السقاف لقناة الحرة: إذا كان رأس النظام وراء حجب يمن بورتال وبقية المواقع فهذه كارثة

الأربعاء 27 فبراير-شباط 2008 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 7202

عادت حملة مقاومة الحجب للمواقع الالكترونية والتي بدأها محرك البحث يمن بورتال نت قبل حوالي الشهر وذلك بعد أن قامت السلطات بإعادة حجب المواقع الالكترونية التي رفع الحجب عنها في الأيام الأخيرة .

وفي حوار مع قناة الحرة في برنامج "عين على الديمقراطية" قال وليد السقاف، المؤسس والمدير لمحرك البحث يمن بورتال نت أنه يرى أن قرار حجب المحرك وبقية المواقع اليمنية ينمى عن عقلية لم تواكب العصر الحديث وبقيت متمسكة بالماضي. وقال السقاف في رده حول سؤال من يكون وراء قرار الحجب أنه لا يتصور أن تكون قيادة النظام السياسي وراءه وإن كان الامر كذلك فهذه كارثة، معرباً عن خيبة أمله للدور الذي تقوم به اليمن في قمع الحريات بدلاً من لعب دوراً فاعلاً في قيادة الحركة الديقراطية في المنطقة. حيث عبر السقاف في المقابلة عن استيائه من قيام اليمن بمبادرة اليمن لإتقافية تنظيم البث الفضائي الذي ستحد من الحريات في هذا المجال والتي رفضتها لبنان وقطر، كما وضح أن الهجوم الاخير على منزل رئيس تحرير صحيفة الأيام في صنعاء يعتبر مؤشراً خطيراً لتدهور حرية الإعلام في اليمن .

وتأتي خطوة إعادة حجب المواقع الإعلامية اليمنية في الوقت الذي هددت فيه وزارة الإعلام رئيس تحرير صحيفة المصدر سمير جبران باتخاذ اجراءات عقابية ضد صحيفته بسبب آراء نشره فيها كما يأتي بعد أن هددت بإيقاف طباعة صحيفة الشارع بحجة نشر عبارة توضح ملكية الصحيفة .

وعبر وليد السقاف عن تضامنه الكامل مع زميله حكيم المسمري، رئيس تحرير صحيفة يمن بوست الناطقة بالإنجليزية إثر الهجوم على سيارته من قبل مجهولين في صنعاء وهو الهجوم الذي شابه في طريقته ذلك الذي تعرضت له سيارة تابعة لمكتب يمن بورتال نت في صنعاء قبل أكثر من أسبوعين. يأتي حادث الهجوم ضد سيارة المسمري بعد نشر صحيفة يمن بوست لعدد من المواضيع والحوارات التي تتعرض للفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن .

وقد تم إعادة حجب المواقع بعد أيام من رفع الحجب والذي استبشر القائمين على المواقع الالكترونية به خيراً كون الكثير من هذه المواقع أصبحت مصدراً هاماً للمعلومة لكثير من القراء في أنحاء الجمهورية اليمنية ومن أهم هذه المواقع محرك البحث يمن بورتال نت المحجوب حالياً والذي نال ثقة عشرات الآلاف من القراء في اليمن منذ تم إنشائه بمناسبة العيد السابع عشر لقيام الوحدة اليمنية في مايو 2007 .

وأشار مدير المحرك السقاف إلى أن عودة السلطات لممارسة الحجب لن يؤدي إلا لمزيد من المقاومة لهذا الانتهاك الصارخ لحق الحصول على المعلومة من الموقع الذي يغطي أكثر من ألف مصدر ويعطي القراء القدرة على البحث وتصفح ما يقارب ربع مليون مادة بمعدل زيادة ألفي مادى يومياً. وبالرغم من أن المحرك لا يتحمل مسؤولية المواد المنشورة فيه، فإنه قد بادر بالدفاع عن جميع المواقع المحجوبة عبر وضع رابط خاص بحملة المقاومة يمكن الدخول إليه عبر رابط المحرك الجديد : http://yemenportal.org والذي سيمكن جميع المتصفحين في اليمن من معرفة ما يتم نشره في هذه المواقع .

كما يمكن للقراء أن يشتركوا كأعضاء لدى المحرك مما سيسمح لهم بالتعرف على الرابط المفتوح في حال تم حجب الرابط الأخير علماً بأن السلطات قد قامت بحجب الرابط الأصلي http://yemenportalnet والرابط الثاني http://yemen.arabiaportal.net .

وأشار السقاف إلى أنه في حال قامت السلطات بحجب الرابط الثالث، فسيتم إنشاء رابط رابع وإرساله إلى جميع المشتركين للدفاع عن حقهم للمعرفة والإطلاع دون رقيب إيماناً بحقهم المكفول في الدستور اليمني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صادقت عليه الجمهورية اليمنية. وقال السقاف "لقد كنا آملين أن يكون المعنيون في الدولة قد أفاقوا وأدركوا أن الحجب يتناقض مع حرية التعبير وبالتالي قاموا برفع الحجب عن المواقع كبادرة طيبة وخطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن السلطات خيبت ظننا وأعادت الحجب وبهذا فقد أجبرتنا على إعادة حملة المقاومة من جديد. وقد وضحنا في الماضي: إن عدتم، عدنا. وسيستمر هذا النضال إلى أن يشاء الله ."