تركيا أول دولة أوروبية تطلق نظام تأشيرة للرحّل الرقميين .. ما شروطها؟ تعرف على 5 مزايا لم تكن تعرفها و مخفية في تطبيق الكاميرا في آيفون وكيفية استخدامها رؤية السعودية 2030 مرتبطة بالبيانات والذكاء الاصطناعي ..تفاصيل صلاح خارج تشكيلة ليفربول ونادي سعودي مهتم.. هل هي بداية النهاية؟ تعرف على 10مدن الأكثر اكتظاظاً بالمليارديرات في خطوة واحدة ..تعرف كيف قادت معركة الأرجنتين ضد التضخم عملتها لتصبح الأقوى في العالم ؟ عاجل: الحكومة اليمنية تنشر أسماء العمال اليمنيين الأربعة الذي قتلوا بأقليم كردستان العراق وتوضح مستجدات الحادثة تركيا تعلن عن دعم أبرز الصادرات الفلسطينية ..تفاصيل أمريكا تعرض ''حوافز'' على الحوثيين بمقابل واحد.. ما نوعها وما المقابل؟ وما دور عمان؟ مناشدة عاجلة لمشائخ ووجهاء وأعيان محافظة إب وتحذير من استنساخ حادثة تصفية المكحل
يبدي كثيرون من اليمنيين مخاوفهم من أن تحول الحرب الدائرة في البلاد دون أداء فريضة الحج لهذا العام، مع استمرار جماعة أنصار الله (الحوثيين) في استهداف الأراضي السعودية الحدودية مع اليمن بصواريخ ومقذوفات وتهديدهم بتنفيذ خطوات تصعيدية، إذا ما استمرت مقاتلات التحالف العربي بقصف مواقع يمنية.
سيف الريمي، مواطن يمني يقول إنه للمرة الثانية ربما يخفق في الذهاب إلى الأراضي المقدسة، فالحرب المستمرة تقلل من فرص الحج هذا العام لا سيما مع إعلان توقف الرحلات الجوية من العاصمة صنعاء. ويضيف: "قدمت لأداء فريضة الحج هذا العام بالرغم من أن هناك مَن نصحني بعدم التقديم لصعوبة أداء الفريضة في ظل استمرار الحرب". لافتا إلى أنه قدم العام الماضي للمؤسسات المعنية بالتفويج، لكنه لم يوفق في ذلك.
ويتابع: "أنا حريص على أخذ والدتي للحج هذا العام، أما أنا فما زلت صغيراً والسنوات أمامي"، مبينا أن استمرار الحرب يعني منع اليمنيين من الحج هذا العام.
في السياق ذاته، عبّر عبد الله بافقيه بمحافظة حضرموت (شرق) عن استيائه لعدم قدرته على استخراج جواز سفر له ولأسرته، مما يعيق إجراءات سفره إلى الأراضي المقدسة رغم إنجازه كافة المعاملات اللازمة لذلك. يقول: "أنهينا كافة الإجراءات الخاصة باستصدار جواز سفر، لنفاجأ بانتهاء الأوراق الخاصة بطباعة جوازات السفر"، مبيناً أن هذه مشكلة يواجهها كثير من أهالي حضرموت.
وأضاف بافقيه أن بعض من يريدون جوازات، ينطلقون إلى صنعاء لأنها حتى اليوم ما زالت تصدر الجوازات. لكنه يؤكد أنه لا يستطيع السفر إلى صنعاء لخطورة الطريق المؤدية إليها واستمرار القصف عليها.
وكان زعيم جماعة الحوثيين قد حذر السعودية من إعاقة الحج لليمنيين عبر تسجيل متلفز، وهو الأمر الذي اعتبره متابعون محاولة لإثارة الشارع اليمني ضد السعودية، إذا ما قامت بمنع اليمنيين من الحج هذا العام، لا سيما بعد قيام الجماعة بتعيين أحد قياداتها مشرفاً على بعثة الحج اليمنية الرسمية لهذا العام، وهذا ما يُعقد عملية التواصل بين الجانبين اليمني والسعودي.
لكن مصادر إعلامية عدة أكدت وجود ترتيبات للراغبين في الحج، ممن تنطبق عليهم شروط القرعة في المحافظات الواقعة تحت السيطرة الأمنية لمليشيات جماعة الحوثي وصالح، مؤكدة أن مطار صنعاء الدولي لن يكون منفذا جويا معتمدا لدى الحكومة اليمنية لحجاج المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي وصالح.
من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف اليمنية عن تمديد استقبال البيانات الخاصة للمتقدمين والمسجلين مبدئياً لأداء فريضة الحج للموسم 1436هـ، ابتداء من الإثنين الثالث من أغسطس/آب الجاري.
وبحسب بيان صدر عن قطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف، فإن تمديد فترة التسجيل يأتي نظراً "للمطالبات المتعددة بعد إقفال عملية التسجيل المبدئي للراغبين بالحج، وبسبب بعض الإشكاليات التي ظهرت في بعض المحافظات، التي توجد فيها مواجهات مسلحة" على رأسها عدن ولحج وتعز وشبوة وأبين ومأرب والجوف والضالع.
وأوضح البيان تعذّر إكمال بعض الإجراءات، مثل صعوبة إصدار جوازات للمتقدمين للتسجيل المبدئي وصعوبة التوريد للمبالغ لدى فرع بنك التسليف في بعض المحافظات، بالإضافة إلى صعوبة التواصل وإرسال البيانات والقسائم الخاصة بالتسجيل المبدئي، مشددا على "كافة المنشآت المعتمدة والمسجلين سرعة التوريد تمهيداً لإجراءات المفاضلة واستكمال باقي الإجراءات والترتيبات الخاصة بموسم الحج 1436هجرية.
ويرى متابعون أن عملية تفويج الحجاج اليمنيين لن تتم إلا عبر مطار عدن الدولي، بعدما أبلغ التحالف العربي شركة طيران اليمنية بإلغاء التصاريح لجميع رحلاتها من الآن فصاعداً. وهذا الأمر يحد كثيراً من احتمال توجه الحجاج نحو عدن بسبب إغلاق كافة الممرات نحوها مع استمرار القتال في محافظتي الضالع ولحج الواقعتين على الطريق إليها.
أما براً، فليس أمام الحجاج اليمنيين سوى منفذ الوديعة شمال حضرموت، بعد إغلاق كافة المنافذ البرية الأخرى، غير أن العابرين عبر هذا المنفذ الصغير يشكون الكثير من المعاناة بسبب الازدحام، وطول فترة الانتظار، وبطء المعاملات فيه، وعدم وجود أية مرافق خدمية مثل الفنادق او محلات السلع الغذائية.
الكثير من المواطنين، خصوصاً الآتين من مناطق الشمال والشمال الشرقي والغرب سيعانون مشاكل أمنية، إذ يتوجب عليهم المرور بمناطق اشتباكات للوصول إلى المنفذ، وخاصة عند عبورهم محافظات مأرب وشبوة والبيضاء.