يعيش المتمردون الحوثيون وضعا صعبا بعد الهزائم التي تلقوها في عدن، وتوسع دائرة العمليات التي تنفذها المقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية.

وقالت مصادر في المقاومة إن مقاتليها المدعومين بضربات جوية ينفذها التحالف العربي الذي تقوده السعودية انتزعوا السيطرة على المزيد من الأراضي من الحوثيين أمس ليوسعوا بذلك سيطرتهم حول مدينة عدن الساحلية.

وبسط مقاتلو المقاومة سيطرتهم الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج إلى الشمال من عدن في اشتباكات عنيفة. وأفادت المصادر بأن 14 حوثيا قتلوا علاوة على احتجاز 40 آخرين.

وأضافت أن المقاومة التي تضم متطوعين ووحدات من الجيش موالية للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي طردوا أيضا مقاتلي الحوثيين من مدينة لودر في محافظة أبين الجنوبية وأسروا عددا من مقاتلي الحوثيين.

وأكدت مواقع يمنية أن قائدا عسكريا كبيرا مكلفا بالدعم والتموين في ميليشيا الحوثي المدعومة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح لقي مصرعه متأثرا بجروح أصيب بها في غارات للتحالف العربي استهدفت أمس اجتماعا لقيادات الحوثيين وصالح بمدينة حرض الحدودية.

وقال مراقبون محليون إن المتمردين الحوثيين يعيشون وضعا صعبا في ظل توسع دائرة الخلافات والانشقاقات داخلهم بسبب العجز عن وقف تقدم المقاومة المدعومة من السعودية، لافتين إلى أن تحالفهم مع الرئيس السابق مهدد بالانفراط في أي لحظة بعد الفشل في الحفاظ على عدن.

ويتهم مقربون من علي عبدالله صالح الميليشيا الحوثية بأنها سعت إلى استعمال قدرات الجيش والحرس الجمهوري الموالية له لتثبيت سلطتها، والاستفادة من تجربة حزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا وكوادره في إدارة المعارك، وأنها كانت تفكر في الانقلاب عليه لاحقا.

وتعود جذور الحرب الحالية في اليمن إلى مبادرة الحوثيين بالسيطرة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي بقوة السلاح.

وفي وقت لاحق سيطر الحوثيون على المزيد من الأراضي إلى الجنوب وإلى الشرق من العاصمة صنعاء، في خطوة اعتبرتها السعودية تهديدا لأمنها القومي، خاصة أن تقارير مختلفة أثبتت أن الحوثيين يتلقون دعما مباشرا من إيران.