آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

الحوثيون بالجوف .. مسيرة موت ودمار. تقرير يسرد انتهاكات جماعة الحوثي من عام 2008

السبت 02 مايو 2015 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - الجوف
عدد القراءات 4791

قبل ان يرسل زعيم جماعة الحوثيين مجاميعه المسلحة القادمة من صعدة وحرف سفيان لينشر فكره ومشروعه الطائفي في محافظة الجوف بقوة السلاح تحت عباءة الدين عاش أبناء محافظة الجوف حياتهم مؤمنين بالتعايش بالرغم من إختلاف مذاهبهم, فلم يحدث أن اعتدى طرفٌ ما على آخر بسبب الفكر او المذهب بل وصل بهم التعايش الى درجة انه لا فرق لديهم من ان يصلي الزيدي خلف السني او العكس يرتصون بصف واحد خلف إمام واحد بغض النظر عن مذهبه عاشوا معاً تربطهم بذلك علاقة الدين والأرض والقبيلة أتى الحوثيون بفكرهم محاولين نشره ومع ذلك لم يعترضهم أحد باعتبار ذلك حرية شخصية ومن حق اي شخص ان يروج لمذهبه وفكره طالما وانه لم يتبع اساليب الترهيب وارغام الناس بالقوة لإتباع ذلك الفكر والمذهب لكن ما حصل في الجوف كان العكس تماماً أبت هذه الجماعة وزعيمها الا ان تفرض ذلك الفكر بقوة السلاح بدأت تلك المجاميع المسلحة بممارسة أسلوب القمع والقتل والتشريد والحصار في مديريتي الزاهر والمطمة , تلتها فتح مواجهات حربية عدة مع أبناء محافظة الجوف بهدف جر المحافظة الى صراعات مختلفة معهم لعلهم يستطيعون من خلالها قمع أبناء المحافظة والسيطرة عليها لتتحول حينها محافظة الجوف إلى ولاية تابعة لمحافظة صعده في هذا التقرير سنرصد جانباً من جوانب عدة لانتهاكات الحوثي الكثيرة بحق أبناء محافظة الجوف والتي طالت كل شيئ.

حق الحياة

لم يعي أفراد المسيرة القرآنية -كما يسمون أنفسهم -قول الله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل)

سعت جماعة الحوثي لفتح حروب عدة مع أبناء محافظة الجوف, فكانت الحرب الأولى التي شنتها تلك الجماعة الإجرامية بحق قبيلتي آل أبو حسين وآل صقره بمديريتي المطمة والزاهر في العام 2009م حيث اتهمت جماعة الحوثي القبيلتين بتعاونها مع الدولة أثناء الحروب التي تشنها عليهم في صعده وبهذا حكمت عليهم بأنهم منافقون وعليه فقد حكموا عليهم بالقتل والتشريد والحصار وتفجير المنازل على ساكنيها.

حاصرت جماعة الحوثي قبيلتي آل صقره أربعة أشهر حصارا مطبقا وظالما طال كل شي فلم يسمح لهم بإدخال المواد الضرورية كالغذاء والدواء واسعاف المرضى بل أقدموا على ما هو أفضع من ذلك , يقول الأخ محسن بن حسن أبو نعير عندما اشتدت الأزمة والحصار تسربت امرأة وهي ذكرى يحيى الأهفل الى قرية مجاورة حتى تنقذ الأطفال الذين يبكون من الجوع وعند عودتها وصل الحوثيون اليها وهم يعلمون أنها امرأة لا تحمل سلاح ولا تحمل حتى الخنجر وليس معها سوى نصف كيس دقيق وعندما وصلوا اليها أطلقوا عليها الرصاص في الرأس مباشرة وقال لو أنهم عندما وصلوا اليها أخذوا منها الدقيق وتركوها تمشي لكن هذه من جرائم الحوثي

ويواصل محسن أبو نعير حديثه حول حصار آل صقره من قبل لحوثيين حيث يقول.

امتد الحصار على مسافة أربعة كيلو من شرقي القرية ومن غربيها ومن جنوب ومن عدن(شمال) وكان الحصار طوق على القرية لا يدخل دقيق ولا غذاء ولا أدوية ولا ذخيرة وهدمت بيوتهم ويتم الأطفال وترملت النساء واستمر الحصار أكثر من ثلاثة أشهر وهم محاصرين داخل القرية.

