لأول مرة منذ انتخاب الرئيس هادي تجمع عشرات الألاف من ابناء تعز في حشود غير مسبوقة تهتف رفضا للانقلاب وتعلن استمرار الاعتصام في الشارع حتى سقوط الانقلاب والغاء الحصانة.

وطالبوا في مظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة اتجهت إلى امام ديوان المحافظة قيادة اقليم الجند سرعة اعلان الانضمام للأقاليم الجنوبية وهم يهتفون " يا شوقي قرر واعلن ...الجند اقليم مستقل " ويا سلطة محلية ... اعلنوها مدوية ... مع الأقاليم الجنوبية" مؤكدين على اصرارهم اسقاط الانقلاب بكل الوسائل السلمية وناشدوا دول الخليج والمجتمع الدولي عدم الاعتراف بأي كيان ناتج عن الانقلاب أو التعامل معه.

وأقام ابناء تعز ساحتين للاعتصام الأولى في شارع جمال مكان انطلاق شرارة الثورة والثانية في ساحة الحرية بتنسيق واحد وعمل مشترك وقرروا بدء نصب الخيام والاستمرار بالتظاهر حتى اسقاط الانقلاب والحصانة ومحاكمة كل قيادات الانقلاب ورموز النظام السابق المتعاونين معهم.

خطيبي الجمعة التي اطلقوا عليها جمعة " رفضا للانقلاب " في الساحتين الناشط في الثورة نشوان الحاشدي في ساحة شارع جمال والناشط في الثورة ايضا توفيق عبد الملك فرحان في ساحة الحرية اعتبرا أن الانقلاب هو أساس الإرهاب وهو امر مرفوض على الإطلاق وأن الشعب اليمني قادر على افشال هذا الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي وانصار الرئيس السابق صالح بمختلف الطرق السلمية.

وأشار توفيق عبد الملك في ساحة الحرية أن الحرية هي صراع بين الخير والشر وبين الحق والباطل وبين العلم والجهل وبين الحرية والاستبداد مؤكدا أن فضاء الحرية ينشر الشورى والديمقراطية ويعم العلم ويتلاشى الجهل ويزدهر الاقتصاد وتتولد الفرص المتساوية أمام الناس أما الاستبداد فلا طريق له سوى التدمير.

وأضاف : أن قوى الكيد تعمل بكل جهودها لتعيق وصول الشعب إلى نيل حريته الكاملة وتريد إعادة الثورة إلى مستنقع الاستبداد وان تتسلط على اليمن جماعة مسلحة ارهابية هدفها القضاء على الحرية والحكم بالاستبداد.

  الحاشدي في ساحة شارع جمال شهن هجوما قويا على احزاب المشترك واعتبرهم جزء من هذا الانقلاب وحملهم مسئولية الاحداث التي شهدتها اليمن ومسئولية ما آلت إليه الأوضاع ودعاهم إلى التحرك العاجل لتصحيح ما اخطأوا فيه والعودة إلى شباب الثورة. 

وطالب السلطة المحلية ومحافظ محافظة تعز ومن ورائها ابناء تعز إعلان تعز وإقليم الجند إقليم مستقل ماليا وإداريا وعدم الخضوع للمركز المقدس كما وصفه وتساءل لماذا تذهب أموالنا ومواردنا إلى صنعاء نحن أحوج بها وأشار إلى أن هذه الدعوات لا تعني انفصال ولكنها تعني تجسيدا لتقسيم الأقاليم وتنفيذا لإرادة الشعب المطالبة بذلك.