شن مسلحو الحوثي منذ مساء أمس عددا من الهجمات التي باءت بالفشل، في محاولة منهم لاستعادة مواقعهم العسكرية التي استولى عليها مقاتلو اللجان الشعبية قبل أيام،

وذكرت مصادر اعلامية ان 23 شخصا قتلوا في اشتباكات عنيفة بين مسلحين حوثيين ولجان الدفاع الشعبي (مسلحون حوثيون موالون للجيش) في مديرية واقعة بين محافظتي مأرب والجوف شمال شرقي اليمن.

وأوضحت المصادر إن "15 حوثياً قتلوا، بالإضافة إلى مقتل 8 من أفراد لجان الدفاع الشعبي في اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس واستمرت حتى وقت مبكر من اليوم في مديرية مجزر الواقعة على الحدود بين محافظتي الجوف ومأرب".

وأضاف أن الاشتباكات اندلعت عقب مهاجمة مسلحين حوثيين لمواقع سيطر عليها في وقت سابق مسلحون من لجان الدفاع الشعبي، دون أن يتسنى أخذ تعليق فوري من جماعة أنصار الله الحوثي.

وأفاد المسؤول بأن الاشتباكات أدت إلى إصابة العشرات من مقاتلي الطرفين بينهم أكثر من 15 مسلحاً قبلياً، مشيرا إلى أن "الاشتباكات العنيفة مازالت مستمرة اليوم دون ذكر ضحاياها".

الاتجاه نحو مأرب

الى ذلك قال مسؤول يمني رفيع إن المسلحين الحوثيين يسعون للسيطرة على محافظة مأرب المنتجة للنفط وأن مواجهات بين قوات الجيش ومسلحي الجماعة تدور هناك.

وقال محافظ محافظة الجوف محمد بن عبود الشريف لـ«البيان» إن مليشيات الحوثي هاجمت موقع عسكري في تقاطع الطريق الرئيسي الرابط بين صنعاء والمحافظات الشرقية مأرب شبوه الجوف حضرموت بغرض الاستيلاء على الموقع وقطع الطريق الذي يربط العاصمة بتلك المحافظات.

واشار الشريف الى ان الحوثيين يسعون لإغلاق أنبوب النفط وقطع الكهرباء لممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة وإجبارها على الخضوع لمطالبهم. وأضاف أن «قوات الجيش وبالتعاون مع اللجان الشعبية تصدقوا للهجوم وماتزال المعارك دائرة».

وكان زعيم جماعة الحوثي قد هدد مؤخرا بالبدء في المرحلة الثالثة من التصعيد ضد حكومة الوفاق والرئيس هادي، في ظل استمرارهم لمحاصر العاصمة صنعاء، ويأتي هذا في ظل استمرار المعارك الدائرة في محافظة الجوف بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش واللجان الشعبية المساندة لها.