بدأ اليوم بالعاصمة صنعاء فعاليات أعمال المؤتمر القومي العربي التاسع عشر بمشاركة أكثر من 400 شخصية عربية فكرية وثقافية وسياسية وحقوقية.

وفي حفل الافتتاح الذي ترأس جلساته الدكتور عبد العزيز المقالح بدأه بقوله :رغم الإحباط على الواقع فان المشروع الشرق الأوسطي الذي تبناه أمريكا والكيان الصهيوني في طريقه إلى الإفول بما يزرع الأمل لدى الأمة العربية.

ثم تحدث رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر – عبد الملك المخلافي : والذي أكد أن المؤتمر القومي العربية جهة مستقلة لاينحاز لنظام ضد آخر ولا لطرف دون ثان. فهو يضم قادة الفكر والرأي والسياسة من مختلف الدول العربية والذي بلغ عدد أعضاءه 700 عضوا , مضيفاً : باعتبار ان المؤتمر يمثل المرجعية الشعبية والفكرية لهذه الأمة والمرحلة تقتضي من المؤتمر أن يكون على مستوى التحديات .

وأشار الى ان :المؤتمر القومي العربي التاسع عشر سيناقش العديد من القضايا والتي على رأسها القضية الفلسطينية وكذا قضايا الحرية في الوطن العربي وحقوقه المسلوبة ليواجه التحديات وقادرا على ان يعبر عن نفسه وتكون الأنظمة معبره عن الشعوب لتواجه التحديات .

عقب ذلك القى الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي- عبد الحميد مهري كلمة قال فيها : اعتقد إننا أمام مشهد عربي مؤسف مؤلم وملي بالمخاطر والمجهولات , وأمامنا عوده صريحة للاستعمار في هذه المنطقة لنتزود بأسلحة جديدة دون التخلي عن الأسلحة القديمة . مضيفاً نحن مدعوون امام هذا الوضع لمواجهة بساحات سياسيه ومجتمعات مسئوله إذ نواجه قوى عاتيه يصعب التكهن في مدى استمرارها وكل المؤشرات تدل على ان الأمر يطال أجيال كاملة , وسلاحنا الوحيد هو إيماننا على التأخير .

محمد فائق – الأمين العام السابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان أشار الى الهيمنة الصهيونية والتي قال انها تتم بحماية أمريكية حيث استخدمت الفيتو 37 مرة بمجلس الأمن حتى لاتدان إسرائيل ,ورغم الاحتلال الطويل فالمقاومة قد سطرت نموذج رائع في التضحيات .وأضاف:ما يؤلمنا حقا هو المشهد العربي المؤسف الذي يقدم التنازلات دون تنازل , ثم يجتمع وزراء الخارجية العرب مع وزير خارجية إسرائيل كل ذلك وإسرائيل تحتفل باحتلالها , كما يؤلمنا الاقتتال الفلسطيني الداخلي .

وقال فائق: إذا لم يتدارك الفلسطينيون هذا الوضع وتدارك الأمة العربية ذلك , ستظل حرب العراق وصمة عار في جبين الذين قاموا بها وتعد أسوء حرب عرفها التاريخ فالاحتلال قادر دائما على إنتاج الأزمات التي تواجهنا ورغم الصعوبات التي تواجه امتنا يبقى الاحتلال هو الشر الأعظم في فلسطين والعراق والصومال ولبنان.

واعتبر الامين العام السابق للمنظمة العربية لحقوق الانسان "ما يجري في لبنان انعكاس حقيقي للتشرذم الحاصل في الأمة العربية , مؤملاً أن يجري حل عاجل لما يحدث من لبنان لكي لا تتحول إلى حروب أهلية

ثم تلا ذلك كلمة لأمين عام مؤتمر الأحزاب العربية – السيد عبد العزيز السيد:حيا فيها مبادرات الرئيس علي عبدالله صالح في القضايا العربية حتى لو لم تنجح حسب قوله .

وقال : نحن مع المقاومة مع لبنان ضد الكيان الصهيوني بكل مختلف الطرق , ونحن ضد الصراع في لبنان تحت أي مذهب .معتبراً ما يحدث في فلسطين من حصار ظالم حصار عربي ولاذريعة مقبولة منا كأحزاب عربية ان يبقى الحصار تحت اتفاقات أذلت الذين وقعوا عليها.

داعياً:مصر ان يكون لها دور كبير في فك الحصار .مضيفاً انه لعار على مصر الكنانة ان ينساب غازها الى الكيان الصهيوني فيما يموت أبناء غزه ولا يجدون غازا .رافضاً الشقاق القائم في فلسطين ولن ان يظل كل منهم يلقي اللائمة على الآخر .

واعتبر امين عام الاحزاب العربية:مايجري في السودان هي ذات المحطات التي مرت فيها فلسطين وهي المحطات التي تمر في جنوب السودان , داعياً كافة ابناء السودان الى ان يلتم شملهم امة واحدة .

اللواء – طلعت مسلم – المنسق العام المساعد للمؤتمر – المؤتمر القومي الإسلامي قال في كلمته : ان مرور 60 عام على النكبة يجب ان لايفت من عضدنا وإنما يزيد من عزمنا وإصرارنا, وان فك الحصار على الشعب الفلسطيني يجب ان يكون من أولويات الوطن العربي ,محياً صمود الشعب الفلسطيني العظيم الذي يقاوم وحده اكبر قوة عسكرية في العالم . مضيفاً علينا ان نؤكد ان المقاومة العربية وحدها وبمعاونة جميع الشعوب يمكن ان تحقق أهدافها .

خالد السفياني – الأمين العام للمؤتمر القومي العربي :إننا ننظم مؤتمر قومي في بلد قومي حتى النخاع جسد حلما من حلمنا العربي بوحدة لازالت صامدة رغم الأعاصير.

وقال الامين العام : ان ظروف لبنان حالت دون حضور 60 من المشاركين والعاملين في لبنان .ورغم ان هناك من غيبتهم أحداث لبنان لكن هناك من غيبهم المنع من السفر من قبل أنظمتهم وأجهزتهم الأمنية ونوجه لهم كل التحية ونؤكد لهم ان لاشيء يغيبهم عننا لا الحرمان ولا المنع من السفر وحضوركم اكبر في منعكم.

وأضاف السفياني :نؤكد إدانتنا الصارمة على زيارة بوش للكيان الصهيوني للاحتفال معهم بذكرى النكبة ,كما نطالب الشعوب العربية لإقامة فعاليات مناهضة لاستقبال بوش في بلد عربي.

وأوضح ان عدد الشهداء في العراق خلال الخمس السنوات فاق المليون ونصف المليون شهيد , اضافة الى كثير من المشردين والمعتقلين . مؤكدا ان النصر في العراق آت وان مصير المحتلين الانحدار والانهزام , ولا حل في العراق الا بطرد الغزاة وعملائهم . مطالبا الحكام العرب بتبني شعار تحرير العراق ودعمه.

وناشد باسم المؤتمر كافة الفرقاء اللبنانيين الى وقف الفتنة وتعويض الاحتراق الداخلي بالحوار الداخلي .كما ناشدهم بوأد الفتنة وصياغة الوحدة الوطنية. محيياً بذات الوقت المقاومة في الصومال.