وفي قرية الخزيع بمديرية الزاهر قصة أخرى تحكي شوطاً آخر لهواة الدم وقعت أحداثها بتاريخ 28 يوليو 2009ٍ حين أجمع الحوثيون أمرهم باقتحام القرية والسيطرة على مسجدها الذي بني على نفقة فاعلي الخير عن طريق الشهيد زبن الله الوزير ابن هذه القرية وكان المسجد يؤدي رسالته بامتياز ويرتاده أهالي قرية الخزيع ومن جاورهم , وهو الأمر لم يعجب الحوثيين فأضمروا نية السوء بحق الجامع وإمام الجامع ,بدأ اولئك المجرمون بتحذير الشهيد زبن الله من فتح الجامع وطلبوا اغلاقه أمام المصلين وعدم إقامة خطبة الجمعة وحين رفض المصلون التهديدات وأقاموا الجمعة حضر الحوثيون للمسجد بعد صلاة المغرب وجلسوا يستمعون لدرس علمي يلقيه أحد شباب القرية في حين أبرموا أمراً آخر, وقبل صلاة العشاء بدأ الحوثيون بالانتشار في أركان المسجد فيما هجم مجموعة أخرى منهم للإمساك بإمام وخطيب الجامع زبن الله الوزير وهنا قام المصلون بحمايته فما كان من تلك العصابة الإجرامية إلا أن تطلق رصاصات كانت كفيلة بأن تجعل من زبن الله الوزير شهيد محراب آخر, فيما أصيب والده يحيى الوزير إصابات بالغة استشهد متأثرا بتلك الجراح وحين سمع علي هادي الفرجة أحد أهالي قرية مجاورة أصوات الرصاص أتى لإسعاف الجرحى وبينما كان يحمل الجرحى على سيارته باشره الحوثيون برصاصات قاتلة استشهد على إثرها فوراً.

لم تنته القصة إلى هنا فقد أقدم الحوثيون بعد ذلك بإجبار أسرة زبن الله بالخروج من المنزل وتفجيره أمام أعين أطفاله وزوجته ويتشرد أطفاله من مكان لآخر.

وفي التاسع والعشرون من سبتمبر 2010 أقدمت جماعة الحوثي على قتل عدد من المواطنين في مديرية المراشي بحجة إقامة الاحتفال الرسمي بالعيد الوطني السبتمبري ورفع النشيد الوطني في المديرية يروي لنا الشيخ هندي عبدالله بريش مدير عام مديرية المراشي تلك الواقعة وبعضاً من جرائم الحوثي في حق المديرية واهلها فيقول.

في آواخر العام 2008 ظهرت جماعة الحوثي وكان كل أبناء المديرية يعيشون بسلام فجاءت هذه الجماعة بكل ما لا يسر النفس وفي شهر يونيو من العام 2010 أقدمت هذه الجماعة على محاصرة مدير عام مديرية المراشي السابق سالم عمير والتي انتهت بطرده من المديرية وتم تعيني في 18 سبتمبر 2010 مديرا للمديرية وعندما قمت أنا ومجموعة من الشباب بإيقاد الشعلة احتفاءاً بهذه المناسبة تفاجئنا باعتداء الحوثيين علينا محاولين منعنا من الاحتفال بهذه الذكرى ومبدين اعتراضهم على تعييني كمدير عام للمديرية وتطور الوضع الى حصارنا في قرية الملاحات ودافعنا عن أنفسنا دفاع شخصي إذ لم يكن للدولة أي تواجد عسكري أو أمني في المديرية بينما جاء الحوثيين بحملة عسكرية كبيرة مكونة من أسلحة كبيرة وعتاد عسكري ضخم فتم السيطرة من قبلهم على قرية الملاحات وقاموا بتفجير منزلي ومنزل شخص آخر وقتل بعض المواطنين وتم نهب كل محتويات القرية من مبالغ مالية ومن أثاث ومولدات كهربائية ودراجات نارية وسيارة شاص وجنابي وأوالي وإتلاف مزارع المواطنين.

وعن تصرفات الحوثيين وانتهاكاتهم بالمديرية يقول هندي بريش قامت عناصر الحوثي باحتلال كل مرافق الدولة ونهب محتوياتها ومصادرتها ولا زالت حتى اللحظة متواجدة فيها ومن تلك المرافق المجمع الحكومي بالمديرية ومبنى مكتب التربية وإدارة أمن المديرية والمركز الصحي والوحدات الصحية ومجمع 22 مايو وغيرها من المباني الحكومية الأخرى.

ويجمل الشيخ هندي بريش حديثه في نقاط انتهاكات الحوثيين بحق المديرية في نقاط رئيسية هي:

التدخل المباشر في شئون السلطة المحلية ومحاولة إعاقة أي عمل تنموي أو تنفيذ أي مشاريع خدمية.

قامت جماعة الحوثي بنهب الأدوية الحكومية عدة مرات ومنع حملات التحصين من أي تنفيذ في المديرية.

ممارسة سلطة الدولة في الاستجواب والسجن لمن لا يخضع لإرادتهم وسلطتهم وخصوصا من يمتنع عن دفع الواجبات الزكوية لهم.

نصبوا عدة نقاط على مداخل المديرية الأربعة من جهة مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران ومديرية الصفراء التابعة لمحافظة صعده ومديرية العنان وبقية مديريات محافظة الجوف وقاموا باستفزاز المواطنين وإخضاعهم لسلطتهم تحت التهديد.

التدخل في شئون المساجد وفرض خطباء على مساجد المديرية بقوة السلاح وترديد الصرخة بدون قناعات المواطنين.

ويتطور الأمر بجماعة الحوثي في شن الحروب على أبناء الجوف ,ففي مطلع العام 2011 وبينما كان الشعب اليمني ومن ضمنهم جماعة الحوثي في ساحات الثورة الشعبية السلمية بمختلف محافظات الجمهورية وانتصار شباب الثورة بالمحافظة ,,جمع الحوثيون قواتهم من أماكن مختلفة وشنوا حربا ظالمة على أبناء المحافظة وعلى شباب الثورة بالذات لا لشيئ إلا أن جماعة الحوثي شعرت أن هناك شباب تجردوا من أهوائهم الشخصية والحزبية والعصبوية وسعوا من أجل بناء محافظتهم بسواعدهم البيضاء , لم يرق للحوثي هذا الأمر فهو يريد أن يجعل من نفسه الآمر الناهي المتصرف بكل شئون المحافظة وأبنائها . فشن حربا شرسة دارت رحاها في منطقة سدبا القريبة من المنشآت الحكومية ومنطقة الغيل استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي دعم بها أو نهبها من معسكرات الدولة .

هذه الحرب التي استمرت أربعة أشهر ولا صالح لشباب المحافظة فيها إلا حماية ممتلكات الدولة من عصابة تريد الاستحواذ على كل شئ والتحكم في حياة الناس.

خلفت هذه الحرب الظالمة على أبناء الجوف 94 شهيدا وأكثر من 300 جريح البعض منهم يعاني من إعاقة دائمة.

وخلال فترة توقف الحروب من 2011 وحتى 2013 لم يرق لجماعة الحوثي التي تعشق اراقة الدماء أن تتوقف عن مهنة صناعة الموت , فأقدموا على ممارسة القتل الفردي بصور مختلفة ومن تلك الجرائم قتل اثنين من أبناء مديرية برط هما هيثم خالد عمير وجميل عبدالله مرعي وذلك أثناء مرورهم من نقطة تابعة للحوثيين بحجة سماعهم لأناشيد ثورية, كما أقدموا على قتلالمواطن / عادل الهرم من أبناء مديرية برط المراشي أثناء تواجده بالمستشفى لأسعاف ابنه وتم قتله أمام طفله ثم قتل مواطن آخر في برط رجوزه بحجة سماعه للأغاني أيضا وقتل عبدالله ناجي العابص في نقطة المحرق العنان حيث اعتدوا عليه في النقطة وقتلوه دون سبب يذكر وقتل المواطن حميد السياني صاحب محطة نفط في نقطة المحرق حيث اعترضوه أثناء قدومه بقاطرته التي تحمل مادة الديزل وطلبوا منه تفريغ القاطرة لهم ورفض ذلك الأمر الذي جعلهم يطلقون عليه الرصاص فيقتلونه ويحرقون قاطرته.

واستمراراً لمنهج القتل الذي استمرأته جماعة الحوثي أقدمت هذه الجماعة على شن حربا أخرى نهاية العام 2013 وبداية العام 2014 في منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف دون أبداء أي سبب مقنع إلا حبهم لسفك الدماء وقتل الأبرياء وحب السيطرة على المحافظة وأبنائها والتحكم في حياتهم استمرت تلك الحرب الشنيعة على أبناء المحافظة شهراً قدم فيها أبناء الجوف عشرات الشهداء والجرحى.

