صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي
واشنطن- ظلّت بروتوكولات تشخيص عدوى البكتيريا المقاومة للأدوية، شبه ثابتة على مدى الخمسين عامًا الماضية، لكن علماء أمريكيين قالوا، إنهم استطاعوا تطوير تقنية جديد للتصوير الجزئي، تكشف العدوى البكتيرية في الجسم بالكامل فى غضون 30 دقيقة.
وأوضح الباحثون بكلية الطب في جامعة "جونز هوبكينز" الأمريكية فى دراستهم التى نشروها فى مجلة "العلم لطبّ الترجمة" الصادرة عن الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم، أن التقنية الجديدة التي تمت تجربتها على الفئران، يمكن أن تكشف عن سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، كما يمكنها التمييز بين العدوى الحقيقية والالتهاب.
وقال الباحثون إن هذه التقنية إذا نجحت على البشر؛ فمن الممكن أن تحدث تحولًا جذريًا فى سبل تشخيص، وعلاج العدوى البكتيرية التى ظلت بروتوكولات تشخيصها شبه ثابتة على مدى الخمسين عاما الماضية.
وعن آلية عمل التقنية، التى أُطلق عليها اسم "فلور ديكسي سوربيتول"، أشار الباحثون إلى أنها عبارة عن مادة صبغية تم حقنها فى الفئران، استطاعت هذه المادة أن تمتزج بفصيلة بكتيريا الأمعاء التى تشمل الجراثيم المسببة للأمراض، وتكشف عن العدوى البكتيرية فى غضون 30 دقيقة.
وقام البروفيسور "سانجار جاين"، وزملاؤه فى جامعة "جونز هوبكينز" بعملية دمج بين المادة الصبغية التى يتم حقنها فى الجسم، وتقنية التصوير الطبي الروتيني المعروفة باسم التصوير المقطعي.
وعند تصوير الجسم بالأشعة المقطعية، فإن المادة الجديدة تصدر إشارات مضيئة تكشف وجود البكتيريا فى أى مكان بالجسم، وبذلك يتمكن العلماء من التمييز بين عدوى البكتيريا، والالتهاب العام، والعدوى بالجراثيم.
وعلى وجه التحديد، فإن الإشارات الواردة من البكتيريا المقاومة للأدوية، أصبحت أكثر سطوعًا نتيجة لقدرتها على البقاء على قيد الحياة ومن ثم التكاثر، برغم العلاج بالمضادات الحيوية.
ويعتقد الباحثون أنه حال ثبوت نجاح هذه التقنية على البشر، فإن القدرة على التعرف السريع على عدوى البكتيريا المقاومة للأدوية فى الجسم بالكامل، يمكنها أن تساهم في إنقاذ أرواح ملايين الأشخاص على مستوى العالم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مقاومة مضادات الميكروبات، تشكل خطراً على الوقاية والعلاج الفعالين من مجموعة من أنواع العدوى، التى تتزايد باستمرار، وتتسبب فيها الجراثيم والطفيليات والفيروسات والفطريات، وتشكل تهديداً خطيراً على الصحة في العالم.
وأضافت المنظمة أن هناك نسبا مرتفعة من مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، التي تتسبب في أنواع شائعة من العدوى (مثل عدوى المسالك البولية، والالتهاب الرئوي, ومجرى الدم) في جميع أنحاء العالم، وتحدث نسب مرتفعة من العدوى في المستشفيات، بسبب الجراثيم شديدة المقاومة، مثل المكورات العنقودية الذهبية ( MRSA ).
ويشير تقرير المنظمة لعام 2014، بشأن الترصد العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات، إلى أن مقاومة المضادات الحيوية، لم تعد مجرد تنبؤ خاص بالمستقبل، فهي تحدث الآن وعلى مستوى العالم، مهددة القدرة على علاج أنواع عدوى شائعة في المجتمع المحلي والمستشفيات.
وفى عام 2012، رصدت المنظمة نحو 450 ألف حالة جديدة للسل المقاوم للأدوية المتعددة في 92 بلداً على مستوى العالم، ويقتضي السل المقاوم للأدوية المتعددة، مقررات علاجية أطول أمداً وأقل فعالية مقارنة بالسل غير المقاوم.
وأطلقت المنظمة تحذيرًا مفاده "ما لم تُتخذ إجراءات منسقة في هذا الصدد سيسير العالم نحو عصر ما بعد المضادات الحيوية الذي يمكن فيه لأنواع عدوى وإصابات بسيطة شائعة، كانت قابلة للعلاج طيلة عقود من الزمان، أن تفتك بالأرواح من جديد".