اتهم أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة ذمار السلطة بافتعال الأزمات وصنع قضايا هامشية بدلاً من القيام بواجباتها في الحد من التدهور الاقتصادي وارتفاع الأسعار في ظل عجز واضح في إدارة البلاد .

وقال الأستاذ ناصر الكولي في كلمة اللقاء المشترك في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقامته أحزاب اللقاء المشترك بالدائرة (196) في قرية مارية التاريخية أن اللقاء المشترك اختار الوقوف في وجه الظلم والفساد صانعا من قواعده أداة للتغيير والتنوير المنشود مقدما الرؤى والحلول تفاديا للكوارث .

وخاطب الكولي الآلاف المحتشدة بقوله : إن خروجكم في هذا المهرجان هو رفض للقهر والاستبداد ونهب الثروات وتبديدها بممارستكم لحقوقكم بهذه الروح الوطنية العالية .

وأشار إلى ما تردده الآلة الإعلامية للحزب الحاكم بشأن حركات رفض الذل والمهانة لن تثني الشعب عن المطالبة بما وعدوه بيمن جديد ومستقبل أفضل كانت الأيام كفيله بكشف زيف تلك الشعارات ، مضيفا : لم يعد بمقدور أحد إنكار حتمية الإصلاح السياسي فإما طريق الإصلاح والتغيير الذي يجب أن يكون لكل القوى دور فيه بعيدا عن الاستبداد والهيمنة دون اختزال الوطن في شخص أو فئة معينة .

من جهته قال احمد محمد حالة رئيس فرع الإصلاح بالدائرة أن البلاد تمر بأيام عصيبة تنبأ بها الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله حين وصفها بالنفق المظلم وقد كانت جهوده في الإصلاح تلاقى بالصد .

وتساءل حالة عن المعالجات التي يرددها الإعلام في ضل ضياع حقوق المتقاعدين وإستراتيجية الأجور وحقوق المعلمين في الوقت الذي تذهب فيه القروض والهبات أدراج الفساد كان آخرها منحة الغاز السعودية التي يبيعها المسئولون لدول أفريقية .

وقال احمد حالة ان الفساد الاقتصادي نتيجة حتمية للفساد السياسي الذي أدى إلى نهب الثروة وبيع الغاز بأبخس الأثمان ونهب الأراضي في المحافظات الشمالية والجنوبية وتحويلها لمن لا يستحق متسائلا عن مصير الكهرباء النووية التي حولت إلى كهرباء بالرياح وحتى قالوا أنه ليس لدينا رياح وعن تشغيل العاطلين ومخصصات الضمان الاجتماعي التي لا تفي بالحد الأدنى من المتطلبات مطالبا بعد رفع المشتقات النفطية ودعمها من فوارق أسعار النفط للعام الماضي التي بلغت 451 مليار ريال .

ودعا فرقاء العمل السياسي للالتقاء على مائدة الحوار بعيدا عن الغطرسة حيث ان القيادة الفردية والاستبداد بالرأي يولد التمزق وسوء الإدارة .

وألقى حسين الرميلي كلمة الشخصيات الاجتماعية دعا فيها أبناء الدائرة الوقوف كتلة واحدة في مواجهة الظلم والاستبداد مؤكدا رفضهم لأي تعديلات دستورية من طرف واحد لأنه مساس بالعقد الذي ينظم علاقة الحاكم بالمحكوم .

كما أدان تشجيع الثارات القبلية من قبل متنفذين ليبقى الشعب في قتال وينسى حقوقه داعيا إلى تشكيل لجان إصلاح ذات البين .

وألقى الشاعر حسين قرموص قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور وحظيت بالهتافات .

وفي ختام المهرجان تلي البيان الصادر عنه الذي عبر عن الرفض لأي تعديلات دستورية ورفضه لسياسات الإفقار والتجويع التي تنتهجها حكومة المؤتمر الشعبي العام عن طريق رفع السعار ، كما طالب بتطبيق النظام والقانون وتحقيق العدالة وتحسين الوضع التعليمي ورفع مخصصات الضمان الاجتماعي ، كما أعلن عن تضامنه الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني داعيا القيادات العربية سرعة نجدتهم وفك الحصار .

وأدان البيان الحادث الإجرامي الذي تعرض له السياح البلجيكيين في حضرموت وطالب السلطات المحلية بسرعة انجاز واستكمالها المشاريع وخصوصا المتعثر منها وتوفير المشاريع الخدمية في المديرية والاهتمام بالمناطق الأثرية .

وفي الحفل الذي حاولت السلطة والمؤتمر الشعبي عرقلته بحضور أشخاص مدججين بالسلاح رددت الجماهير الهتافات الساخرة من الأوضاع والوعود والمطالبة بالإصلاح الشامل .