اليمن يواجه حمى الضنك بالتمر الهندي

السبت 27 يونيو-حزيران 2015 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - مصر العربية
عدد القراءات 4620

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعانيها اليمن انتشر مرض حمى الضنك بشكل كبير داخل المحافظات اليمنية وهو ما يهدد بانتقال المرض إلى الدول المجاورة لها ومع الحصار المفروض على البلاد لم يجد اليمنيون الدواء المخصص للمرض فلجأوا إلى التمر الهندي والليمون في محاولة للقضاء على المرض الأكثر خطورة على اليمنيين.

وأفادت آخر الإحصائيات أن أكثر من 10 آلاف إصابة بحمى الضنك في اليمن منذ مارس الماضي، النتائج عن أستمرار الصراع المسلح وانقطاع التيار الكهربائي في محافظتي عدن ولحج جنوب البلاد وتعز والحديدة.

في البداية قالت نائب مدير عام مكتب الصحة العامه والسكان الدكتورة أشواق محرم إن حمى الضنك أصبح بمثابة وباء داخل اليمن وخاصة في المناطق التي تعاني ارتفاع درجة الحرارة وانعدام الخدمات مثل النظافة والكهرباء وتزداد مع وجود الأمطار وركود للمياه وخاصة في محافظة الحديده وعدن والضالع ولحج.

وأضافت محرم إن انعدام المياه يؤدي إلي الاعتماد علي تخزين المياه في الأواني وبعض الأدوات حتي تعتبر أماكن توالد البعوض وهذه البعوض هي الناقلة لهذا المرض وهذا المرض لا يوجد له لقاح أو علاج خاص به ولكن يتم علاج الأعراض .

وأكدت نائب مدير عام مكتب الصحة العامه والسكان أن مرض حمى الضنك سبب رئيسي لارتفاع عدد حالات الوفاة داخل اليمن خلال الفترة الأخيرة.

من جانبه قال الدكتور ربيع شاكر المهدي رئيس منتدى أكاديميون من أجل السلام وحقوق الإنسان في اليمن لـ"مصر العربية" أن حمى الضنك تحتاج لاستراتيجية دولية خصوصاً في الظروف الصعبة كالحروب لأنها تهدد 40% من سكان الأرض لأنه ينتشر بسرعة وتتمثل خطورة هذا الوضع،

وأضاف أن الإصابات الأولية عند بدء ظهور المرض في بلد ما قد تتحول إلي ظهور إصابات شديدة و مميتة عند تكرار إصابات نفس الأفراد فيها ، وأن العدد الفعلي اليوم للدول التي استوطنها المرض يتجاوز أكثر من 100 دولة في كافة العالم

وتابع: "ولذا تصنفه المنظمة العالمية للصحة بأنه يمثل أحد المشاكل الصحية العالمية الرئيسة اليوم، ما يعني أن الجدية في التعامل مع هذا المرض و محاولات القضاء علي دخوله إلي مناطق جديدة و استيطانه فيها و انتشاره من خلالها إلي مناطق أخرى، هي جوانب طبية لا تحتمل أية إهمال أو تهاون".

  وشدد المهدي على ضرورة سرعة التعامل الطبي و الصحي الفاعل ذو النتائج الملموسة وهذه هي الوسيلة الوحيدة لإبقاء المناطق المتعرضة للإصابات بها خالية من أية رواسب تحول تلك المنطقة إلي مكان استيطان جديد علي مناطق أخرى محلية أو إقليمية أو دولية .

وتابع أن الوضع الصحي في اليمن الآن منهار بشكل كبير وباعتراف الأمم المتحدة بسبب الصراع الدائر حالياً بين السعودية والحوثيين وكانت من أهم أسباب انهيار الوضع الصحي وتفشي هذا الوباء ولذلك أطلقت المنظمات الدولية اليمن منطقة منكوبة.

ومن جانبها تشكو مريم عزيز من سكان محافظة الحديدة الساحلية في حديث لـ مراسل مصر العربية " من الوضع في المحافظة والذي أصبح كارثي في ظل الأزمة التي يعيشها اليمن وانعدام المواد الصحية والأدوية.

وأضافت أن أغلب سكان الحديده يقومون باستخدام (الحمر) التمر الهندي والليمون كبديل للأدوية التي تقيهم من حمى الضنك وحتى إن توفرت معظم الأدوية هناك عائلات لتستطيع شرائها.

وقال المواطن اليمني عبد الرقيب المهنا في حديث لـ"مصر العربية" أن أسرته المكونة من 6 أفراد مصابة بحمى الضنك ولا توجد رعاية من قبل الجهات الحكومية أو منظمات الإغاثة مما دفعة إلى بيع الأتوبيس التي كان يعمل عليه ويعول أسرته منة.

ويرى الناشط السياسي زين العابدين أن مرض الحمى انتشر من قبل في بعض المحافظات وخاصه الساحلية واستطاعت الدولة آنذاك من مكافحه هذا المرض والحد من انتشاره وذلك في ظل وجود الإمكانيات المتاحة لجميع المختصين في ذلك الوقت.

وتوقع زين العابدين انتشار المرض في هذه المرحلة ومعه أمراض وأوبئة جديده تفتك باليمنيين في ظل ما تمر به البلاد من حصار وحرب ودمار الذي جعل جميع المؤسسات والحكومية والخاصة في شلل تام من أداء واجباتها تجاه أي مرض وأيضا العوامل المساعدة في انتشار هذه الأمراض أصبحت مهيئه ومتاحه من بينها تكدس القمامة وجميع القاذورات وانقطاع الكهرباء وغيرها تعد وسائل تساهم في انتشار هذه الأمراض وقد يتحول حمى الضنك إلى وباء يجتاح اليمن بأكملها وقد يصاحبه عده أمراض او أوبئة مختلفه وهذا ما يخشاه جميع اليمنيين

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن