أكد وزير الإعلام على ان وزارته صرحت لـ 30 صحيفة خلال العام الماضي 2007م منها 25 صحيفة منتظمة, نافياً ان يكون هناك هامشا يضيق بحرية الصحافة " قائلاً " الذين يدعون ان هناك هامش يضيق إنما يكذبون على أنفسهم .

وقال حسن اللوزي في كلمته التي ألقاها في ندوة " حرية الصحافة في اليمن بين المسؤولية والالتزام " والتي تنظمها منظمة إرادة شعب لتنمية الديمقراطية ودعم القضايا الوطنية " ان الحكومة سوف تحرص على استكمال التشريعات التي تعزز من حرية الإعلام في بلادنا ’ حيث شكلت لجنة للنظر في صياغة القانون السمعي والبصري والذي يعتبر وفاء والتزام ببرنامج رئيس الجمهورية حسب قوله.

وأكد اللوزي " على ان وزارته ستعمل بكل مخرجات الندوة وتوصياتها , وستظل الوزارة كفيلة بحماية حرية الصحافة والعمل الدائم على حريتها باعتبار الصحافة الجوهر في المجتمع الديمقراطي الحديث .

وتمنى وزير الاعلام على المشاركين في الندوة وكل المرافق " ان يعملوا معا مع الوزارة في ان تطهر حرية الصحافة وتخدم المبادئ السامية حسب تعبيره .

من جانبه اعتبر أكرم علي مقبل رئيس منظمة إرادة شعب الجهة المنظمة للندوة " الندوة بداية لانطلاق صحافة حرية وبناءه , مشددا على ان تكون الصحافة الوعاء الصافي الذي ينور العقل ويوعي المجتمع .

داعياً كافة الجهات ذات العلاقة وكنخبة مثقفه الى إيجاد جو من الحرية من خلال الحوار .

الندوة التي تستمر على مدى يومين يتم فيها مناقشة العديد من الأوراق المقدمة من مختلف الشخصيات الإعلامية والتي تتضمن في مجملها حرية الصحافة والعمل من خلالها في إطار التشريع والقانون ودور الصحافة في التنمية والاستثمار وخدمة المجتمع , كما يقدم الملحق الإعلامي والثقافي للسفارة الأمريكية بصنعاء السيد- راين كليها ورقة حول الصحافة بين المسؤولية والالتزام في تجربة الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة مع واقع تطور حرية الصحافة في اليمن . 

وفي ورقة السيد راين كليها – الملحق الإعلامي والثقافي بالسفارة الأمريكية بصنعاء " حول حرية الصحافة بين المسؤولية والالتزام وتجربتها في أمريكا مقارنة بواقع تطور الصحافة في اليمن " أشار الى ان هناك هامش كبير بالصحافة في اليمن مقارنة ببعض دور الجزيرة العربية والتي عمل فيها بالسابق واعتبر ان وجود ثلاث قطاعات في اليمن في الصحافة الرسمية والأهلية والحزبية والذي لايوجد في بعض دور الجزيرة العربية لشيء يفتخر به اليمنيون .

إلا انه أشار الى وجود الكثير من التحديات والتهديدات ضد الصحفيين اليمنيين حيث سجلت 100 حالة انتهاك وعنف وتهديد ضد الصحفيين اليمنيين خلال العام الماضي 2007م من قبل بعض الأطراف , مضيفاً " ورأينا بعض الصحفيين اليمنيين معتقلين وهم ضحايا من بعض الأطراف الرسمية وغير الرسمية , معتبراً تلك الممارسة ليست في صالح حرية الصحافة والتعبير في اليمن .

وأضاف الملحق الإعلامي لسفارة أمريكا" وجدنا في الشهور الماضية القريبة تهديدات على الصحافة المستقلة في اليمن منها ( صحيفة الشارع والمصدر والصباح وأخيرا الوسط) , إذ ان حرية الصحافة شيء لايتجزء من المجتمع الديمقراطي واليمن لديها ذلك , وهذا شيء مؤسف ان يوجد في اليمن انتهاكات في الصحافة , مبدياً استعداد السفارة الأمريكية في مساعدة اليمن في مواجهة التحديات التي تواجه الصحافة. مؤملاً ان يتحسن وضع الصحافة اليمنية خلال الفترة القادمة .

وانتقد راين عدم وجود مقاييس مهنية شاملة وعالمية لكل الصحفيين في اليمن , واعتبر ان ذلك من مهام نقابة الصحافة التي يمكن لها ان تلعب دور كبير لتحديد هذه المعايير فذلك دور النقابى وليس دور الحكومة حسب قوله.