بعد ان تابع اكثر مليار مسلم ما قامت به صحيفة نيركس أليهاندا السويدية في صيف عام 2007م من نشرٍ لصورٍ سيئة تهدف إلى الاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام، وما تم إثر ذلك من مظاهراتٍ صاخبة في مدينة أوريبرو السويدية " مكان الحدث" والعديد من الدول الإسلامية.

شهدت الجالية الإسلامية في مدينة أوريبرو السويدية موجة من الضغوط إثر تلك الأحداث ، منها رفض تجديد عقد المصلى الرئيسي الذي يستأجره المسلمون لإقامة صلاة الجمعة والصلوات الخمس بمركز المدينة، وتلقيهم العديد من الاتصالات الهاتفية ورسائل التهديد والسب من قبل مجهولين حيث تم إبلاغ الشرطة عن ذلك ولكنها لم تحرك ساكناً، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرة من قبل الشباب الليبرالي شارك فيها العديد من العنصريين للدفاع عن حرية التعبير والاستنكار من المسلمين لموقفهم الرافض للمساس بالرسول عليه الصلاة والسلام من أيٍ كان وتحت أي مسمىً كان.

استطاع مجموعة من المسلمين على رأسهم إدارة المركز الثقافي الإسلامي في المدينة من شراء أكبر كنيسة لشهود يهوه ( Jehovah's Witnesses ) بمدينة أوريبرو ومساحتها تقارب العشرة ألف متر مربع، وفي ظل معارضة من المجتمع السويدي بالمدينة ومنافسة من قبل عدة طوائف تمكنوا من توفير المبلغ المحدد لشراء الكنيسة وهو مبلغ اثنين مليون دولار تقريباً، تبرعت به مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بالجزء الأكبر منه والبقية تم جمعه بتضافر جهود المسلمين في شتى المدن السويدية.

وفي يوم الجمعة الماضية الموافق 30 نوفمبر 2007م، تم التوقيع على عقد الشراء واستلم المسلمون المبنى وقد قررت إدارة المركز الثقافي الإسلامي افتتاح المسجد ( الكنيسة سابقا ) اليوم الأحد الموافق 2 ديسمبر 2007م أمام أفراد الجالية الإسلامية بالمدينة لأداء صلاتي الظهر والعصر ، وقد حضر المسلمون لأداء الصلاة فيه وزيارته زرافاتٍ زرافات وهم يكبرون الله ويحمدونه على هذا الفتح العظيم الذي منّ الله به عليهم..

هذا وقد تم تأجيل الافتتاح الرسمي للمسجد حتى يتم الانتهاء من كامل التجهيزات الخاصة بتحويله من كنيسة إلى مسجد وذلك عبر بناء المنبر ودمج بعض الصالات وتأثيثه.