جماعة الحوثي تتحدى الدول الـ10 وتدعوها للنأي بنفسها عن "قوى النفوذ"

الثلاثاء 19 أغسطس-آب 2014 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4451

ردت جماعة الحوثيين في بيان رسمي، على بيان لمجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بشأن تطورات الوضع السياسي والميداني، مؤكدين أن الدول العشر قد أخطأت حين سمحت لنفسها أن تعترض طريق الشعب، ولم تستفد من الدروس الماضية.

وقالت الجماعة في بيان وصل "مأرب برس" نسخة منه، ان بيان الدول العشر، دليل ارتباكها أمام اهتزاز حكومة جاءت بها وفرضتها على الشعب، مصادرة عليه ثورة فبراير2011م، لافتة الى أن "حكومة المبادرة" انحرفت بالبلاد إلى مصالحها الضيقة حيث تبين للشعب أنه في آخر سلم اهتمامات الحكومة المشغولة بالمحاصصة والمقاسمة التي جاءت بالويلات إلى كل بيت يمني.

وأوضحت إن مطالبة الدول العشر لها بالمشاركة في العملية السياسية على هذه الوضعية السيئة، موقفٌ ينم عن انعدام المعرفة بالواقعية السياسية التي تقول بأن تجربة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني كانت مشاركة سياسية بامتياز، إلا إذا كانت الدول العشر تعتبرها "شيئا آخر" فهذا شأنها.

 وأضافت: أما أن تتحدث الدول العشر عن تذكيرنا بدعوة مجلس الأمن المطالبة بالانسحاب من المناطق التي تزعم أننا استولينا عليها فهو موقف يجعلها مكشوفة أمام الشعب الذي يرفض هذه الازدواجية الفاقعة لدى دعاوى بعض تلك الدول أنها تحارب داعش والقاعدة وتصدر ضدها قرارات.

 وأكدت جماعة الحوثي بأن الدول العشر تسعى الى إلى إعادة توطين من اسمتهم "الجماعات التكفيرية" في المناطق التي طردها أبناء تلك المناطق بعد أن ذاقوا الامرين منهم، وأدركوا أن تلك الجماعات ليست من اليمنيين، ولا تمت لثقافة الشعب اليمني بصلة، وإنما هي عناصر استخبارية زرعت كخنجر مسموم في جسد اليمنيين ينهشه ويفتته من الداخل.

وطالبت الجماعة من الدول العشر أن تقف إلى جانب الشعب وتحترم كرامته وإرادته في العيش بحياة كريمة غير منقوصة وأن تدرك أن الموقف المطالب بالإصلاح والتغيير هو موقف الشعب اليمني، مؤكدة ان محاولة الفصل بين الشعب والحوثيين من خلال توجيه رسالتها إلى شخص عبد الملك الحوثي محاولة لا تخلو من مؤامرة.

وتمنت أن يكون موقف تلك الدول غير متجاوز لميثاق الأمم المتحدة فيما يخص حق الشعوب في ممارسة سيادتها السياسية والثقافية والفكرية الكاملة دون انتقاص ، مشيرة الى إن الشعب اليمني يرفض الوصاية الأجنبية أيا كانت، وهو ينشد دولة قوية عادلة لها سيادتها كما تنص على ذلك قوانين الأمم المتحدة نفسها، وأكدتها مخرجات الحوار الوطني.

ودعت الجاعة في بيانها الدول الـ 10، أن تنأى بنفسها تماما عن دعم قوى "النفوذ" و"الفساد" و"الإجرام" الذين يعرفهم الشعب جيدا ، وتترك لشعبنا اليمني العزيز اختيار حكومته التي تحقق له كرامته ، وتحفظ له سيادة بلده، مؤكدة انهم ماضون في "ثورتهم" حتى تحقيق أهدافهم المعلنة والواضحة بإسقاط حكومة "الفساد"، وإلغاء الجرعة ، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.