أنهى حجاج بيت الله الحرام اليوم مناسك الحج برمي الجمرات في آخر أيام التشريق حيث يطوفون بعده طواف الوداع بمكة استعدادا لمغادرة الأراضي المقدسة.

 ومرت جميع المناسك دون وقوع حوادث خاصة في منى لدى رمي الجمرات, بعد تنفيذ السلطات في المملكة العربية السعودية لمشروع هائل لزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج, وذلك بعد تكرار حوادث الزحام لدى جسر الجمرات في الأعوام الماضية.

 وفرضت قوى الأمن نظاما للمرور في اتجاه واحد خلال رمي الجمرات, كي لا يختلط الحجاج الذين أنهوا الرمي مع القادمين من الاتجاه الآخر, ومضت حركة السير بسلاسة.

 وقالت مصادر إعلامية إن نحو 1.7 مليون حاج من "المتعجلين" أنهوا مناسك الحج قبل غروب الجمعة, فيما بقي نحو 800 ألف حاج في منى لرمي الجمرات اليوم.

 تكبير ودعاء

وكان الحجاج قد رموا في أول أيام العيد جمرة العقبة الكبرى. وفي ثاني أيامه -وهو أول أيام التشريق- رموا ثلاث جمرات. وقد ارتفعت أصوات الحجيج بالتكبير، فيما كانت تلهج ألسنة أخرى بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة.

ونشرت السلطات السعودية نحو عشرة آلاف من عناصر الأمن في موقع الجمرات للسهر على أمن الحجاج وضمان انسيابية المرور، ومنع الحجاج من حمل أي أمتعة أو افتراش الأرض عند جسر الجمرات.

وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، أي أنها أيام الـ11 والـ12 والـ13 من شهر ذي الحجة، وهي الأيام المعدودات في قوله تعالى (وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ) (البقرة: 203).

 إحباط هجمات

وفي وقت سابق أعلنت الرياض اعتقال مجموعة مسلحة قالت إنها كانت تخطط لشن عمليات تستهدف مرافق عدة أثناء موسم الحج.

 وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن السلطات ألقت القبض على مجموعة كانت على وشك تنفيذ "عمل إرهابي" أثناء موسم الحج. وأوضح أن العمل المفترض كان سينفذ خارج مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك بهدف "إرباك قوى الأمن" و"إفشال خطة الحج".

 وأضاف المتحدث أن المجموعة اعتقلت قبل ثلاثة أيام من بدء موسم الحج. ولم يدل اللواء التركي بمعلومات عن هوية هؤلاء المعتقلين، كما لم يحدد عدد أعضاء المجموعة أو مكان القبض عليهم.