تنسيق يمني ـسعودي في مجالات أمنية و تعزيزات للجيش اليمني لفك اختناقات منفذ الوديعة

الخميس 25 يونيو-حزيران 2015 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - الشرق الاوسط
عدد القراءات 4245

كشف مسؤول عسكري يمني أن قوات الجيش اليمني أمرت بإرسال تعزيزات عاجلة للمعبر الحدودي الذي يربط اليمن مع السعودية؛ وذلك لتنظيم تدفق حركة المرور بين البلدين

وقال لـ«الشرق الأوسط» اللواء محمد المقدشي، رئيس هيئة الأركان العامة اليمني، خلال تصريحاته: «إن قوات الجيش اليمني سيطرت قبل أيام على منفذ الوديعة الذي يربط اليمن مع السعودية، وأنه بيد القوات الموالية للشرعية باليمن».

وذكر المقدشي أن هناك مشكلة تتعلق بتدفق المواطنين بأعداد كبيرة باتجاه السعودية، بسبب إغلاق المعابر الحدودية التي تربط السعودية مع اليمن، لافتًا إلى أن قوات الأمن اليمنية الموجودة هناك عجزت تنظيم تلك الأعداد؛ مما أدى إلى الاستعانة بقوات إضافية من الجيش اليمني.

وتربط الحدود السعودية - اليمنية أربعة منافذ، ثلاثة منها تحت سيطرة القوات المتمردة على الشرعية وهي: البقع، وعلب، والطوال، في حين استعادت القوات الموالية للشرعية منفذ الوديعة. وفي السياق ذاته، بيّن المقدشي أن هناك تنسيقًا بين هيئة الأركان اليمنية مع الجانب السعودي، في مجالات عدة من بينها المجالات الأمنية والعسكرية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان، أمس، أن قوات مناهضة للحوثيين في اليمن تسيطر على معبر حدودي مع السعودية، ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم في الجيش اليمني على ثلاثة معابر أخرى مع السعودية، وذكر شهود عيان أن آلاف اليمنيين تجمعوا هناك أملا في الفرار بعدما سيطرت القوات الموالية لهادي على معبر الوديعة بمحافظة حضرموت في شرق اليمن وسط قتال شرس.

وأدى القتال بين القوات السعودية والحوثيين إلى إغلاق جميع المعابر الأخرى التي تربط بين البلدين وجرى تدمير منشأة حدودية خلال تبادل لنيران المدفعية. وأدت الحرب التي تقوم بها الميليشيات الحوثية ضد الشرعية في اليمن إلى نشوء أزمة إنسانية شح فيها الغذاء والوقود والدواء، كما تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 20 مليون يمني أو ما يمثل 80 في المائة من عدد السكان في حاجة إلى مساعدات.

وقال اللواء محمد علي المقدشي، رئيس أركان القوات الموالية للشرعية اليمنية: «إن العاملين على الحدود يبذلون جهودًا مضنية للتعامل مع موجات اللاجئين».

وكتب المقدشي في صفحته على موقع «فيسبوك»: «تدافع الناس بالآلاف من اللاجئين والفارين من جحيم المعارك التي تقودها الميليشيات ضد المواطنين الآمنين، يتسبب كل يوم في تضاعف حجم الوافدين على المنفذ، ويتسبب ذلك في انعدام الخدمات وحدوث الاختناق بسبب الازدحام في حرارة الشمس». يشار إلى أن منفذ الوديعة الذي افتتح بين اليمن والسعودية عام 2003، هو المنفذ الوحيد من أصل أربعة منافذ بين البلدين الذي ما زال يعمل بعد أن أغلقت المنافذ الثلاثة الأخرى جراء تطورات الحرب، وتحول المنفذ - أخيرًا - من منفذ لشحن وتصدير البضائع، إلى منفذ مرور للمواطنين، وخلال الأيام القليلة الماضية، نقلت منظمات حقوقية يمنية ووسائل إعلام عن مواطنين يمنيين عالقين في منفذ الوديعة قولهم إنهم يتعرضون للضرب على يد الجنود اليمنيين، وبحسب تلك المنظمات، فإن أكثر من خمسة آلاف مواطن عالقون في المنفذ ويسعون إلى تسريع معاملات دخولهم إلى الأراضي السعودية. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن