توزع المؤسسة العامة للكهرباء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي منذ 21 سبتمبر التيار الكهربائي على أحياء أمانة العاصمة بانتقائية مقيتة رغم غيابه شبه التام.

فالأحياء التي تتواجد فيها مؤسسة أو مقر أو مسؤل حوثي تحصل على ساعة الى ساعتين في اليوم والليلة بينما الأحياء التي لا تتواجد فيها الميليشيات تصلها الكهرباء كل أربعة أيام ولمدة عشر الى عشرين دقيقة فقط..

وبالمثل يوزع الغاز المنزلي على الحوثيين عبر كشوفات بينما يستثنى بقية المواطنين وقد تسببت هذه الانقائية في مقتل مواطن وجرح آخرين الاسبوع الماضي في حي السنينة غرب صنعاء إثر محاولة الحوثيين الاستيلاء على حصة الحي من الغاز ما أسفر عن تبادل إطلاق النار بين الحوثيين والمواطنين الذين يقفون في طوابير الانتظار منذ أيام.

أما البترول والديزل فمعدوم منذ شهر تقريبا عدى محطات مؤسسات الدولة ووزارة الدفاع التي تمول قيادات الحوثيين والمخلوع وعملياتهم الحربية.

لقد أفاق المواطن على سراب الوعود التي ساقتها الميليشيات قبل إسقاط الدولة بتخفيض أسعار المشتقات وتوفيرها بصورة دائمة ليكتشف أن الميليشيات كانت تقصد المنتمين اليها اما اليمني فليس على قائمة اهتمامها.