الطعام قسرا واستخدام أساليب ترقى إلى المعاملة الوحشية غير الإنسانية في إطعام الأسرى

الجمعة 10 مارس - آذار 2006 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 3789

أحدثت الدعوى التي رفعها الأسير اليمني محمد بوزير أمام المحاكم الأمريكية لإجباره على تناول الطعام، قسرا .

ردود فعل كبيرة أمام عدد من المنظمات الحقوقية حيث دعا أكثر من 260 طبيبًا من سبع دول مختلفة الحكومة الأمريكية إلى التوقف عن إطعام المعتقلين في معتقل جوانتانامو قسرًا، وأكدوا في خطاب مفتوح أن هذا الأسلوب يمثل انتهاكًا للمعايير الدولية المتعارف عليها.  

وقال أطباء منظمة 'أطباء من أجل حقوق الإنسان': إن الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها الجمعية الطبية الدولية تلزم الأطباء في جوانتانامو باحترام قرار المعتقلين بالإضراب عن الطعام.

وقد وصف هذا الأسلوب يرقى إلى المعاملة الوحشية غير الإنسانية وبحسب وكالة الأنباء الألمانية 'د ب أ' فإن الخطاب الذي صاغه أطباء من الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا وهولندا، سينشر اليوم الجمعة في دورية 'لانست' الطبية. 

ونقلت عن ليونارد روبنشتاين المدير التنفيذ للمنظمة قوله: 'بناء على تقارير محاميّ المعتقلين فإننا نعتقد أن مستوى الألم الذي يتعرض له المعتقلون في جوانتانامو بإجبارهم على تناول الطعام قسرًا وهم مقيدون بمقاعد أمر غير ضروري'.  

وبدأت عملية الإطعام القسري في يناير بدعوى وقف الإضراب عن الطعام الذي وصل إلى ذروته بارتفاع أعداد المضربين إلى 131 في سبتمبر الماضي، ولكن العدد انخفض إلى 84 مطلع العام الحالي. وفور بدء عملية الإطعام القسري انخفضت أعداد المضربين إلى 5 فقط، بحسب الوكالة.  

ويتم الإطعام القسري بإدخال أنبوب في أنف الأسير مع ربطه بمقعد لمدة تزيد عن ساعتين بهدف منعه من التقيؤ فور انتهاء عملية التغذية. وجدير بالذكر أن الجمعية الطبية الأمريكية من ضمن الجهات الموقعة على بيانات الجمعية الطبية الدولية التي توصي بعدم إجبار السجناء المضربين عن الطعام على التغذية قسرًا.

وكان خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة قد أكّدوا في تقريرهم مؤخرًا أنّ ضروب معاملة الأسرى في جوانتانامو ينطبق عليها وصف التعذيب الوارد في معاهدة مناهضة التعذيب التي أقرتها الأمم المتحدة، ومن بينها الإطعام القسري للمضربين عن الطعام عبر الأنابيب.