آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

إغلاق معابر غزة يُصيب اقتصادها بالشلل التام..وعشرات المرضى لقوا حتفهم..والمئات يتهددهم الموت..وحماس تُحذر من انفجار هائل للشعب الفلسطيني لن تمنعه البحار ولا الأسلاك الشائكة

السبت 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 4023

بسبب الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة بالكامل منذ ستة أشهر تقريباً وبشكل جزئي منذ عام ونصف يتهدد خطر الموت البطيء حياة نحو ألف مريض غزي يرقدون على أسرة الشفاء في قطاع غزة بسبب نقص الأدوية وعدم توفر العلاج اللازم لهم في مستشفيات القطاع، يقول رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار د. جمال ناجي الخضري:إن المئات ينتظرون النهاية الأليمة بعد إغلاق معبر رفح الذي يشكل الرئة التي يتنفس من خلالها سكان قطاع غزة على العالم الخارجي.

واليوم السبت "17/11" لفظ الشاب الفلسطيني المريض ( نائل صبري الكردي - 21 عاماً) أنفاسهبعد رفض سلطات الاحتلال الصهيوني منحة تحويلة علاج داخل المستشفيات الإسرائيلية لتلقي الجرعة الكيماوية ضد مرض السرطان الذي أصابه قبل قرابة عامين .. وقبل أن يفارق الحياة قال ذلك الشاب : "يرفضونني أمنيا.. لماذا فأنا مريض وما الذي سأفعله عندما أذهب للعلاج ..!

ومنذ عامان حصل الشاب الكردي على جرعة علاج واحدة فقط وبعدها أغلقت الدنيا دونه، فلم يعد قادراً على الذهاب إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج لأن الأمل في فتح معبر رفح بات مفقوداً فحاول ذووه كما يقول شقيقه (رامي ) الحصول على تحويلة علاج داخل إسرائيل منذ أربعة أشهر دائماً ترفض بعبارة " مرفوض أمنيا..وتابع شقيق الفقيد : كان شقيقي لديه أمل بالحياة مع تلقي جرعات العلاج ولكن الحصار وإسرائيل أفقداه الأمل.!!

ومنذ عام ونصف يفارق الحياة مريض تلو المريض في قطاع غزة بسبب نقص العلاج وعدم التمكن من علاج الحالات المزمنة والمرضى الذين يعانون بشكل مؤلم وكان آخرهم الشاب " الكردي " ، سبقته الطفلة " سناء الحاج " البالغة من العمر سبعة أشهر والتي توفيت نتيجة "منع الاحتلال سفرها لتلقيها العلاج اللازم؛ وسبقتهما أيضا الأم الفلسطينية ( عايدة زهير حافظ عبد العال -31 عاماً) في مدينة غزة والتي توفيت مؤخراً بسبب مرض السرطان وعدم وجود أدوية لمتابعة علاجها، وبقيت تصارع الموت أربعة أشهر حتى توفيت، وهي أم لسبعة أطفال أصغرهم لا يتعدى العام الواحد ..

 وقال زكريا عبد العال زوج المواطنة "عايدة" للجنة الشعبية لمواجهة الحصار :" عن زوجته المصابة بمرض السرطان توفيت بعد نقص العلاج اللازم لها وعدم تمكنها من السفر للعلاج بالخارج بسبب إغلاق المعابر والحصار الخانق المفروض على القطاع المحاصر منذ اكثر من خمسة شهور ، وقال الزوج عبد العال :" إن زوجته "فقيدة الحصار" توفيت السبت (10/11) ، بعد نقص كمية العلاج اللازم لها بسبب الحصار.. وأضاف زوج الفقيدة أن زوجته مريضة منذ بداية السنة الحالية بمرض سرطان الثدي وسافرت إلى مصر وتلقت العلاج اللازم واستطاع الأطباء السيطرة على المرض، وعادت إلى قطاع غزة بوضع مستقر وجيد، إلا أنها لم تستطيع الحصول على الجرعة الكيماوية في المرحلة الثانية لعلاج المرض".. وأكد عبد العال أنهم سعوا لتحويل زوجته للخارج منذ ثلاثة أشهر بعد انقطاع العلاج وعدم مقدرة وزارة الصحة توفيره بسبب الحصار، وانتشر المرض بشكل كبير في جسمها حتى توفيت.

 والأم الفقيدة " عايدة عبد العال" تقطن في حي المشاهرة بمنطقة التفاح بمدينة غزة ولها سبعة أطفال ، وأصغر أطفالها يبلغ من العمر عشرة شهور؛وهم على التوالي " يحيى -12 عاماً ، رضا -10 أعوام ، حمزة -8 أعوام ، هديل -6 أعوام ، إبراهيم -5 أعوام ، محمد -4 أعوام ، ومصطفى عشرة أشهر".

   

وتُغلق سلطات الاحتلال الصهيوني بشكل كامل منذ الرابع عشر من حزيران /يونيو من العام الجاري ، منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة إداريا وعسكريا ، وينتظر على جانبي المعبر الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الراغبين في العبور إلى قطاع غزة أو الخروج منه للعلاج والتعليم والعمل والزواج والتجارة..

   

منظمة أطباء حقوقية دولية : الاستخبارات الصهيونية تشترط دخول مرضى غزة للعلاج بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصهيونية

وسبق أن أكد منسق المناطق المحتلة في جمعية أطباء من أجل حقوق الإنسان، " رون يارون " ، أن عشرة مرضى فلسطينيين لقوا حتفهم جراء منعهم من تلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية .. وقال يارون :" إن السلطات الإسرائيلية لا تمنح التأشيرات لعدد كبير من المرضى رغم أنهم يستوفون المعايير التي حددتها سلطات الاحتلال ذاتها، وأما القلائل الذين يحصلون على تأشيرات دخول للالتحاق بالمستشفيات يجري استدعاؤهم لدى وصولهم إلى معبر إيريز إلى غرفة الاستخبارات الإسرائيلية في المعبر ويتم اشتراط دخولهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للاحتلال (جهازي الموساد والشاباك) ، وتزويدها بمعلومات حول ما يجري في قطاع غزة، وحين يرفضون يمنعون من الدخول ويعادون على أعقابهم إلى قطاع غزة بالرغم من حالتهم الصحية الخطيرة.

تقرير : إغلاق المعابر ومنع إدخال البضائع يصيب اقتصاد غزة بالشلل التام

في غضون ذلك ، قدر تقرير اقتصادي صادر عن الغرفة التجارية الفلسطينية لمحافظات غزة إجمالي الخسائر المباشرة التي تكبدها الاقتصاد الوطني الفلسطيني في غزة خلال الفترة من 15-6-2007 حتى تاريخ 10-11-2007 نتيجة إغلاق المعابر التجارية لقطاع غزة بحوالي 150 مليون دولار ، بواقع مليون دولار يومياً استناداً إلى التقديرات الدولية والمحلية بالإضافة إلى خسائر القطاعات الاقتصادية الأخرى.. وقد توقفت جميع مشاريع البناء والتطوير التي تنفذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" والتي تشكل مصدر دخل لما يزيد عن 121 ألف شخص وتعتبر مصدرا حيويا للوظائف في سوق غزة الذي يعاني من البطالة والفقر , وتقدر تكلفة المشاريع التي تم إيقافها بسبب نقص المواد الخام ولوازم البناء من الاسمنت والحديد و الحصمة بحوالي 93 مليون دولار.

كما توقفت جميع المشاريع الإنشائية والعمرانية والتطويرية الخاصة والعامة ومشاريع البنية التحتية نتيجة عدم وجود مواد البناء .. ويبلغ مجموع المشاريع في قطاع البناء والإنشاءات التي تم إيقافها وتعطيلها نحو 160 مليون دولار بما فيها مشاريع وكاله الغوث الاونروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومشاريع أخرى.

المستهلك الغزي يغرق في مستنقع فحش غلاء الأسعار

ويعاني المستهلك في قطاع غزة من الارتفاع الجنوني لأسعار البضائع وذلك نتيجة النقص الحاد في البضائع المتوفرة في الأسواق واحتكار بعض الأصناف وتراوحت نسبة الارتفاع من 30% إلى 1000% وذلك حسب توفر المخزون من البضائع المعروضة ووصل الحال وبعد 5 شهور من الإغلاق والحصار إلى معادلة صعبة جداً , ارتفاع حاد جداً في الأسعار وفقر شديد جداً وتعرض هنا (( مأرب برس )) بعض الأمثلة على ارتفاع الأسعار الجنوني: سعر كيلو اللحمة 12 دولاراً// سعر كيلو الدجاج 3 دولارات// سعر شوال الطحين 40 دولاراً// سعر اسطوانة الغاز الفارغة 70 دولاراً// سعر تعبة اسطوانة الغاز 13 دولاراً// سعر شوال الاسمنت إن وجد 50 دولاراً// سعر جالون زيت الزيتون سعة 20 لترا 140 دولاراً// سعر لتر البنزين 1.5 دولار // سعر لتر السولار 1.2 دولار .

