الدكتور باعوم وبن فريد والمعتقلين السياسيين الجنوبيين على شاشات عدد من القنوات الفضائية العربية

الجمعة 09 مايو 2008 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ خاص ـ الجمالي علي
عدد القراءات 6147

تشهد ساحات الدردشة التي تعرضها القنوات الغنائية الفضائية حضورا قويا للقضية الجنوبية مصحوبا بجدل صاخب حول الوحدة والانفصال واستقلال الجنوب ، ولا ينسى مرسلي رسائل الـ( sms ) إلى تلك الدردشة المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وأبرزهم (باعوم وأحمد عمر بن فريد وعلي هيثم الغريب وعلي منصر ) ويطغى حضور تلك الأسماء أحيانا وطلبات الإفراج عنهم على طلبات أغاني الفنانين في عدد من القنوات التي حرصت على متابعتها لذات الغرض .

تلك الرسائل عكست الغليان الشعبي الموجود في الشارع اليمني بعد أن وجد مرسليها في ساحات الدردشة متنفسا مناسبا بعد قيام السلطة بإسكات الأصوات وحجب عدد من المواقع والمنتديات على شبكة الإنترنت التي تتناول القضية الجنوبية ،وقد إستطاع اليافعي وابن ردفان وابن عدن ومحب باعوم والحضرمي وهي أسماء مستعارة في تلك الدردشة أن يوجدوا حراكا يصب في إطار القضية الجنوبية وآثار حرب صيف 94م وما تعرض له الجنوب من نهب للأراضي والممتلكات العامة و الحرمان من الحقوق من قبل متنفذي نظام صنعاء ، وعادة ما يرد لفظ (دحباشي ) عند التطرق للشماليين وتلك الكلمة لم يستطع رواد الشات العرب من فك شفراتها أو الوصول إلى معناها . وفي ذات السياق يتطوع عدد من رواد الشات اليمنيين للدفاع عن الوحدة والحزب الحاكم وتذهب رسائلهم في اتجاه التشكيك بمظالم الجنوبيين ، وتذكيرهم بحرب 94م التي تعرضوا خلالها لأقسى هزيمة والتهديد بأنهم سيلاقوا ذات المصير في حال فكروا في الإنفصال أو تقرير المصير ، غير أن (الردفاني) يتدخل متطوعا للرد على (تعز العز) بالقول أنهم ـ أي الجنوبيين ـ هزموا بريطانيا العظمى شر هزيمة وأن كل المحتلين سيخرجوا مدحورين من أرض الجنوب الباسلة .

وفيما تحضر التهاني والتبريكات وأسماء شخصيات يمنية في (شات قناة السعيدة) إلا أن ذلك الجدل يغيب عنها كقناة يمنية لفلترة خاصة لدى القناة ، غير أنها تحرص عند بثها لأغاني الفنانين اليمنيين أن تبث أغنية لفنان من الشمال والتي بعدها لفنان من جنوب اليمن.

يبدو الأمر غير طبيعيا بالنسبة لرواد الشات من الدول العربية لذلك الجدل اليمني والمهاترات والخلافات السياسية التي يرون مكانها ليس (شات القنوات) التي يتابعونها للبحث عن الفن والترفيه بعيدا عن جدل السياسة ومنغصات الحياة.

ذلك الإقبال والسير في أكثر من اتجاه يحمل رسالة ضمنية للسلطة أنه لم يعد بمقدورها إسكات الأصوات وفرض التعميم على قضايا الداخل بعد أن صار العالم قرية واحدة وفضاء مفتوحا ، وإذا استطاعت حجب عدد من المواقع ومنتديات الإنترنت عن متصفحيها في اليمن فإن العلم والتقنيات الحديثة قد وفرت عدد هائل من البدائل التي لن تستطيع الوصول إليها أو حجبها عن الجمهور.

غير أن هناك من يعتقد أن السلطة التي قامت بفرض إجراءات وشروط خاصة على مقدمي خدمة الأخبار عبر رسائل الجوال ، ودعمت وثيقة تنظيم البث الفضائي العربي بعد حضور قيادات معارضة الخارج في عدد من البرامج الحوارية لعدد من القنوات ، ستندفع بعد هذه التناوله إلى البحث عمن يقف وراء تلك الرسائل التي تبرز القضية الجنوبية في (شات قنوات الأغاني والأفلام) وستعمل على تقديم مبادرة يمنية لدعم وثيقة عربية جديدة لتنظيم( الشات العربي ) ، غير أن (الشتات العربي ) حتما سيقف في وجه خروج تلك الوثيقة أو غيرها من الوثائق إلى حيز التنفيذ. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن