مهرجان جماهيري حاشد لمشترك الامانة يتندر من مقولة رئيس الجمهورية الشرب من ماء البحر

الخميس 27 مارس - آذار 2008 الساعة 05 مساءً / مارب برس - خاص - جــبر صــبر
عدد القراءات 6590

سخر المشاركون اليوم في المهرجان الجماهيري الحاشد والذي نظمه فرع أحزاب اللقاء المشترك امانة العاصمةبساحة ال حرية أمام رئاسة الوزراء من المقولة التي أطلقها رئيس الجمهورية في مهرجان الحسينية "الذي ما يعجبه يشرب من البحر الأحمر أو البحر العربي" حيث ورد التندر من تلك في كل الهتافات التي رددت في المهرجان والكلمات والقصائد ورفعت لافتات متندرة بذلك من مثل " لن نشرب من ماء البحر المالح ..أين وعود الرئيس الصالح".

من جهته قال الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح : إن الحلول لكل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لايكون إلا بإصلاح النظام السياسي.

وأضاف الدكتور محمد سعيد السعدي :لقد أصبح الهم الأكبر لدى الحزب الحاكم البقاء في الحكم والتراجع إلى النهج الشمولي وليس العمل على التنمية , حيث تراكمت السياسات للحزب الحاكم المسببة للإحباط , متسائلاً:لماذا التردي الأمني والانفلات رغم ما ينفق من أموال طائلة على الخطط الأمنية من أموال الشعب.

واعتبر السعدي: ما يحدث من حراك في الجنوب دليل وعي الشعب وحرصه على التحول إلى الأفضل, معلناً التأييد لكل من يقوم بالنضال السلمي تحت سقف الوحدة الوطنية.مؤكداً على التمسك في النضال السلمي كوسيلة متاحة يجب التمسك بها.

وفي المهرجان قال :الدكتور – جميل عون قال في كلمة منظمات المجتمع المدني " إن الفساد تغلغل في كافة مناحي الحياة والممارسات الفاسدة في المجالات الاقتصادية والسياسية أفقدت القانون هيبته وبرز العنف وضعف الانتماء الوطني ووجدت الاختلالات الأمنية وعدم الاستقرار السياسي وغياب التنمية الحقيقية ,معتبراً الفساد الاقتصادي نتيجة الفساد السياسي ومظهر ملازم له .كما اعتبر ما يمارسه مستشار رئيس الجمهورية الشيخ محمد احمد منصور من تهجير لأبناء من منطقته الجعاشن هو الانتهاك بذاته.

وأعلن الدكتور عون تضامنه مع أبناء الجنوب في نضالهم السلمي من اجل ترسيخ الديمقراطية وقال : إن حل القضية الجنوبية لايكون إلا

 
من خلال مشروع سياسي جاد , رافضاً بذات الوقت الأصوات النشاز الداعية إلى ما قبل الوحدة.

وأضاف في كلمته " في إشارة له إلى خطاب رئيس الجمهورية في مهرجان الحسينية: إن من يستحق أن يشرب من ماء البحر الأجاج هم الفاسدون.

وفي بيان صادر عن المهرجان ألقاه النائب البرلماني محمد الحزمي "أعتبر المهرجان صرخة لما يعانيه أبناء شعبنا من تدهور مريع في الحياة المعيشية المتمثل في الغلاء المتصاعد والبطالة وفقدان الأعمال والفساد المنظم والإفساد المتعدد والمتنوع ونهب المال العام وتسييس الوظيفة العامة والسعي لتوظيف الأحداث الأمنية لخدمة أهداف سياسة غير أخلاقية , كل ذلك ولد شعورا بحالة من القلق وعدم الاستقرار الاجتماعي والأمني.

وأضاف البيان إن المهرجان يأتي تعبير عن آلام وآمال سكان أمانة العاصمة الذين يئنون من أساليب القهر والإرهاب السلطوي ومضايقة أصحاب الرأي العام والفكر ومحاكمة الصحفيين وجب المواقع الالكترونية واستمرار الاختطافات وتدني الخدمات وإظهار أمانة العاصمة وكأنها مجموعة من القرى النائية التي تسمع فيها الانفجاريات في أكثر من مكان ومن العجيب أن تصنف السلطة تلك الانفجارات بأنها أعمال صبيانية والتماسات كهربائية.

وأدان المهرجان في بيانه كافة الممارسات غير المسئولة التي تمارسها السلطة ومنها ملاحقة الباعة المتجولين وأصحاب الحرف البسيطة ومضايقتهم في ارزقاهم ومصادر عيشهم دون إيجاد البدائل المناسبة بما يحفظ لهم كرامتهم , وان أمانة العاصمة صنعاء بكل سكانها وقواها الحية تأمل في حياة عصرية مثل عواصم الدنيا تتمتع بالخدمات المجتمعية الاستقرار الاجتماعي.

وطالب المهرجان السلطة بإيقاف سياسة الجرع والتجويع وتنفيذ الوعود الانتخابية بالقضاء على الفقر والبطالة , معتبراً ممارسة سياسة التجويع وإرهاب الناس وقمعهم مخالفة كبيرة لأهداف الثورة اليمنية ومبادئ إعلان الوحدة اليمنية , وللدستور والقوانين النافذة التي تعطي الشعب الحق في حياة كريمة آمنة وحقهم النضال السلمي والديمقراطي لنيل الحقوق والحريات كاملة غير منقوصة وفقا للمواطنة المتساوية , مؤكداً على مشروعية النضال السلمي .

وأعلن المهرجان تضامنه الكامل مع نضال جميع المحافظات وفي مقدمتها المحافظات الجنوبية والشرقية , مشاركيهم مطالبهم العادلة في إطار الدستور والقوانين النافذة , معتبرين تلبية مطالبهم مدخلاً حقيقيا للإصلاح السياسي والوطني الشامل لأوضاع الوطن ووحدته أرضا وإنسانا.