أخلت السلطات اليمنية جزيرة حانيش الصغرى اليمنية في البحر الأحمر تحسبا من أنشطة بركانية قد تشهدها الجزيرة غداة تسجيل أجهزة الرصد الزلزالي عدة هزات أرضية في الجزيرة التي تبعد نحو 75 ميلا عن جزيرة جبل الطير التي شهدت قبل أكثر من شهرين نشاطا بركانيا كبيرا وما زالت الحمم البركانية تتصاعد من فوهته.

وقال العقيد ركن أنيس علي سالم رئيس عمليات القوات البحرية بمحافظة الحديدة إن الحمم البركانية تتصاعد من فوهة بركان جزيرة جبل الطير لليوم الخامس على التوالي. وواصل البركان قذف حممه لمسافة 10 أمتار حتى فجر السبت وأصبحت تشاهد بالعين المجردة من مسافة بعيدة.

وأكد مدير عام الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية يحيى الكينعي أن ثورة البركان في ازدياد مشيرا إلى أن البركان واصل قذف حممه على مساحة أوسع في محيط الجزيرة والمنطقة المحاذية لخط الملاحة الدولي جنوبي البحر الأحمر.

وأوضح العقيد سالم أن قيادة الجيش أخلت جزيرة حانيش الصغرى من أفراد الحامية العسكرية المرابطين بها تحسبا من أنشطة بركانية قد تشهدها الجزيرة بعد رصدهم الأيام الماضية عدة هزات أرضية. مشيرا إلى أن القوات البحرية اليمنية تنفذ دوريات مستمرة لمراقبة الممر الدولي ومنع اقتراب أية قطع بحرية من الجزيرة.

وكانت السلطات اليمنية حذرت من مخاطر تمدد الحمم والرماد المنبعث من بركان جزيرة «جبل الطير» على البحر الأحمر إلى المنطقة المحاذية لخطوط الملاحة الدولية ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لدول الإقليم وكذا المنظمات المعنية بسلامة خطوط الملاحة للبحث في تأثيرات البركان على الملاحة الدولية والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهتها.

وتجددت ثورة بركان جبل الطير منتصف الأسبوع الماضي بصورة كبيرة فاقت ثورته السابقة في 29 سبتمبر الفائت. وقال بيان صادر عن مركز الرصد الزلزالي في محافظة ذمار: إن أجهزة الرصد الزلزالية رصدت هزات أرضية بقوة ( 2.7)،(1.9 ) يومي الخميس والجمعة على التوالي في البحر الأحمر والمناطق القريبة من خليج عدن.

وتوقع المركز ان يستمر تفريغ بركان جبل الطير لضغط العنق البركاني أسفل القشرة الأرضية البحرية حتى انتهاء ذلك الضغط تدريجيا.

وتوقع الدكتور محمد عبد الباري القدسي أستاذ الجيولوجيا والبراكين بجامعة صنعاء أن يشهد البركان في هذه المرة تدفقا للحمم بصورة أكبر خاصة بعدما أحدث البركان السابق شقوقا ساعدت في تدفق الحمم بغزارة.