قامت عناصر تابعة لأنصار الله (الحوثيين) بالاعتداء على أحد المدرسين في مدرسة الحسين بن علي للبنين، بمنطقة مذبح غرب العاصمة اليمنية صنعاء، عقب احتجاجه على قيامهم بتفتيش الطلاب قبل دخول المدرسة بطريقة مهينة.

وقال محمد غلّاب، يعمل مشرفا في المدرسة، إن عناصر حوثية قامت صباح اليوم "بتفتيش الطلاب أثناء دخولهم المدرسة دون أي أسباب". الأمر الذي دفع الطلاب للرفض والاحتجاج على هذه الممارسات.

وأضاف غلاب لـ"العربي الجديد" أن العناصر المسلحة حاولت اختطافه إثر احتجاجه على تواجد المسلحين في المدرسة وتفتيشهم للطلاب بطريقة تسيء للعملية التعليمية، بيد أن هذه المحاولة باءت بالفشل "بعدما تدخل الطلاب وأجبروا المسلحين على إخلاء سبيلي".

وأكد أنه وبعد مجيء زوجته إلى المدرسة بسيارتها لاخراجه، قام الحوثيين باطلاق النار على السيارة لكنهم أفلتوا بأعجوبة، بحسب تعبيره.

من جانبه، قال وكيل المدرسة محمد الشاب، إن الحوثيين اقتادوا طالبين إلى مركز شرطة منطقة "مذبح" بعد استنكارهما لعملية التفتيش التي تعرضوا لها من قبل العناصر الحوثية، ما أدى إلى توجه طلاب الثانوية بالمدرسة إلى مركز الشرطة والضغط على أفراد الشرطة للافراج على زملائهم.

وأكد الشاب أن الحوثيين "عقب اطلاق سراح الطلاب توجهوا إلى المدرسة واختطفوا خمسة مدرسين واتهموهم بالتحريض ضد أنصار الله الحوثيين". مشيرا إلى أنه وبعد التواصل المستمر مع مكتب التربية بالعاصمة تم اطلاق سراحهم.

واستغرب من قيام عناصر مسلحة اقتحام المدرسة مطالبا بتحييد العملية التعليمية عن الخلافات السياسية.

وفي السياق، طالب التربوي ناصر جبر حركة أنصار (الحوثيين) بالافراج الفوري عن ابنه "محمد صبر" (16 سنة) والذي تم اختطافه بحجة تمزيق الملصقات.

وقال صبر لـ "العربي الجديد" إن ابنه "منذ عشرة أيام يقبع في معتقل أقامته مليشيات الحوثي لاحتجاز المواطنين وسط العاصمة صنعاء"، وأن الحوثيين يقدمون له "وعودا بالافراج عنه دون جدوى".