عاجل الحوثيون يسيطرون على منطقة المناسح برداع

الأحد 26 أكتوبر-تشرين الأول 2014 الساعة 03 مساءً / مأرب برس – خاص:
عدد القراءات 5261

قال مراسل " مأرب برس " بالبيضاء ان الحوثيين سيطروا على منطقة المناسح بـ #رداع بعد سيطرتهم فجر اليوم جبل أسبيل، المطل على منطقة المناسح برداع.

وجاء استيلاء الحوثيين على الجبل بعد معارك شرسة شهدتها المنطقة مع رجال القبائل منذ يومين، وقد شاركت الطائرات الأمريكية بدون طيار في قصف مواقع القبائل على الجبل.

وشن الطيران الأميركي غارات على مواقع القبائل و"أنصار الشريعة" في جبل أسبيل في مديرية عنس؛ التابعة لمحافظة ذمار المجاورة لمحافظة البيضاء من جهة الغرب. كما أفادت المصادر عن تحليق متواصل، يوم الجمعة الماضي، للطائرات الأميركية من دون طيار فوق جبهة وادي ثاه شمالي مدينة رداع في البيضاء.

وينفذ الطيران الأميركي بين الحين والآخر، غارات على مشتبهين بالانتماء لـ "القاعدة" في مواقع عديدة في اليمن؛ وذلك منذ العام 2002 تاريخ أول ضربات الطائرات من دون طيار والتي وقعت في صحراء مأرب وسط البلاد، واستهدفت القيادي في "القاعدة" أبو علي الحارثي ومرافقين معه.

وتوقفت تلك الغارات منذ العام 2002 لتعود بكثافة منذ العام 2009 وإلى اليوم، موقعة العديد من الخسائر في الأرواح في صفوف التنظيم، من بينهم رجل الدين اليمني الحامل للجنسية الأميركية أنور العولقي، والسعودي سعيد الشهري الذي كان يشغل نائب زعيم تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الذي نتج عن اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية.

وتزايد معدل ضربات الطائرات الأميركية من دون طيار في العام 2014، وخصوصاً في محافظات أبين والبيضاء وشبوة وحضرموت ومأرب. وفي شهر أبريل/نيسان الماضي قتلت سلسلة من الضربات بطائرات من دون طيار نحو 65 شخصاً من المشتبهين بالانتماء لـ "القاعدة"، في محافظات جنوبي ووسط البلاد.

وتلاقي ضربات الطيران الأميركي معارضة من بعض القوى السياسية وبعض منظمات المجتمع المدني في اليمن، والتي تعتبر تلك الضربات اختراقاً للسيادة الوطنية وقتلاً خارج القانون.

وازدادت وتيرة مناهضة تلك الضربات، بعد تكرر حدوث ضربات خاطئة راح ضحيتها عشرات الأبرياء، وأشهرت منظمة لأسر ضحايا ضربات "الدرونز" في اليمن مطلع العام الجاري. كما يقول منتقدو تلك الضربات إنها تأتي بنتائج عكسية في بعض الأحيان، إذ تجلب لتنظيم القاعدة تعاطفاً في أوساط المجتمعات المحلية، وخصوصاً حيث تقع الضربات الخاطئة التي يسقط فيها أبرياء من النساء والأطفال.

وتتجنّب وسائل الإعلام اليمنية الرسمية الكشف عن تلك الضربات بعد وقوعها، بينما يعترف الطرف الأميركي من حين لآخر بتنفيذ ضربة ناجحة وأخرى خاطئة.

ونفّذ الجيش اليمني حملتين عسكريتين على معاقل لـ "القاعدة" في محافظتي أبين وشبوة، هدأت فيها عمليات التنظيم في المحافظتين، لتنشط في محافظة حضرموت التي نفذت فيها عناصر التنظيم هجومين عنيفين على منشآت عسكرية ومدنية في مدن سيئون والقَطن والمكلا. وانتعشت عمليات "القاعدة" في شمال البلاد، بعد سيطرة "الحوثيين" نسبياً على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويستبعد مراقبون يمنيون أن يؤدي دخول الطيران الأميركي على خط المواجهات بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، إلى تغيير كبير في موازين المعركة بين الطرفين، تلك الموازين التي لا تزال تتأرجح بين الكر والفر، وسقوط القتلى والمصابين من الطرفين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن