آخر الاخبار

إسرائيل وصفته بـ ''صيد ثمين جدا''.. من هو القيادي في حزب الله الذي اغتيل اليوم بغارة جوية جنوب لبنان؟ مشروع عملاق يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.. تعرَّف على مشروع ''طريق التنمية'' أهميته وانعكاساته على المنطقة ''انفوجرافيك'' الكشف عن الحديث الذي دار بين حكم الكلاسيكو وحكم تقنية الفيديو في لقطة هدف لامين يامال غير المحتسب ماذا قالت حركة حماس عن الشيخ الزنداني وبماذا وصفته؟ بيان قادما من مسقط.. المبعوث هانس غروندبرغ يطير إلى الرياض ويلتقي أول مسئول في الحكومة الشرعية وهذا مادار بينهما من مديرية الشعر إلى اسطنبول.. ما لا تعرفه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني: أبرز المحطات في حياته وأهم المناصب التي تقلدها والأعمال التي قام بها يسجل أرقام قياسية وتاريخية.. تفاصيل احتفالات لاعبي إنتر ميلان بعد حسم الكالتشيو النفط يرتفع في تعاملات آسيا المبكرة مع استمرار التركيز على الشرق الأوسط دعماً ل غزة.. اشتعال احتجاجات جديدة في العديد من الجامعات الأميركية اشتعال جبهات طاحنة في مناطق جديدة بين روسيا وأوكرانيا وبريطانيا تعلن عن مساعدات عسكرية ضخمة

نسخة كوميدية من "باب الحارة" تسخر من العمل الأساسي وتُسقط واقع الثورة السورية

الإثنين 29 يونيو-حزيران 2015 الساعة 06 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 11272


يعود عكيد الحارة أبو شهاب إلى حارته «الضبع» في الجزء السابع من المسلسل السوري الشهير، لكن هذه المرة من «باب الحارة» بنسخته «الكوميدية الساخرة».

«عودة أبو شهاب» كان عنوان الحلقة الثانية من «السكيتشات الكوميدية باب الحارة 7» التي أعدها ومثلها وصورها ناشطون وموهوبون سوريون، والذي يعرض على قناة «حلب اليوم» في شهر رمضان الجاري، وذلك في تجسيد جديد لمسلسل « باب الحارة» مع إسقاطات جديدة على واقع «الثورة السورية».

ويقول مؤلف ومخرج العمل مصعب إعرابي في حديثه مع «القدس العربي»: «ما دفعنا لإنتاج هذا العمل الساخر هو التلفيق التاريخي، والمهازل الإخراجية، التي طرأت على المسلسل الأساسي، الذي يعرض على قناة mbc ، والذي لطالما أحبه السوريون خاصة، والجمهور على امتداد الوطن العربي عامة، لكن تراجعت جماهيريته بعد هذه المهازل، وتحريفه لأحداث ووقائع، وخاصة بعد استبدال علم الاستقلال بعلم الانتداب الفرنسي خلال الجزأين الأخيرين منه، مما يؤكد لنا أن العمل يخضع لرقابة تشبيحية، وهذا ما دعانا لإنتاجه بأسلوب جديد لتجسيد أفكار سياسية تعكس واقعنا الحالي».

ولم يكتف مخرج العمل بإعادة أبو شهاب، بل أعاد شخصيات «صطيف الأعمى، ومأمون بيك، والإدعشري»، في استهزاء منه بالعمل الأساسي، الذي أعاد في جزئه السابع شخصية النمس الذي يلعب دوره الممثل مصطفى الخاني، ومن المفروض أنه لم يعد موجوداً مع نهاية الجزء الخامس، وبعد أن أعاده أيضاً في الجزء السابق السادس عبر شخصية «الواوي»، إضافة إلى إعادة «أبو عصام»، الممثل عباس النوري.

كما أن باب الحارة 7 الجديد، لم يكتف بإعادة هذه الشخصيات إلى العمل، بل استبدل علم فرنسا في مخفر أبو جودت بعلمين، علم إيران والنظام السوري، في حلقة أخرى التي تجسد واقع جيش النظام الذي أصبح تابعاً لإيران، والسخرية من جندي النظام الذي يسلب سلاحه منه ولا يبالي، والمهم لديه أن يكون (البوط) حاضراً على حد تعبير المخرج مصعب في حلقة «راحت عليك يا نوري».

كما أنه حوَّل العكيد معتز، قبضاي الحارة، إلى خائن لأهل حارته وعميل لجيش النظام، حيث يبيعهم مقابل النقود، في سخرية أخرى منه، ومن نجوم وممثلي «باب الحارة» الذين جسدوا بطولات رجال غوطة دمشق، على عكس واقعهم حيث بقي معظمهم مؤيداً لنظام بشارالأسد.

ويلفت مؤلف ومخرج العمل إعرابي إلى الظروف الصعبة التي تم فيها تصوير العمل، في إحدى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب الغربي، في ظل تحليق وغارات لطيران النظام، وانقطاع التيار الكهربائي ومصاعب أخرى، مما دعاهم إلى الاكتفاء بثمانية حلقات، ومدتها من (5 إلى 7 دقائق).

وحول فريق العمل والممثلين وتجهيزات التصوير، يبين إعرابي أن «جميع أعضاء فريق العمل والممثلين من الشباب الهواة، الذين يخوضون تجاربهم التمثيلية الأولى، وأن التجهيزات بسيطة، وبعضها تم تصنيعه يدوياً، ولولا تقديم الدعم من قناة «حلب اليوم» لما كنا استطعنا انتاج هذا العمل وسط هذه الظروف».

وبدوره يقول محمد سرحيل، رئيس قسم الأخبار في قناة «حلب اليوم» في حديثه مع «القدس العربي: «أردنا من هذا المسلسل أن نضع المشاهد بالدرجة الأولى أمام الهوّة والفارق الكبير بين إعلام النظام وإعلام الثورة من حيث المصداقيّة، ومجاراته للحدث، والتصاقه بالواقع المرير الذي يعانيه الشعب، وأن نخضعه لمحاكمة عقلية يقارن من خلالها وينظر للفارق الكبير بين كلا المنتجَيْن، فيما لو نظرنا للإمكانيات والخبرات بعين الاعتبار بالدرجة الأولى».

وحول أهمية هذه الأعمال التي تدعمها وتنتجها قناة «حلب اليوم» يقول سرحيل: «تأتي أهمية هذه الأعمال من كونها منبراً يخاطب كافة شرائح المجتمع ويسهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي الاجتماعي والفكري والثقافي والسياسي، إذ لا يمكن للسياسة وحقوق المواطن التي اغتصبتها أجهزة نظام الأسد عبر عقود، أن تنفكّ عن الدراما التّي فرغها النّظام من محتواها وجعل منها منبراً فارغاً لا يسمح سقف الحرية لديه بانتقاد أصغر مسؤول، وبالكاد يتحدث عن هموم المواطن المعيشية فقط، في حين يكون المواطن نفسه هو المتهم الأول والأخير».

ويضيف رئيس قسم الأخبار في القناة: «لا شك بأن الساحة السورية بما فيها من آلام وبطولات وتناقضات خلقت فضاءً واسعاً ومجالاً خصباً للإبداع، وبالمحصّلة فإن الساحة السورية مليئة بالكوادر الشبابية والعقول المبدعة التي لم يتح لها أن ترى النّور أو تستثمر قبل الثورة، إلا أنها تحتاج دعماً مادياً ومعنوياً، وصقلاً لتلك الخبرات، ومن هذا الباب تدعم القناة وبشدة مثل هذه المشاريع، انطلاقاً من المسؤولية التي قطعتها على نفسها».

وكان مخرج هذا العمل قد سبق وأن قدم «سيكتشات « كوميدية ساخرة، عن مجريات وأحداث الثورة السورية، كذلك عبر قناة حلب اليوم، ومنها « كواليس الرئيس، وادي الضيف، النمر الوردي، عودة سلوم».
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة