ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلاطون تفاصيل ثامن أيام محاكمة ترامب حول أموال الصمت أوكرانيا تعلن إسقاط 21 صاروخاً روسياً وموسكو تؤكد تدمير 68 مسيّرة في سماها قصف إسرائيلي ومقتل 8 وإصابة العشرات على مخيم النصيرات في غزة العلماء يستخدمون تقنية جديدة لرؤية الخلايا السرطانية من الداخل أميركا تعلن سحب قواتها العسكرية من ثاني دولة بعد النيجر واشتطن تكشف عن إصابة ناقلة نفط بريطانية بهجوم حوثي في البحر الأحمر الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري بالتعاون مع دولة العربية الكشف عن تفاصيل مشروع قطري جزائري جديد والأكبر في في العالم وبميزانية ضخمة
تكشف أي قراءة عابرة لبيان السفير الأميركي حول الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى في ميدان التحرير بصنعاء، أن الدبلوماسية الأميركية في اليمن ترى أن الحادث يندرج في إطار الصراع السياسي، وأن بعض الأطراف السياسية اليمنية تقف وراءه.
لم يقل السفير الأميركي ذلك صراحة، ولكن بيانه كان واضحا في عدم وصف الحادث بأي وصف إرهابي كما هي العادة، مكتفيا بالقول أنه "عنف لا معنى له".
ففي العبارة الأولى التي تصدرت البيان، أشارت السفارة الأميركية إلى أن "السفير تولر يدين بشدة التفجر الذي وقفع في ميدان التحرير"، حيث وردت كلمة "التفجير" دون أي صفة أخرى، على قبيل "التفجير الإرهابي"، في مؤشر إلى أن السفارة الأميركية لا ترى بأن الحادث إرهابيا، وأن تنظيم القاعدة يقف وراء العملية.
ثم ذكرت السفارة الأميركية أن "الشعب اليمني عاش مع العنف الذي لا معنى له لفترة طويلة جدا، والزيادة الأخيرة في الأعمال العدائية ضد المدنيين، يقوض التقدم الذي أحرزته اليمن منذ قيام الثورة عام 2011"، في إشارة إلى أن الجهات المتضررة من ثورة الشباب في 2011 قد تكون هي المستفيدة من الحادث، وهذا قد يفهمه البعض بأنه تلميح ضمني لقوى سياسية بعينها بالوقوف وراء الحادث.
وتأكيدا على ذلك، أكد السفير الأميركي أن "تحديات اليمن سياسية وبالتالي يجب حلها من خلال الحلول السياسية"، وفي هذا تأكيد من قبل السفارة الأميركية على أن أطرافا سياسية هي من تقف وراء الحادث.
ولزيادة التوضيح أكثر دعا السفير الأميركي "جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والعودة إلى التعبير السلمي عن المعارضة، والعمل من خلال الوسائل الديمقراطية لجعل أصواتهم مسموعة".
وأكدت السفارة الأميركية في ختام بيانها أن "الرئيس هادي هو الرئيس المنتخب شرعيا لليمن"، وأنها "تدعم جهوده لقيادة البلاد خلال هذه الفترة الهشة، داعية جميع الأطراف إلى دعم جهوده لتنفيذ جميع جوانب اتفاق السلم والشراكة الوطنية".
وفي تأكيد سفارة واشنطن على شرعية الرئيس هادي، إشارة إلى أن لديها مخاوف من أي محاولات للإطاحة بهادي، خصوصا وأنها وصفت المرحلة التي تمر بها اليمن بأنها فترة هشة، بمعنى أنها لا تحمل أي مغامرات من هذا القبيل.