بمشاركة جماهيرية غير مسبوقة قدرة بأكثر من مائة ألف أبناء ردفان والجنوب يشيعون شهدا المنصة بردفان

الإثنين 10 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - ردفان - خاص - علي ناجي
عدد القراءات 6627

شيع أبناء ردفان وأبناء المحافظات الجنوبية صباح هذا اليوم شهداء النضال السلمي الأربعة عبد الناصر حمادة , محمد ناصر هيثم ,فهمي محمد حسين شفيق محمد ثابت ,والذين سقطوا في ساحة المنصة في الـ 13 من أكتوبر عشية الاحتفال بالذكرى 44لثوره أكتوبر المجيدة برصاص رجال الأمن المركزي . حيث ورو إلى مثواهم الأخير في مقبرة الجدعاء بردفان .

وقد شارك في مراسيم التشييع عشرات الآلاف من أبناء ردفان و الجنوب وهو حضور جماهيري غير مسبوق في تاريخ هذه المحافظات من قبل ،والذين توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المدينة الحبيلين من مديريات الضالع ويافع وبقيت المحافظات الجنوبية .

وكانت جثامين الشهداء قد تم نقلها على متن الربع سيارات إسعاف من مستشفى ابن خلدون في مدينة الحوطة , حيث رافق تلك الجثامين ارتال من السيارات والشاحنات و الباصات ابتداء من لحج فيما انتظرتهم ارتال أخرى على طول الطريق الممتدة من لحج وحتى منطقة الجدعاء بردفان .

حيت ارتصت طوابير طويلة من تلك السيارات و الشاحنات خلف سيارات الإسعاف التي كانت تحمل جثامين الشهداء . وكانت طوابير السيارات و الباصات في تزايد مستمر حيث وصلت إلى أكثر من ثلاثة ألف سيارة وشاحنة وباص امتدت لكيلومترات وتوزعت على أربعة خطوط . وكان الآلاف من الجماهير التي على متنها تحمل صور الشهداء الأربعة وتردد الزوامل المنددة والشاجبة ضد القتلة والسلطة المدافعة عنهم, وكانت الآلاف من الجماهير في انتظار موكب التشييع والتي ارتصت على جانبي الطريق وفوق المرتفعات المطلة على منطقة الجدعاء .

وقد شارك من مائة ألف في الصلاة على جثامين الشهداء والتي تمت على ارض ملعب المنطقة . وبعد الصلاة تم نقل جثامين الشهداء إلى مقبرة المنطقة وبعد ذلك انطلقت مسيرة جماهيرية من منطقة الجدعاء وحتى منصة الحبيلين والتي كانت مسرح جريمة القتلة عصر يوم السبت الموافق 13/10/ 2007 م .

وقد شهدت تلك الساحة مهرجان حاشد ألقيت فيه عدد من الكلمات ألقاها كلا من الإخوة , علي صالح عباد مقبل , وحسين باعوم , وناصر النوبة , واحمد عمر بن فريد وآخرين. وفي كلمة مقبل فقد خاطب الجماهير المحتشدة التي كانت تحية بحرارة بالقول : أنة ليوم حزين من أيامنا ونحن نواري جثامين شهدائنا الأربعة الثرى ولكني اوجل تقديم التعازي لذويهم وأصدقائهم حتى تطال العدالة القتلة المجرمين .

وأضاف : إن هذه الحركة السلمية الاجتماعية تمتلك كل العناصر القوة و الصمود ولديها مشروعها الكامل وإنها تنمو وتتواصل حتى تتحقق كامل أهدافها وان العبرة ليست لمن يضحك كثيرا وإنما من يضحك أخيرا , وأقول لهم أيضا هذه الحركة السلمية لن تهدءا ولدينا ألان الآلاف من الشباب أمثال هولا الشهداء الأربعة وكلما أوغلتم في دمائهم كلما تضخمت منصات جرائمكم وتلاشت فرصتكم بالنجاة من العقاب وإذا كنتم على شك من هذا الأمر فعليكم إن تقرءوا التاريخ ,وتعرفوا المصير الذي نالوه المتغطرسون والآثمون بحق شعوبهم في حقب التاريخ المختلفة .

بعد ذلك القي الأخ العميد ناصر النوبة , كلمة قصيرة استهلها بالقول :بان هذا الحضور الكبير الغير مسبوق هو بمثابة استفتاء شعب الجنوب ضد الوحدة القائمة , ثم طلب من الحاضرين قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأربعة .

بعد ذلك القي الأخ / علي اليزيدي الأمين العام للوحدوي الناصري كلمة باسم اللقاء المشترك لم يستطيع أن يلقيها بعد أن قاطعته الجماهير المحتشدة اعتراضا منها على باسم المشترك في تلك اللحظة وقبل إن تقاطع الجماهيري كلمة اليزيدي غادر المنصة المناضل باعوم على ما يبدو احتجاجا على عدم إعطاءه الفرصة لالقا الكلمة أولا وقد لحقه بعد ذلك العمد النوبة . لكن الجماهير المحتشدة لحقت بعدة أجبرته هو وزميلة النوبة إلى العودة محمولين على الأكتاف إلى المنصة . القوا بعد ذلك كلمات من الجماهير لم نستطيع تسجيلها وذلك بعد تم قطع السلك الموصل إلى الميكرفون الوحيد الموضوع فوق باص كان يقف أمام المنصة . وبدلا عن ذلك استخدموا الميكرفونات اليدوية التي كانت ضعيفة لم يتسنى لنا سماع ما يقولون خاصة وان الجماهير المحتشدة كانت تحيي وبحرارة المناضلان النوبة وباعوم, والذين كانا بالفعل عرسا المهرجان ومراسيم التشييع حيث كانوا محط اهتمام الآلاف من الجماهير التي كانت تحيط بهما دائما وتهتف باسمهما .

كما القي الكاتب و الصحفي و القائد الشعبي و الميداني الأستاذ / احمد عمر بن فريد كلمة في المهرجان وأيضا ألقت الصحفية تكل عبد السلام كرمان كلمة في المهرجان لم يتسنى لنا أيضا سماع ما احتوته تلك الكلمات من كلام .

وهذا وقد جرى المهرجان في وقت كانت فيه حرارة الشمس في عز حرارتها وهي مابين الثانية ظهرا و الواحدة بعد الظهر وعلى الرغم من كل ذلك ألا أن الجماهير لم تبارح موقع المهرجان ة الذي استمر حتى بعد الطهر و العصر .

وقد أصدرت الفعاليات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني و أوليا دم الشهداء و الجرحى بيانا استلم موقع مأرب برس نسخة منة جاء فيه .