95% من المنشآت الصناعية في غزة توقف كلياً عن العمل

وفي ظل الحصار والإغلاق وصلت حالة الفقر في قطاع غزة إلى 70% .. وأفاد الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية في تقرير له أن ما نسبته 95% من إجمالي عدد المنشآت الصناعية في قطاع غزة "نحو 3200 منشأة" توقف كلياً عن العمل، وأن القدرة الإنتاجية لما تبقى يعمل من هذه المنشآت لا تتجاوز 20% من طاقة الإنتاج المفترضة لهذه المنشآت.. وبعد مضي خمسة أشهر متواصلة على إغلاق معابر قطاع غزة ، بعد سيطرة حركة حماس على غزة بالقوة العسكرية لم يعد لدى الغالبية العظمى من المصانع أية كمية مجدية من المواد الخام ومدخلات الإنتاج عدا عدد من المصانع المنتجة لأصناف معينة من المواد الغذائية التي تعتمد في صناعتها على ما يسمح الجانب الإسرائيلي بدخوله من سلع أساسية كالدقيق والسكر والمسلى.. فيما أفادت الغرفة التجارية الفلسطينية في تقرير آخر أن هناك أكثر من 5000 مصنع موجود في قطاع غزة , 95%من هذه المصانع لا تعمل نهائيا بسبب الحصار الظالم..

حماس : الحصار الصهيوني على غزة يهدف لإثارة الجماهير على المقاومة

وعقبت حركة المقاومة الاسلامية " حماس " على اشتداد وطاة الحصار على قطاع غزة ، الذي يخضع لسيطرتها على لسان الشيخ الأسير ( روحي مشتهى ) وهو قيادي بارز في حماس ويقبع في سجون الصهاينة منذ 19 عاما ، قال في رسالة سربها من سجن هداريم اليهودي إلى نادي الأسير الفلسطيني : "إن الحصار الصهيوني الظالم على قطاع غزة يستهدف الضغط على المواطنين والأهالي وتجويعهم ليثوروا على المقاومة الفلسطينية .. وجاء في في رسالة الأسير : "إن الحصار الصهيوني على غزة سينكسر عاجلا أو آجلا بفعل صمود الجماهير الفلسطينية ووعيها وأن نتائج هذا الحصار ستنقلب على منفذيه الصهاينة والأمريكان وكل من يشاركهم الحرب على الشعب الفلسطيني.

ودعا القيادي الأسير " مشتهى " الأهالي في غزة إلى المزيد من الصبر والصمود والتحمل واختتم قائلا: "التاريخ ومنطق الأشياء يؤكدان أن الفرج لا يأتي إلا بعد الضيق والشدة, والشعب الذي أتخذ قراره بالمقاومة والصمود قادر على تحمل تبعات ذلك في سبيل الحرية والانتصار ..

حماس تُحذر من انفجار هائل للشعب الفلسطيني في كل المواقع لن تمنعه البحار ولا الأسلاك الشائكة

ويوم أمس الجمعة"16/11" نظمت حركة حماس مسيرات جماهيرية حاشدة احتجاجا على قيام مجموعة من المستوطنين الصهاينة والسياسيين الإسرائيليين بالدخول إلى باحة المسجد الأقصى المبارك ، وانطلقت المسيرات من مختلف مساجد قطاع غزة عقب صلاة الجمعة مرورا بشوارع المدينة وسط شعارات تدعو العرب والمسلمين للدفاع عن المسجد الأقصى حيث توقفت الجماهير أمام منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة غزة.

وقال ، د.خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس:" إن هذه المسيرات هي مسيرات الشهادة والوفاء للمسجد الأقصى ولنقول للعالم اجمع نموت ونجوع وتسفك دمائنا ولا يمس المجسد الأقصى وليسمعها القاصي والداني .. ووجه القيادي الحمساوي عدة رسائل أولها قائلا :" إن نهايتكم قد اقتربت لان ظلم إسرائيل قد تعاظم وقوة الحق تتعاظم..

وحذر د. الحية كل المنطقة والعالم من أي مساس بالمسجد الأقصى أو تشديد الحصار على الشعب الفلسطيني ؛ وأضاف " نحذر من انفجار هائل ينفجر فيه الشعب الفلسطيني في كل المواقع وكل الحدود ولن تمنعه البحار ولا الأسلاك الشائكة .. وتابع " أقول لمن يحاول كسر الشعب الفلسطيني أن المقاومة بخير وهي تعد لمعركة الخلاص وهي تعد نفسها للدفاع عن غزة وفلسطين والمسجد الأقصى.