وصف الأمين العام لنقابة الأطباء في محافظة تعز اليمنية صادق الشجاع الوضع الصحي في عاصمة المحافظة بالكارثي جراء إغلاق معظم المستشفيات بعد استهدافها من قبل مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وحرمانها من الوقود والتيار الكهربائي.

وقال الشجاع -وهو مدير المستشفى الميداني هناك- إن 85%من الصيدليات أغلقت أبوابها، وإن 70% من الكادر الطبي لمستشفى الثورة الحكومي غادروا المدينة.

وأشار في حوار مع الجزيرة نت إلى مقتل أكثر من 280 شخصا وإصابة 800 آخرين منذ دخول الحوثيين مدينة تعز أواخر مارس/آذار الماضي, داعيا المنظمات الدولية المعنية بالمجال الصحي إلى تقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات لإنقاذ حياة الناس.

الى ذلك دانت الحكومة ما تتعرض له المنشآت الصحية بمحافظة تعز من قصف وتدمير بطريقة همجية متوحشة من قبل مليشيا صالح والحوثي والتي تسببت بخروج البعض منها عن جاهزيتها الصحية وأصبحت عاجزة عن تقديم خدماتها الطبية للمواطنين .

وواضح البيان ان سكان محافظة تعز لم يتمكنوا من تلقي الرعاية الصحية والعلاج المناسب في المستشفيات والمراكز الحكومية والخاصة بسبب قصف مليشيات الحوثي وصالح على المستشفيات واستيلائها على المساعدات الطبية القادمة من دول الجوار .

وأشار بيان الحكومة ان مليشيات الحوثي وصالح قامت باستهداف مخازن للأدوية في منطقة الحصب واللاجينات بمختلف انواع الاسلحة معتبرة ذلك جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي والمحلي بالإضافة الى قيام تلك المليشيات بمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية الى محافظة تعز .

وحملت الحكومة مليشيات الحوثي وصالح مسؤولية ما يتعرض له ابناء محافظة تعز من قتل وترويع وتردي في الأوضاع الصحية وانتشار الاوبئة والأمراض الفيروسية القاتلة وحرمان المواطنين من الحصول على الرعاية الصحية الازمة .

كما دعت الحكومة المنظمات الاقليمية والدولية تكثيف جهودها من اجل تقديم الدعم الانساني والأدوية والمستلزمات الطبية الى سكان محافظة تعز .

وقالت الحكومة في بيان لها ان الامراض الفيروسية انتشرت بين اوساط سكان محافظة تعز في الاونة الاخيرة بشكل كبير نتيجة تراكم المخلفات بالإضافة للغازات التي تطلقها المليشيات الحوثية وصالح من اسلحتها المختلفة.