آخر الاخبار

الاستخبارات الصهيونية :فشل مؤتمر" أنابوليس " سيؤدي إلى استقالة عباس وتقوية حماس ..

الجمعة 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3509

تقول المصادر الصهيونية : " إن " إسرائيل " أبلغت جهات اقليمية بأنها مضطرة لإعلان الحرب على غزة التي تسيطر عليها حركة حماس منذ زهاء الأربعة شهور ، حيث تبادلت " دولة الكيان الصهيوني خلال الأسبوعين الأخيرين عشرات التقارير الاستخبارية مع العديد من الجهات والأطراف الإقليمية (!)، وأن وفودا أمنية إسرائيلية عقدت لقاءات في بعض دول المنطقة ناقشت فيها صورة الوضع الحالي في قطاع غزة (!) .. وذكرت مصادر مطلعة أن دولة الكيان الصهيوني طرحت أمام تلك الجهات مخاوفها والخطوط الحمراء التي لن تسمح بتجاوزها حتى لو كان الثمن انزلاق الأمور نحو حرب حقيقية ضد قطاع غزة (!).

يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير البنى التحتية الصهيوني ، بنيامين بن اليعازر : إن اسرائيل ارتكبت خطأ فادحا حين قررت الانسحاب من قطاع غزة في أيلول / سبتمبر/ عام 2005 م .. 

بالمقابل يقول جنود من قوات الاحتياط في الجيش الصهيوني الذين أنهوا شهراً من الخدمة العسكرية في قطاع غزة : "إن مواجهة جماعات مسلحة مثل حماس كانت أشبه بالحرب الحقيقية .. وقُتل ثلاثة جنود صهاينة وأصيب آخرون بجراح خطرة وببتر في الأطراف واستهد مقاتلون من كتائب عز الدين القسام ، الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية " حماس"  في المواجهات التي جرت في قطاع غزة قبل عدة أيام .. ويقول احد الضباط المظليين من نفس الوحدة :" الأشخاص الذين قتلناهم لم يكونوا أفراد مليشيات بل كانوا جنوداً.

ويضيف نفس الضابط لصحيفة هآرتس العبرية :" "في المواجهات المباشرة يتفوق الجيش الإسرائيلي على هؤلاء ولكن من حيث التدريب ونوعية العتاد وأسلوب القتال نحن نواجه جيشا وليس مليشيات, ومن الناحية المهنية فان مقاتلي حماس في قطاع غزة ليسوا مثل المقاتلين الذين عرفناهم من قبل لقد رأينا جثثهم بعد المعركة فوجدنا أنهم كانوا يضعون الجلود المطاطية في نعالهم", وهنا يسأل الضابط مراسل هآرتس "كم من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي تعرف ممن يستخدمون الجلود المطاطية؟.. وتضيف هآرتس أن الجنود الإسرائيليين الاحتياط وجدوا على أجساد مقاتلي حماس إضافة إلى الأسلحة مناظير للرؤية الليلية مماثلة لتلك التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.. وبحسب ما قاله ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية:" فان حماس لم تحصل على تلك المعدات المتطورة من إسرائيل, بل إنها متوفرة على الانترنت مثل " eBay " حيث يتم شراؤها في دولة عربية ومن ثم تهرب إلى قطاع غزة.. ويقول جنود إسرائيليين احتياط :" إن حماس تزود غطاء داعما للتنظيمات الأخرى لإطلاق الصواريخ بحيث ترسل خلايا لإشغال قوات الجيش الاسرائيلي, وبالمقابل تنشر قوات بشكل دفاعي في مداخل المناطق المأهولة بناء على تحليل طرق التوغل الممكنة لقوات الجيش.

والنتيجة " كما يقول جنود إسرائيليين احتياط ":"أن كل توغل للجيش الإسرائيلي إلى مسافة أكثر من كيلو متر واحد غرب الشريط الحدودي مع غزة ، يجابه بمقاومة منظمة ومنسقة من قبل جيش حماس "إطلاق نيران قناصة ، وقذائف هاون وحالما تعبر قوات الجيش الإسرائيلي خط الكيلومتر تبدأ الحرب الحقيقية ".

الاستخبارات الصهيونية : فشل مؤتمر " أنابوليس " سيؤدي إلى استقالة عباس وتقوية حماس ..

وفي الشان السياسي ، أفادت تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن فشل مؤتمر أنابولس قد يؤدي إلى استقالة رئيس السلطة الفلسطينية ، وزعيم حركة فتح ، محمود عباس من منصبه.. وحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية، القيادات المحيطة بـ "عباس" منقطعة عن القيادات الميدانية لحركة فتح ولا تتمكن من فرض سيطرتها على الأجهزة الأمنية، وعلى الأجنحة العسكرية التابعة للحركة وعلى النشطاء السياسيين.. وستؤدي استقالة عباس إلى فراغ في القيادة الفلسطينية وتزيد من تأثير حركة حماس، في غياب شخصية مقبولة على حركة فتح ترثه.. وستكون نتيجة ذلك صعوبة تطبيق التزامات السلطة المترتبة على العملية السياسية إذا تقدمت .. ووصف ضباط الاستخبارات الإسرائيلية حكومة السلطة الفلسطينية بأنها "حكومة دفع مرتبات" ومهمتها الأساسية تقسيم الأموال لموظفي السلطة ولأفراد الأجهزة الأمنية.. وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد أشارت مؤخرا إلى أن تقديرات جهاز الاستخبارات الاسرائيلي " أمان" حول نجاح مؤتمر أنابوليس متشائمة جدا، بل ونقلت هآرتس عن ضباط استخبارات إسرائيليين تقديراتهم بأن نسبة نجاحها تقترب من الصفر.

كتائب القسام : خارطة الطريق الأمريكية - الصهيونية سترسم للمتخاذلين من أبناء الشعب الفلسطيني خارطة تسير بهم إلى مزابل التاريخ

في غضون ذلك هددت كتائب عز الدين القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس أجهزة أمن سلطة أوسلو الفلسطينية من الاستمرار في اختطاف مطاردي القسام بالضفة الغربية.

وكانت أجهزة أمن السلطة قد قامت باعتقال أحد كوادر كتائب القسام في نابلس شمال الضفة الغربية والمطارد للاحتلال الإسرائيلي .

وحذرت كتائب القسام على لسان الناطق باسمها "أبو عبيدة " من عواقب تكرار مثل هذه "المهازل" ؛ وأكد " أبو عبيدة " في تصريح صحفي أن الكتائب تنظر ببالغ الخطورة والاستهجان الشديد لهذا العمل الجبان"، مبدياً استغرابه من "تهافت قيادة سلطة أوسلو على تلبية رغبات الاحتلال الصهيوني والتساوق مع مخططه في سحق المقاومة .

وحمّل الناطق باسم كتائب القسام قادة جهازي المخابرات والوقائي التابعين لسلطة أوسلو المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة وأمن المطاردين من كتائب القسام المختطفين لديهم، ووجه لهم رسالة "بأن تطبيقكم للبند الأول من خارطة الطريق سيرسم لكم خارطة تسير بكم إلى مزابل التاريخ والصفحات السوداء التي تليق بالخائنين والمارقين".

وتفرض خارطة الطريق في مرحلتها الأولى على الجانب الفلسطيني حل مجموعات المقاومة الفلسطينية المسلحة كافة ومصادرة أسلحتها ووقف الهجمات المسلحة ضد دولة الكيان الصهيوني .

من ناحيتها أعربت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة عن بالغ قلقها من تكرار زيارة الجنرال الأمريكي " كيت دايتون " لمدينة نابلس الفلسطينية الواقعة شمال الضفة الغربية، واعتبرت وزارة الداخلية التي يشرف عليها ، رئيس الوزراء المقال ، اسماعيل هنية أن زيارة الجنرال " دايتون " والتقائه برؤساء أجهزة أمن سلطة أوسلو تأتي "استكمالاً للخطة الأمريكية في خارطة الطريق الرامية إلى القضاء على روح وجذور المقاومة، وإشاعة جو الفرقة والخلاف".

ورأت وزارة هنية في تصريح صحافي صادر عن مكتبها الإعلامي (حصلت مأرب برس على نسخة عنه ) أن زيارة " دايتون " في هذا الوقت بالتحديد تشير إلى أمور خفية قد تحدث في الأيام القادمة سواء على الصعيد الداخلي الفلسطيني أو حتى على صعيد العلاقات الفلسطينية -الإسرائيلية.

الشرطة الفلسطينية تعيد التائهين الصهاينة إلى ذويهم ..!!

وسلّمت الشرطة الفلسطينية ليل أمس الخميس صهيونيين اثنين دخلا مدينة الخليل ، بدعوى أنهم جاؤوا لشراء سماعات من احد الباعة الفلسطينيين بالمدينة .. وفي نبأ لاحق قالت مصادر صحفية إسرائيلية : إن الجانب الفلسطيني سلم اليوم مستوطن يهودي دخل مدينة رام الله عن طريق الخطأ، كما يدعون.

وسبق أن نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر في الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي قولها : إن استخبارات الجيش ترى شيئا إيجابيا وهو التنسيق الأمني الذي تجدد وتوثق في الفترة الأخيرة، بين جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك" وجهاز الأمن الوقائي والاستخبارات العامة الفلسطينية .. ومن هذا التنسيق نقل الأجهزة الأمنية الفلسطينية معلومات هامة لإسرائيل وأحيانا يحبطون عمليات فدائية لفصائل فلسطينية مقاومة ..