مؤتمر حوار الأديان دعا الدنمارك إلى الاعتذار والسويدان يهدد باستمرار المقاطعة

السبت 11 مارس - آذار 2006 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 3695

دعا رجال دين ودعاة مسلمون الجمعة 10-3-2006 الحكومة الدنماركية الى تقديم اعتذارات رسمية في ما يتعلق بقضية الرسوم المسيئة للنبي محمد, مع تقديم حلول للخروج من الازمة التي سببت توترا بين كوبنهاغن والعالم الاسلامي, خلال مؤتمر الحوار الثقافي والديني في العاصمة الدنماركية. وفي ختام المؤتمر الذي عقدته كوبنهاغن املا في تهدئة التوتر, اوصى رجال الدين والدعاة المسلمون خصوصا بانشاء معهد للحوار بين الدنمارك والعالم الاسلامي. وطالب رجال دين مسلمون من بينهم الداعية المصري عمرو خالد الدنمارك بتقديم اعتذارات رسمية لاقرار المصالحة المنشودة وكسب ثقة العالم الاسلامي.

وبتنظيمها هذا المؤتمر الذي يستغرق يوما واحدا بمشاركة شخصيات اسلامية معتدلة ومسيحية ونحو خمسين شابا من الدنمارك وبلدان الشرق الاوسط, تسعى كوبنهاغن الى اصلاح الموقف.

وقال الداعية عمرو خالد ان "معهدا للحوار في كوبنهاغن سيوفر اداة مفيدة لفهم افضل للاسلام والحضارة الاسلامية في الدنمارك وسيشكل ذلك جسرا لشرح التقاليد الدينية والثقافة الدنماركية للعالم الاسلامي". واضاف "نريد ان يتمكن المجتمع الدنماركي من الاطلاع على ثقافتنا حتى لا تتكرر مثل هذه المشكلات في المستقبل". كما دعا المشاركون المسلمون الى "تطوير المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الرامية التي تحسين اندماج الاقليات القومية والدينية في البلدان المضيفة". ووضع هؤلاء الكرة في ملعب الحكومة الدنماركية التي تسعى الى المصالحة مع العالم الاسلامي. وبدأ المؤتمر بتوجيه الانتقادات الى حكومة اندرس راسموسن الليبرالية المحافظة التي طولبت بتقديم اعتذارات رسمية لبدء عملية المصالحة واعتبر عمرو خالد ان "على الحكومة الدنماركية ان تقوم بعدة اشياء, عليها ان تقدم اعتذارات وحتى الاعتذارات لا تبدو كافية نظرا لتراكمات هذه القضية". واضاف ان "الدنمارك في حاجة لبناء جسور وفتح اسواقها امام البلدان العربية والمشاركة في مشاريع ملموسة" لاعادة الحوار. وكان راسموسن اعلن مرارا انه "لا يحرر مقالات الصحف بالتالي لا يمكنه الاعتذار باسمها", مذكرا بان "حرية التعبير هي حجر اساس الديموقراطية الدنماركية". من جانبه بدا الداعية الكويتي طارق السويدان الذي يشرف على قناة "الرسالة" الاسلامية التلفزيونية الفضائية والمشارك في المنتدى, اكثر تطلبا. وقال "نريد ان تلتزم الحكومة الدنماركية بحوار مباشر مع مسلمي الدنمارك ونطالب باعتذارات رسمية كما فعلت الحكومة النروجية". واضاف "نريد ايضا تغيير قوانين الدنمارك والاتحاد الاوروبي: اما ان تكون لديكم حرية التعبير للجميع بما في ذلك ما يتعلق بالمحرقة اليهودية ومعاداة السامية او ان تغيروا القوانين لاحترام الرموز الدينية مثل نبينا محمد". واكد السويدان "لسنا غاضبين من الرسوم الكاريكاتورية حتى وان كان الرسم الذي يمثل النبي بقنبلة في عمامته ويجعله يبدو مثل الارهابي, اهانة لا تغتفر. اننا غاضبون من الطريقة التي ادارت بها حكومتكم هذه القضية". واضاف "رفض رئيس وزرائكم مقابلة سفرائنا ورفض الاعتذار كما فعلت الحكومة النروجية", محذرا من انه اذا "لم تتم تلبية هذه المطالب فان مقاطعة المنتوجات الدنماركية ستتواصل". واعتبر ان العالم الغربي "ارتكب خطأ جسيما عندما لم يقدر عمق تمسك المسلمين بنبيهم". وسعيا لتهدئة الخواطر, اكد الاسقف كارستن نيسن الذي قام بمهمة للمساعي الحميدة الى القاهرة في فبراير/شباط, خلال الاسبوع "نريد ان يعرف العالم الاسلامي ان الدنمارك ليس بلدا معاديا للاسلام (..) نريد ان يعرف العالم اننا نرغب في العيش بسلام مع المسلمين في الدنمارك والعالم". وقبل انطلاقه بايام, تعرض المنتدى الى انتقادات رجال دين مسلمين اخرين لم تتم دعوتهم للمشاركة فيه وايضا مركز سيمون فيزنتال الذي اعرب عن الاسف لعدم وجود ممثلين للديانة اليهودية.

 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن