أدان حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) التفجيرات التي حصلت في محافظة صعدة يوم أمس ووصف بيان صادر عن الحزب أن تلك الجريمة البشعة " ارتكبها سفاحون فسفكوا فيها دماء المصلين على عتبات بيت من بيوت الله، بدم بارد يدق أعلى نواقيس الخطر، ويستصرخ كل الضمائر في الوطن اليمني للمسارعة في إنقاذه من طواحين دمار أوشكت أن تفتك به.

وأكد البيان على " إن هذا العمل الإجرامي البشع -أيا كان فاعله- يتنافى وكل التشريعات السماوية، والمبادئ والأعراف والأخلاقيات، وإن فاعله قد وجه حقده إلى صدر اليمن كلها، في محاولة مريضة لزرع الفتنة والدمار، واغتيال ماتبقى من مقومات الأمن والاستقرار، والتنمية، خاصة والوطن يمر بمرحلة في غاية الخطورة والحساسية، وهي محاولة لقتل بادرة الأمل في وصول فتنة صعدة إلى بداية النهاية بمساعدة الوساطة القطرية الشقيقة.

كما جدد حزب الرابطة في بيانه الذي حصلت " مارب برس " على نسخة منه التأكيد بأن كثيراً من عوامل نشوب الحرب في صعدة، وماجرى ويجري فيها دخيل على المجتمع اليمني وثقافة أبنائه الذين صدروا قيم السماحة الدينية والرقي في إدارة الحوار والتعايش إلى شعوب بأكملها.

وكما دعا حزب الرابطة إلى المسارعة في إجراء تحقيق جاد وشفاف للكشف عن من يقف وراءها تلك التفجيرات .

 وتوقع البيان " من القيادة السياسية للبلد وعلى رأسها الرئيس علي عبدالله صالح وضع حد حاسم لهذه التداعيات على مستوى الوطن وأن تتجه دون إبطاء إلى التنفيذ الفعلي لمنظومة الإصلاحات الشاملة والجذرية والعميقة والجادة.

كما طرح حزب الرابطة " مشروعاً متكاملاً لتلك الإصلاحات مدعوماً بمشاريع تعديلات دستورية وقانونية واضحة وعملية، كما طرح رؤية سياسية تحقق المواطنة السوية القائمة على العدالة في توزيع الثروة، والديمقراطية المحققة للتوازن، والتنمية.

ودعا إلى تعامل علمي جاد وصادق مع هذه الحادثة المفجعة يحولها إلى بوابة لإخراج الوطن من حالة المخاض العسيرة، وأن يعمد الجميع إلى استثمار الإجماع الوطني المدين لهذه العملية والمستشعر لخطورة دلالاتها لصناعة مخرج يضعنا على عتبات التنفيذ الفوري لأجندة الإصلاحات المأمولة.

جنب الله الوطن اليمني كل شر، وأخذ بيد الجميع لتجنيبه مخاطر الغد المجهول