بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح الموت يفجع الديوان الملكي السعودي بسبب الفسق والفجور .. حكم قضائي بسجن الفنانة حليمة بولند عامين وغرامه مالية باهظة.. تفاصيل مسؤول عربي يحذر من تحديات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي أمام العرب والعالم دورة متقدمة في الأمن الرقمي لـ15 صحفية ومدافعة عن حقوق الإنسان بمأرب تقيمها منظمة صدى فورين بوليسي الأمريكية: هل تعاقب واشنطن قوات الدعم السريع السودانية؟ تحذير عاجل من مركز الإنذار المبكر من الكوارث للمواطنين في عدة محافظات يمنية
باتَ الخوف سمة سكان العاصمة اليمنية صنعاء، في ظل محاصرة جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) لها. هؤلاء يخشون حدوث انتهاكات على غرار ما شهدته مدينة عمران في شهر يوليو/تموز الماضي. ويرى غالبية السكان أن "صنعاء قد تخسر التعايش الذي يميزها، وخصوصاً أنها تضم ثقافات ومذاهب وأعراق عدة لطالما تعايشت مع بعضها". وقال محمد الشبيري، وهو إعلامي من أبناء محافظة مأرب وسط اليمن، إن "لليمنيين إرثاً كبيراً من التعايش وقبول الآخر".
وكانت منظمة "مواطنة" قد رصدت العديد من الانتهاكات التي قام بها الحوثيّون في عمران، لافتة إلى أنهم "يلجؤون إلى إعدام أشخاص من دون محاكمات، وخارج إطار القانون". وقبل أسابيع، اقتحمت عناصر مسلحة من "أنصار الله" أحد الأعراس في مدينة عمران، واعتقلت نبيل العموش، وهو فنان شعبي، بسبب إحيائه الحفل، واقتادته إلى السجن لساعات عدة، وأُفرج عنه في الليلة نفسها بعدما تعهد بعدم الغناء.
وقال الطالب محمد غالب (22 عاماً) لـ"العربي الجديد": "تنتهك حقوقنا دائماً. ماذا سيكون عليه الأمر حين تحكمنا حركة لا تعترف بحقوق الإنسان وحرية التعبير؟ لا أستطيع تَخيّل مدارس صنعاء ثكنات عسكرية، وملاعبها الرياضية سجوناً، كما في محافظة عمران". في السياق، لفت بعض المواطنين إلى أن "مسلحين تابعين لجماعة أنصار الله وعدوا بنبش مقابر شهداء الجيش المصري الذين قضوا في معارك تثبيت النظام الجمهوري في الستينيات. إضافة إلى تغيير اسم مدرسة جمال عبد الناصر الموجودة في صنعاء كفعل انتقامي، باعتبار أن الجيش المصري هو الذي عزز ثورة 26 سبتمبر/أيلول عام 1962 ضد نظام الإمامة الذي يعد الحوثيون امتداداً له".
وما يُعزّزُ هذه الفرضية قيام الحوثيين بتغيير أسماء بعض المدارس والشوارع في المناطق التي يسيطر عليها، والتي غالبا ما تحمل أسماء رموز وقيادات ثورة سبتمبر/أيلول، الذين ساهموا في نشوء النظام الجمهوري في اليمن. وكانت وسائل الإعلام أشارت إلى تغيير "أنصار الله" اسم أحد الشوارع في العاصمة، الأمر الذي قوبل باستياء واسع في أوساط المجتمع اليمني، مما دفع الحوثيين إلى نفي الأمر. وأكد القيادي في الجماعة صلاح العزي عدم صحة هذا الخبر، مشيراً إلى أن "الهدف منه تخويف المواطنين من الحوثيين".
في الوقت نفسه، برر العزي تغيير اسم شارع "المئة" جنوبي صنعاء، إلى شارع "الرسول الأعظم"، قائلاً إن الكثير من أبناء محافظة صنعاء وأمانة العاصمة اعتادوا تسمية هذا الشارع بـ"الرسول لأنه احتضن أول مناسبة ضخمة لإحياء ذكرى مولده".