المخلافي يدعوالإصلاح لخلق خطاب تنويري لمواجهة الفكر المتطرف الذي اغتال جار الله عمر واليماني: القاعدة موجودة في جبال مأرب والجوف والمتفجرات تصنع في تعز

الخميس 27 مارس - آذار 2008 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 6563

قال أحمد الصوفي رئيس الحركة الشعبية للدفاع عن الوحدة اليمنية أن الديمقراطية استطاعت اختراق بُنَى الإصلاح لكنها لم تغير في طبيعته، معتبراً قائمة شورى الإصلاح والصحيفة الناطقة باسمه لا تزال قلاعاً أيدلوجية حصينة وتساءل : كم صورة لامرأة نشرت في صحيفة الصحوة خلال 18 عاماً؟!

وأوضح الصوفي في ورقة عمل بعنوان (الإسلاميون والمشاركة في الحكم) أن التيارات الإسلامية تقوقعت داخل إرثها الإخواني وعجزت عن تقديم البديل. مستشهداً بتجمع الإصلاح في اليمن حينما شارك في الحكومة.

 متسائلاً: هل يستطيع الإصلاح أخذ ما في الديمقراطية والإسلام وتقديم نموذجاً. مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يحرم الإنسان الكذب ويقبل ه في السياسة، ولا يمكن لإسلامي أن يجعل المساجد قلاعاً لإعادة تشكيل دماغ الإنسان

منوهاً إلى مرونة الإصلاح عند حديثه عن قواعد الانتخابات، لكنه عندما يتحالف مع الآخرين نرى حصصاً لقيادات (وكأن أوزانهم تختزل في حجم الوريقات).

وفي حين أشار الصوفي إلى تمترس الإصلاح وراء منظمات مدنية لا تقبل الآخر وقليلاً ما تكون منفتحة، لفت كذلك إلى قبوله ببقايا الاشتراكية والتيارات القومية الناصرية.

من جهته قال عبدالملك المخلافي أن هناك من لا يزال يعتبر الديمقراطية كفراً عند بعض الرموز السياسية بين الإسلاميين.

واضاف : في اليمن تجارب لتيارات إسلامية متعددة تربطها مصالح سياسية اجتماعية معينة. منوهاً بهذا الخصوص إلى أحزاب: الحق والقوى الشعبية وتجمع الإصلاح.

مؤكدا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بالزمان والمكان؛ حيث لا يوجد حالة واحدة متشابهة في الوطن العربي وكذلك التفريق بين تقييم ظاهرة الأحزاب الإسلامية وبين أن تكون ضمن حملة عالمية تستهدف هذا التيار.

وقال المخلافي خلال مشاركته في ندوة ( الإسلاميون والديمقراطية في اليمن ) التي نظمتها صحفيات بلا حدود أن الإشكالية في خطاب تلك الأحزاب هي حينما يأتي احتكار الحقيقة مترافق مع الدين يصبح الآخر كافراً وهي أخطر الأطروحات التي يقابلها الوطن، وحين يستخدم الدين في الصراع السياسي.

منوهاً إلى أن الخطاب الديني إذا لم يقدم برؤية وطنية يتحول إلى خطاب طائفي، وإذا لم يكن متعدداً يتحول إلى مذهبي وهو خطاب تمزيقي.

وأضاف الأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الناصري: الإشكالية في الطرح المتطرف تتمثل في عدم قبوله بالآخر وانطلاقهم من فكرة الفرقة الناجية، ولهذا الخطاب دور كبير في التمزق الذي تعيشه الأمة اليوم.

مستبعداً إمكانية إحداث أي تطور ديمقراطي بدون الاعتراف بالآخر والتخَّلي عن احتكار الدين، وقال: إذا استمر احتكار مثل هذه القيم الكبرى فلا أتوقع حدوث تحول ديمقراطي حقيقي).

ودعا المخلافي الأحزاب السياسية بما فيها الإصلاح لخلق خطاب تنويري لمواجهة الفكر المتطرف الذي أوضح أنه يولد قناعات البغض للآخر وعدم التعامل مع هذا الفكر باستهانة.

وقال: أعتقد أن مثل هذا الفكر هو الذي اغتال الشهيد جار الله عمر.

وأضاف: هناك من لا يزال ينظر للمرأة بأنها عورة بالمطلق ويجب أن لا نهمله لأننا لا نراه، فله خطاب أيدلوجي خاص مع بعضه.

واعتبر المخلافي تحالف اللقاء المشترك إنجازاً وطنياً وقومياً وأمراً إيجابياً ضم الأحزاب ذات الأيديولوجيات التي تصارعت.

وأضاف: هذا العمل المشترك بدأ يعترف بالآخر ويفتح قضايا مشتركة من ضمنها قضية المرأة في هيئات الأحزاب.

من ناحية أخرى ناقش خبراء وصحفيون وسياسيون فكر ووضع تنظيم القاعدة من البوابة التاريخية وعلاقة التنظيم بالدولة ووجوده في اليمن من عدمه وذلك في حلقة ناقشيه على طاولة مركز دراسات المستقبل لم تخل من ورود اسم الشيخ عبد المجيد الزنداني في سياقات مختلفة .

 وفي الحلقة أكد شهاب عبده سعيد" إن القاعدة في اليمن منذ 1989 وأنها لعبت دورا مهما في حرب 94 بعد نجاح الشيخ المرحوم عمر أحمد سيف في توحيدها للعمل ضد الحزب الاشتراكي اليمني .

من جهته أشار (سراج الدين اليماني) إلى وجود تنظيم القاعدة في اليمن، متحدثا عن وجودهم في "جبال الجوف ومأرب ولهم معسكر لصناعة المتفجرات في تعز". متحدثا عن دورهم في تفجير حرب 94 تحت قيادة الشيخ عبد المجيد الزنداني. مستذكرا فشل محافظ أبين صلاح الأعجم الذي غادر المحافظة قبل حرب 94 بعد تأكده من سيطرة المجاهدين على المحافظة في معركة قتل فيها قرابة 13 جنديا .

وذكر سراج اليماني بـ" تحالف بعض المسئولين في الدولة واللذين كانوا يشترون لكل عضو في القاعدة جواز إلى أي دولة باستثناء دولته خشية عليه من المحاكمة، متهما الدولة بالمشاركة غير المباشرة في الحوادث التي تعلنها القاعدة، وقال "ليس كل الحوادث التي تحصل هي من تنفيذ القاعدة وإنما بعضها رسائل لأمريكا من قبل الدولة". وتساءل منصورهائل، رئيس تحرير صحيفة التجمع عن حقيقة دورالقاعدة في حرب 1994م.

 من جهته نفى الكاتب / نبيل الصوفي وجود تنظيم القاعدة في اليمن قبل حرب 94، أو مشاركتها فيه، وقال: "الذين شاركوا في تلك الحرب كانوا من المجاهدين الذين لم ينتموا للقاعدة"، منبها إن "أبو علي الحارثي وأبو الحسن المحضار هم من اليمنيين الذين بقوا على علاقة بأسامة بن لادن بعد رفضه فكرة الشيخ عبد المجيدالزنداني توحيد المجاهدين اليمنيين وإخراجهم من أفغانستان والعودة لليمن تحت قيادة الشيخ الزنداني نفسه وقال: "عاد الشيخ عبدالمجيد لليمن وشارك مع أتباعه في أزمة وحرب 94 ضمن تحالف ما سمي بقوات الشرعية "الجيش الرسمي والمليشيات الشعبية "

وأضاف وبن لادن يريد إبقاء اليمن "كما هي أرضا للاستقطاب"، وليس "للمواجهة"، وأضاف: "اليمن تشكل للقاعدة معسكر مدد وامتداد، ليس لاتفاق بينهم وبين السلطة ولكن بسبب ميزتين؛ضعف قدرة الدولة عن ضبط جبالها وصحراءها، وثانيها وجود البيئة الاجتماعية الخصبة المساعدة ". وقارن الصوفي بين حالة القاعدة في اليمن ومصر حيث يرفض تنظيم القاعدة في مصر من خلال مشروع اجتماعي وسياسي وفكري معارض للقاعدة بخلاف اليمن التي لا يخوض أي طرف لا الدولة والأحزاب ولا المتدينين أو العلمانيين فيها.