توقفت الحرب فظن أبناء الجوف أن الحوثي قد يتعايش مع المجتمع إلا أن ذلك الحلم انتهى سريعاً حينما أقدمت تلك الجماعة على فتح جبهة جديدة في منطقة الاقرح بمديرية المصلوب والتي بدأوها بقتل المواطن صالح مبخوت الرامي من أبناء مديرية المصلوب أثناء ما كان عائدا من سوق الحزم وقد كان الحوثيون أقاموا حصاراً يقطع المحافظة الى نصفين , لتبدأ جولة جديدة من حرب أخرى على أبناء الجوف راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى يقول الشيخ مسفر الهندوس أحد كبار مشائخ قبيلة بني نوف يقول عن أسباب اقدام الحوثي على مهاجمة قبيلة بني نوف في البداية أقام الحوثي نقاط له من الغيل الى أن وصلت الى النقطة التي في معيمرة في الخط الرئيسي وجئناهم الى مواقعهم وحايلناهم وقلت لهم لا تفتحوا لنا مشاكل تحت بيوتنا واتواصلت مع قياداتهم(ذكرهم بالإسم) ولكن لم نحصل على تعاون من قبلهم وبعد ذلك اعترضوا أناس قادمين من سوق الحزم وقتلوهم في الخط العام بدون سبب.

جولات وجولات وحروب مختلفة كان آخرها أشرس حرب نفذتها تلك الجماعة الإرهابية على أبناء مديرية الغيل التي استخدم فيها الحوثي كل شراسته ومهارته القتالية بحق أبناء المحافظة وقد سانده في هذه الحرب قوات كبيرة من الحرس الجمهوري التابع للرئيس المخلوع , حرب ظالمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى والتي استمرت ثلاثة أشهر قتل فيها من أبناء الجوف الشرفاء مائة وخمسة وثلاثون شهيدا وجرح أكثر من أربعمائة من أبناء المحافظة.

وهنا يتحدث الشيخ شايف بن درهم المحبوبي مدير عام مديرية الغيل عن هجومهم على المديرية وأسبابها فيقول

اقدم الحوثيين على اختطاف محمد جار الله النهمي أحد أبناء قرية الغيل حيث وصل الى نقطة تابعة للحوثيين وتم سلبه ونهبه وتربيطه وإخفائه لمدة خمسة أيام وهم ينكرون أنه لديهم وبعد ذلك اعترفوا أنهم قاموا باختطافه وتوصيله الى صعده, وقال هذه ظاهرة سيئة في أوساط المجتمع وهي جريمة كبيرة وداعي لكل القبائل, وقال تحاورنا مع الحوثيين وطالبناهم بتسليم الولد المختطف وعملنا جاهدين لعدم تفجير الوضع بين القبائل والحوثيين لكن الحوثيين رفضوا تسليمه مما أدى الى تجمع القبائل من جهة والحوثيين من جهة أخرى وحدثت الحرب التي سمعتم بها جميعا وكان السبب في ذلك تعنت الحوثيين وعدم تجاوبه مع الوساطات التي بذلت قصارى جهدها مما أدى الى قتل المئات وتفجير مئات المنازل وتشريد الأسر.

فكان إجمالي شهداء المحافظة الذين قتلتهم آلة الصلف الحوثي الإرهابية هم 242 شهيداً و650 جريحا منذ بدء العدوان الهمجي على أبناء الجوف الشرفاء.

ومؤخراً أقدمت تلك الجماعة على اختطاف الناشط الإصلاحي مبخوت بن صالح راسيه أثناء مروره من نقطة لهم في منقطة آل عايض وقبل ذلك تم اختطاف الشاب محمد القرشي بمديرية الزاهر.

حق السكن والمأوى.

أقدم الحوثيون على تفجير منازل كل من لا يدين لهم بالسمع والطاعة , ففي مديرية برط المراشي أقدمت تلك الجماعة على تفجير منزل الشيخ هندي بريش مدير عام المديرية وعدد من إخوانه لا لشئ إلا أنه رفض الانصياع لأوامرهم بعدم إقامة حفل ذكرى ثورة 26 سبتمبر في المديرية وتفجير منازل أخرى للمواطنين.

وفي مديرية المطمة والزاهر أقدم هؤلاء على تفجير العشرات من منازل المواطنين وهنا نرى الصورة واضحة لجراتم الحوثيين بتفجير منازل المواطنين في تلك المديريات وإجبار ساكنيها على المغادرة والنزوح من مساكنهم التي كانوا يأوون اليها فتم تفجير منزل الحاج هادي بن صالح بن صقره والحاج أحمد بن صالح بن صقره ومنزل الشيخ علي بن سعد بن صقره ومنزل هادي حسن أبو حسين ومنزل زبن الله الوزير وغيرها عشرات المنازل التي تم تفجيرها.

كما أن منطقة اليتمة شهدت نزوحا أثناء قيام جماعة الحوثي باقتحام منطقتهم وإجبارهم بالنزوح منها

وفي مديرية الغيل فجر الحوثيون منازل المواطنين تفجير كلي وتقول الاحصائيات التي حصلنا عليها أن 41 منزل تم تفجيره عبر زراعة الألغام و35 منزل تم تهديمها تهديم جزئي بواسطة استهدافها بالقذائف المدفعية.

أجبر الحوثيون ساكنوا هذه المنازل الى مغادرة منازلهم بحثا عن مأوى فمنهم من افترش الأرض والتحف السماء ومنهم من وجد خيمة لا تأويه من حر الشمس ولا من برد الشتاء ومنهم من سكن المدارس وهم بالمئات وسعيد الحظ من لجأ الى قريب له ي منطقة أخرى فكانت بعض البيوت تأوي بالإضافة الى ساكنيها الأصليين ثلاث أو أربع أسر من أقاربهم الذين هجروا جبرا.

وفي الأخير استقر ببعض النازحين أو بالأصح المهرجين الى اللجوء لمخيم خصص للنازحين من أبناء مديرية الغيل وهنا تحكي المأساة لونا آخر من قصصها مع ساكنوا هذا المخيم يقول الوالد علي صالح عوام نحن في هذا المخيم مخيم النازحين لجأنا اليه بعد أن فجر الحوثيون منازلنا وقاموا بنهبها , بعض المنازل فجروها بالألغام والبعض استهدفوها بالدبابات وقاموا بنهب ما هو في منازلنا ومضخات المياه ونهبوا كل الممتلكات وقال أن المخيم يفتقر الى كثير من الخدمات الأساسية كالغذاء والدواء والدفاء وأن الطلاب لا توجد لهم مدارس والمرضى يتم الذهاب بهم الى مركز المحافظة الحزم وأكد أن هناك نازحون مازالوا موزعين في بعض المديريات أو القرى المجاورة .

انتهاكهم في الجانب التعليمي:

سيطرت جماعة الحوثي على عشرات المدارس بالمحافظة وطرد الطلاب منها ومنع التعليم فيها والبعض الآخر يقومون بتدريس ملازم وأفكار حسين بدر الدين الحوثي لأنهم لا يريدون ولاءً للجمهورية وإنما يريدون الولاء للولاية فأضافوا للأمية في المحافظة أمية جديدة.

مدرسة السيدة عائشة رضي الله عنها في قلب مدينة الحزم تم إخراج الطالبات منها منذ أربع سنوات ليجعلوا منها مقراً لهم بينما الطالبات يواصلون تعليمهن في مدرسة الأولاد في الظهيرة في حر الشمس , وفي المراشي عدد من المدارس حرم الطلاب والطالبات من التعليم وفي الزاهر والمطمة مدارس أخرى أجبر الحوثيون طلابها لمغادرتها وتحويلها الى ثكنات عسكرية أو مقرات تابعة لهم.

يقول أمين هادي ضاعن أحد سكان مديرية المطمة توجد ثلاث مدارس قام الحوثيين باحتلالها وتحويلها الى ثكنات عسكرية ومقرات تابعة لهم , المدرسة الألى مدرسة الظلفان بمديرية المطمة احتلها الحوثيين وسيطروا عليها ومنعوا الطلاب والمدرسين من دخولها وكذلك مدرسة حصن بن سعد وهي مدرسة أساسية ثانوية قام الحوثيين باحتلالها وقد ذهب أهل المنطقة والوجهاء إلى الحوثيين لمطالبتهم بالخروج من المدرسة لكنهم رفضوا ذلك والمدرسة الثالثة مدرسة المبنى بمديرية الزاهر مدرسة أساسية ثانوية واحتلها الحوثيين قديما وحولوها الى ثكنة عسكرية لهم , ويسيطر الحوثيين على عدد من المدارس بالمحافظة منها مدرسة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومدرسة آل عقيل بالزاهر ومدرسة آل مريم بالمطمة ومدرسة البنات الأساسية بالمتون ومدرسة الخزيع بالزاهر ومدرسة السعموم بالزاهر ومدرسة الظلفان بالمطمة ومدرسة القصبة بالمتون ومدرسة المرفض بالزاهر ومدرسة حصن بن سعد بالمطمة ومجمع 22 مايو بالمراشي ومدرسة المبنى بالمطمة ومدرسة منفوحة ومكتب التربية والتعليم بمديرية المراشي أنها مأساة تعليمية وتجهيل وحرمان من حق إنساني وتتحمل مليشيا الحوثي مسئولية تجهيل أجيال , في حين يدعون أنهم جاءوا لتحرير الناس من الظلم والجهل فأي جهل يعنون وهم يمارسون أبشع صوره.

وبالإضافة الى المدراس التي سيطر عليها الحوثيون قاموا بالسيطرة أو تخريب عدد من المنشئات الحكومية في المحافظة ومن تلك المنشئات المجمع الحكومي بمديرية المنصاف والمجمع الحكومي بمديرية الزاهر وكل المنشئات الحكومية بمديرية المراشي من المجمع الحكومي ومبنى مكتب الصحة ومبنى التربية وادارة الأمن والعديد من المدارس وإدارة أمن مديرية الزاهر كما تم تفجير مبنى إدارة الأمن بمديرية الغيل.

انتهاكهم في الجانب الصحي

قامت عناصر ومليشيات الحوثي السيطرة على عدد من المستشفيات والمرافق الصحية وتحويلها إلى مقار لأعمالهم من بعد أن سلبوا المعدات والأثاث لينشئوا بها مستشفيات مخصصة لهم.

وهذا ظاهر في مستشفى الغيل والمراشي والزاهر تستخدم لعلاج أنصارهم حارمين من خالفهم من حق العلاج

أنتهاكم لمعاش الناس

الزراعة في الجوف اهم مصدر من مصادر حياتهم ومعاشهم لذا فقد قام الحوثي بتوقيف هذا المصدر وحرمان أهله منه إما بمنع الزراعة وتجفيف الأرض أو بالتعمد بإحراق منازل المعارضين لهم أو بسلبها من أهلها والإتيان بمزارعين من خارج المحافظة لزرعها لصالحهم أو بنهب مضخاتها فتوقف عدد من المزارع عن الإنتاج كما أنهم يفرضون على المزارعين في المناطق التي يسيطروا عليها بإخراج كامل الزكاة لصالحهم وإجبارهم على التبرع لصالح مليشياتهم

وتقوم هذه الجماعة خلال هذه الأيام بالسيطرة على مستحقات المواطنين من المشتقات النفطية في بعض مديريات الجوف العالي ومديريات برط والذهاب بها الى صعده بالإضافة الى التقطع لناقلات النفط في مركز الصفراء وإجبار مالكي قاطرات النفط بتعبئة خزانات لهم بالإكراه.

حق الطفولة

خلفت الحروب المتعاقبة على محافظة الجوف التي يشنها الحوثيون مئات اليتامى والأرامل

تقول احصائيات أن أكثر من خمسمائة يتيم خلفتها تلك الحروب الظالمة التي فرضت على أبناء الجوف يعانوا مرارة العيش والفقر والعوز ومرارة اليتم الكثير من هؤلاء الأطفال تركوا المدارس وذهبوا الى ممارسة الأعمال لجلب المعيشة ,فيما اضطر البعض الآخر للتهريب الى دول الجوار

خلاصة القول أن جوانب الحياة المتعددة في محافظة الجوف لم تسلم من انتهاك هذه الجماعة الضالة ومليشياتها المسلحة في التعليم والصحة والحياة والتعايش والسلام الاجتماعي .

هذه الجماعة أينما حلت حل معها التخلف والموت تدعي زيفا وكذبا التحرر وهي بفكرها تفرض شرائع العبودية والذل , تدعي البناء والتعمير وهي من تفجر وتهجر وتشرد , شعاراتها في واد وأعمالها الهمجية في أودية أخرى متشعبة , صمود أبناء الجوف أمام همجية الحوثي وغطرسته نابع من إيمانهم بحرية المعتقد والفكر وأن العقيدة تعرض لا تفرض وأن معاناتهم ليست أعظم من معاناة الشعب اليمني العظيم الذي عانى ومازال من همجية الحوثي مهما عظمت.

* رصد وتوثيق مركز نبأ للحقوق والحريات

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن