السقاف: اذا كانت هذه رسالة فأنها لن تزيدنا إلا صلابة وقوة

الإثنين 11 فبراير-شباط 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 9906

اعتدا مجهولون يوم امس الأحد على سيارة مكتب محرك البحث اليمني يمن بورتال نت بصنعاء حيث قاموا بتهشيم الزجاج الأمامي للسيارة في حوالي الساعة الثانية عشر من منتصف الليل.

وقال بلاغ صحفي صادر عن إدارة يمن بورتال تلقت " مأرب برس " نسخه منه ان شهود عيان افادوا أن سيارة أجرة حديثة اقتربت من السيارة التي كانت تقف في موقفها المعتاد قرب منزل مدير مكتب يمن بورتال نت صدام الأشموري في منطقة العشاش في حدة، ثم نزل السائق وشخصين أحدهما ملثم وقاموا بتهشيم زجاج السيارة الأمامي (الفريم) بالحجارة ثم عادوا إلى السيارة وانطلقوا فارين. ولم يتمكن أي من شهود العيان أخذ رقم السيارة رغم أن أحدهم أشار إلى وجود صورة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الفريم (الزجاج) الخلفي لها.

وأضاف البلاغ ان مدير مكتب يمن بورتال صدام الأشموري قام بالخروج لمكان الحادثة بعدها ببضع دقائق ليجد السيارة وقد هشم زجاجها تماما وحولها عدد من الجيران الذين عبروا عن اندهاشهم لهذا العمل المشين.

وتم عمل بلاغ لدى قسم الشرطة بعد الحادث مباشرة بحضور عدد من شهود العيان الذين أشاروا إلى أن العملية كانت منظمة ودلت على استهداف السيارة بشكل خاص دون غيرها من السيارات التي كانت موجودة في مكان الحادثة.

ويأتي هذا الحادث بعد حوالي يوم واحد منذ تم حجب موقع يمن بورتال نت البديل بعد أن قامت السلطات بحجب الموقع الأول. وأشار صدام إلى اعتقاده بأن هذا الهجوم يأتي كرد فعل ضد محرك البحث الأخباري يمن بورتال نت الذي تبنى الحملة الأولى من نوعها في اليمن لمقاومة حجب مواقع الإنترنت وقال "عندما قامت السلطات بحجب الرابط البديل لموقعنا، قمنا في خلال أقل من نصف ساعة بإنشاء رابط بديل مما سمح للمتصفحين في اليمن من متابعة ما ينشر في العديد من المواقع المحجوبة. وقد يكون هذا الهجوم رسالة من بعض من لم يرق لهم عملنا للدفاع عن حرية الرأي والتعبير."

وطالب مدير يمن بورتال نت وليد السقاف السلطات باتخاذ الاجراءات اللازمة بملاحقة المهاجمين وتقديمهم للعدالة وعدم التهاون في أداء واجباتها لضمان سلامة مواطنيها كما ناشد نقابة الصحفيين اليمنيين والمنظمات المهتمة بحرية التعبير وحقوق الإنسان في اليمن والعالم بالتضامن مع يمن بورتال نت في هذه الظروف التي تشهد تدهوراً غير مسبوق في مستوى الحريات للصحفيين بشكل عام وللمواقع الأخبارية اليمنية بشكل خاص.

وقال السقاف : رداً على هذا الهجوم "إذا كانت هذه الأعمال الهمجية والبلطجية إشارة أو تهديد لمحاولة إرهابنا أو تغيير مسارنا لمقاومة القمع المتواصل لحرية الإعلام الالكتروني، فإني أؤكد أنها لن تزيدنا إلا صلابة وقوة وتؤكد لنا أن المسار الذي اتخذناه في الدفاع عن حرية الرأي وحق الحصول على المعلومة هو المسار الصحيح الذي لا رجعة عنه."

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم