آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

صنعاء تحشد لإنهاء معركة صعدة والحوثيون يحذرون من حرب خامسة والوساطات المحلية والعربية تفشل

السبت 26 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 05 مساءً / مأرب برس – الزمان - يحيي محمد
عدد القراءات 6211

في محاولة لحسم معركة الحكومة اليمنية مع المتمردين الحوثيين، تشهد محافظة صعدة تعزيزات عسكرية كبيرة قادمة من صنعاء بغرض تعزيز حصار مدينة حيدان التي تشهد معارك طاحنة بين الحوثيين والقوات الحكومية منذ ستة أسابيع وتسببت في عملية نزوح أعداد كبيرة من المواطنين خوفا من اشتعال حرب خامسة في شمال اليمن. وحذر أعضاء لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة التفاوض مع الحوثيين من تفاقم الوضع الأمني في صعدة، شمال غرب البلاد، جراء عودة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمتمردين، بعد هدوء نسبي دام عدة أشهر، مطالبين بتدارك الوضع قبل أي تداعيات خطيرة محتملة، يمكن أن تنسف جهود التهدئة برمتها. وقد احتدمت المواجهات بين القوات الحكومية وأتباع عبدالملك الحوثي في مناطق عدة بصعدة خلال الأسابيع الأخيرة منذرة باندلاع حرب خامسة علي غرار كل عام منذ 2004، وتأكيدا علي فشل كل الوساطات المحلية والعربية لانهاء مآسي الحرب التي يعاني منها سكان المحافظة لأكثر من أربع سنوات. وأكدت مصادر رسمية بأن وحدات الجيش والأمن المرابطة في مناطق عدة في صعدة تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة لأكثر من 80 هجوما وكمينا مسلحا من جانب الحوثيين، سقط خلالها نحو 70 قتيلا من الجانبين وعشرات الجرحي، بالاضافة الي مقتل العشرات من المواطنين. وقالت المصادر بأن الحوثيين أصبحوا أكثر قوة واستعدادا لخوض حرب عصابات مع وحدات الجيش والأمن بعد شهور الهدنة الماضية التي مكنتهم من اعادة تنظيم صفوفهم وتخزين التموينات والمؤن وبناء التحصينات والحصول علي مختلف الأسلحة والذخائر، ما مكنهم من تنفيذ عمليات قوية ضد وحدات الجيش ومحاصرة احدي الكتائب العسكرية في أحد جبال منطقة حيدان منذ أسبوعين وقطع الامدادات البرية عنها.

وقالت المصادر ان طائرة عمودية تابعة للجيش اضطرت للهبوط اضطراريا في حيدان بعد اصابتها بنيران الحوثيين خلال قيامها بعملية نقل المؤمن والعتاد للقوات الحكومية في المنطقة. في تصريحات صحفية، قال ياسر العواضي عضو اللجنة الرئاسية المعنية بالاشراف علي تنفيذ بنود اتفاق الدوحة بين الحكومة والحوثيين، قال ان اللجنة تنظر بقلق شديد حيال عودة المواجهات في صعدة، محذرا من أن تؤدي في حال تفاقمها الي افشال اتفاق الدوحة بين الحكومة والحوثيين "الاتفاق يعاني الآن موتاً سريرياً" علي حد تعبيره.

وناشد العواضي جميع الأطراف بضبط النفس والحفاظ علي ما تحقق في صعدة من هدوء واستقرار نسبي، مشيرا بأن عودة الفريق القطري المشرف علي الاتفاق بين الحكومة والحوثيين سيكون له دفعة قوية لانجاح تنفيذ بقية بنود الاتفاق.

وكانت القوات الحكومية قد انسحبت الأسبوع الماضي من ثلاثة مواقع قريبة من مدينة ضحيان والمناطق المجاورة لسوق الطلح تخوفا من هجوم مباغت قد تتعرض له من جماعة الحوثي.

ويأتي هذا الانسحاب بعد أن تعرضت مواقع تابعة للجيش في منطقة ولد نوار مديرية حيدان لهجمات حوثية أدت الي جرح وقتل نحو عشرة جنود واستيلاء الحوثيين علي بعض تلك الموا قع مما دفع السلطات الي اجراء تغييرات في القيادات الأمنية بالمديرية من بينها مدير أمن المديرية وقادة بعض الكتائب التابعة لقوات الجيش المتمركزة هناك.

واتهم مصدر مقرب من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قوات الجيش بتركيز ضرباتها علي منطقة جمعة بني فاضل بمختلف أنواع الأسلحة وأن القصف طال حتي المواشي. وذكر المصدر أن معظم المواطنين من منطقة الصافية نزحوا من منازلهم اثر استمرار القصف العسكري عليها.

وفي بيان له، حذر عبدالملك الحوثي السلطة من أن قيامها بشن حرب خامسة جديدة في صعدة سيكون له نتائج وخيمة علي مستوي اليمن عسكريا واقتصاديا، داعيا اياها الي الحوار وايثار مصلحة البلد علي المصلحة الفردية "لتجار الحروب ومصاصي الدماء والمتكسبين من صديد الجرحي ودموع الثكالي والأيتام".

من جهته، أدان المكتب التنفيذي لحزب الاصلاح المعارض تجدد المواجهات العسكرية في صعدة، مشيرا الي أن الحزب غير راض عما يحدث "سواء من قبل الحوثيين أو من قبل الدولة" محملا الطرفين مسؤولية ما يجري.

وتأتي المواجهات الأخيرة في صعدة الملتهبة للمرة الخامسة بالتزامن مع تصاعد موجة المظاهرات والاعتصامات الشعبية والسياسية في البلاد خصوصا في المناطق الجنوبية، وباتت تمثل هذه المرة بالتأكيد أحد أخطر مصادر القلق للنظام الحاكم، في ظل مخاوفه الكبيرة من اتساع بؤر الصراع في البلاد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن