ الوسائل التي أمامه أصبحت معدومة، وتفاصيل الحرب الدائرة في صنعاء جعلته يكتشف فكرة اختراع جديد للتنفيس عن ملله، وللترويح عن ضجره، مثله مثل آلاف الأطفال اليمنيين الذين لا يجدون سبيلاً إلى التسلية في يوميات الحرب الصعبة.

يشرح سامي في حديث لـ"العربي الجديد"، كيف حصّل في البداية على كرتون مقوّى، وكيف بدأ يصنّعه على شكل سلاح كلاشنكوف، يشبه هذا الذي يحمله المسلّحون ويجوبون به شوارع المدينة.

بطريقة محكمة غطّى سامي هذا الكرتون باللاصق الأسود، وفي مؤخّرة قصبة الكرتون المستديرة وضع سامي بالونة عادية، أدخل بعدها الخرزات، أو حصى الأحجار الصغيرة إليها. ومجرّد أن يشدّ البالونة تنطلق منها تلك الخرزات والحصى إلى مسافة بعيدة. كما لو أنّها رصاصة. وهي قد تحدث إصابات خفيفة في حال أصابت وجهاً أو رأساً.

ليس الطفل اليمني الوحيد الذي لجأ إلى هذه الطريقة الجديدة في اللعب. في جولة سريعة في شوارع المدينة ستلتقي بمجموعات متفرّقة من أطفال يحملون أسلحة مصنوعة من الكراتين ذاتها والعلب الفارغة.

ليث محمّد (11 عاماً) هو الآخر معروف بين أطفال الحيّ بـ"القائد". يقول إنّه يستمتع جدّاً بهذه اللعبة التي يداوم عليها يومياً. ولديه خطّة خطيرة في الاختباء بأمكنة مختلفة. أما حسام الريمي، ابن العشرة أعوام، فهو أكثر من يتفاخر بأنّ السلاح الذي لديه يعتبر الأضخم والأكبر بين أسلحة زملائه الصغار.

ويؤكّد أنّه لم يصنع بندقيته من الكرتون، بل من علب المشروبات البلاستكية الفارغة. ويتوزّع مع بقية الأطفال على شكل فريقين متحاربين ينتشرون في أزقّة الحيّ ويضعون المتاريس الترابية أو يبحثون عن أماكن سرية للاختباء.

يلعب على طريقة الكبار. حتّى طريقة كلامهم وألفاظهم تحاكي ما يسمعونه في البيت أو وسائل الإعلام. لا يفعلون أكثر من مجاراة الواقع. لا يفعلون أكثر من الحلم باستمرار الحرب، من دون أن يعرفوا أنّها في الحقيقة ستقتلهم.