رئيس الجمهورية في لقائه بأهالي أبين: التنمية تريد الأمان ونرحب بأفكار المعارضة في الإطار السلمي

الإثنين 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 08 مساءً / مارب برس
عدد القراءات 5533

قام الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة تفقدية الى محافظة ابين، حيث كان في استقباله محافظ محافظة أبين محمد صالح شملان و أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ناصر عبد الله الفضلي، ووكيل المحافظة محمد الدهبلي والوكيل المساعد احمد البراشي ومدير أمن المحافظة العميد احمد المقدشي وأعضاء المجلس المحلي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية بالمحافظة.

وقد تفقد - الرئيس أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم، كما التقى بالإخوة أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة ورؤساء وأمناء عموم المجالس المحلية بالمديريات والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والقيادات العسكرية والأمنية.

وفي اللقاء الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القى - الرئيس كلمة هنأ في مستهلها الحاضرين ومن خلالهم كافة أبناء المحافظة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 اكتوبر والـ30 من نوفمبر ، معبرا عن الشكر والتقدير لأبناء محافظة ابين الأبية على دورهم البطولي في مراحل الدفاع عن الثورة وترسيخ النظام الجمهوري والدفاع عن الوحدة ماجعل محافظة أبين تشكل بوابة النصر العظيم للوحدة اليمنية.

وقال :" نكرر الشكر لأبناء ابين ومناضليها الأوفياء الذين وقفوا وقفة رجل واحد إلى جانب الشرعية الدستورية أثناء فتنة محاولة الإنفصال التي أشعلت في عام 94م".

وأضاف : "نثمن تثمنياً عالياً تلك المواقف العظيمة والشجاعة والشريفة والمخلصة لأبناء هذه المحافظة البطلة"، معبرا عن ثقته في أن أبناء أبين سيظلون محافظين على هذا الموقف الوحدوي الرائع, مهما حاول أولئك النفر من الصغار أن يشوهوا سمعة هذه المحافظة" .

وخاطب أبناء المحافظة قائلا :" حافظوا على هذا المجد والتاريخ العظيم يا أبناء أبين "، مؤكدا أن الوطن أكبر من المصالح وفوق كل الأحزان التي تتلاشى شيئا فشيئا مع الزمن, بينما تكمن المشكلة عند أولئك الذين يفقدون مصالحهم وماكانوا يحظون به من مناصب وجاه بحيث يمثل لهم فقدانها جرح لايندمل وتظل الحسرة والألم في نفوسهم على فقدان مصالحهم ويسقطون ذلك من خلال حقدهم ومكراهيتهم على الوطن وأبنائه.

وحذر - الرئيس أولئك النفر الذين يلعبون بالنار سعيا نحو خلق الفوضى وزعزعة أمن واستقرار الوطن، وقال:" لقد لعبوا بالنار في عامي 93 - 94م وأفضى ذلك إلى تلك المأساة، المتمثلة في حرب صيف 94م والتي مازلنا نعاني منها حتى الآن ، كما لا زلنا نعاني من أحداث 13 يناير" .

وأستطرد قائلا :" هذا الأرث الذي ورثناه من التطرف ومن أولئك أصحاب المصالح، ومازلنا بصدد معالجة آثار 13 يناير وماقبل 13 يناير, وحتى اليوم مازلنا نعالج تلك التركة الثقيلة وأيضا نعالج مخلفات حرب صيف 94 ، لم يرث شعبنا إلا الآلام والمأسي والذبح والقتل والسحل من أولئك الذين تعودوا على وجبة جديدة كل 4 - 5 سنوات, لكن منذ 13 عاما بعد ترسيخ الوحدة المباركة أو قفنا تلك المذابح ولم تنزل قطرة دم واحدة واتجهنا مع كل الشرفاء والمخلصين من أبناء هذه المحافظات نحو التنمية والامن والامان والاستقرار ومعالجة مخلفات الماضي الشمولي, والآن بدأت خفافيش الظلام تتحرك من جديد, وبدأت تطل برؤوسها من الداخل ومن الخارج حقدا على هذه المحافظات لموقفها البوطني المشرف مع الشرعية الدستورية ".

وقال :" عندما عقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن بالعاصمة صنعاء, أعلنا أننا سنتجه نحو الاستثمار في كل من عدن ولحج والضالع وشبوة وتعز والحديدة وحضرموت وبقية المحافظات, لنعوض شعبنا ما فاته في الماضي نتيجة المأسي ولنتجه نحو التنمية وإيجاد فرص عمل للشباب .. فقامت القيامة على هذه التوجهات, لانها ستسحب البساط من تحت أقدامهم وتحدث تحولا كبيرا في حياة شعبنا بعد ترسيخ الامن والامان والاستقرار ووقف المذابح التى تعودوا عليها كل 4 - 5 سنوات".

وأضاف :" مرت 13 سنة منذ ترسيخ أركان الوحدة والناس أمنون ، ونسير الآن في مرحلة جديدة من التحول نحو التنمية الشاملة, التنمية المتسارعة في كافة القطاعات بما فيها الصناعية والاقتصادية والزراعية وغيرها, فقامت قيامة تلك العناصر وبدأوا بالاعتصامات والمسيرات وأعمال مخالفة للقانون بهدف إعاقة التنمية والاستثمارات ".

وتابع قائلا :" ليس هناك مانع من تنظيم المسيرات والاعتصامات في إطار الدستور والقانون، فالتعبير السلمي كفله الدستور, لكن ماقاموا به من أعمال مخالفة للقانون كان هدفها إعاقة الاستثمارات وتجميد نشاط المستثمرين سواء كانوا من الداخل او الخارج, فالمستثمرون عندما يرون هذه الزوابع بالتأكيد كثير من الناس توقف استثمارتها وهذا جزء من التآمر .. فالتآمر لا يقتصر على قاطع الطريق أو القيام بالأغتيالات أو عمل شيء آخر ولكن إعاقة الاستثمارات جزء من التامر ومن مخطط تأمري يستهدف إيقاف عملية التنمية في البلاد ".

وقال:" عندما أتحدث في محافظة أبين لا أوجه حديثي لمحافظة ابين فحسب, بل لكل أبناء الوطن, ليكونوا حذرين ويقضين من خفافيش الظلام ومن أعداء التنمية والأمن والأمان والاستقرار, فعلينا أن نكون يقظين فـ" المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".

وقال - الرئيس ندعوا إلى الحذر من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها تلك العناصر الحاقدة على الوطن وأبنائه, لافتا إلى أن هناك العديد من العناصر ممن فقدوا مصالحهم ويعرف شعبنا تاريخهم حق المعرفة, وبدأوا الآن يطلبون حق اللجوء السياسي .. فلماذا ؟ وأنت كنت فاسدا وأنت كنت من العناصر التي سحلت أبناء الوطن و أنت كنت من المتآمرين, والآن تتكلم بأسم شمال وجنوب وبأسم هذه المحافظة أو تلك, فلا أحد وصي على أي محافظة سواء كانت في الشرق أوفي العرب أو في الشمال أو الجنوب, فبلدنا أصبح موحدا أرضا وإنسانا".

ومضى - الرئيس قائلا :" الان هناك من يتباكى على المواطنين في بعض المحافظات خاصة في المحافظات التي نال أبناءها منهم صنوف من الوان التعذيب والتشريد, إلا أننا نقول لهم أين كانت هذه العوطف عندما استبحتم دماء أبناء هذه المحافظات .. فلماذا لم تكف أيديكم عن سفك دماء المواطنين من أبناء محافظة أبين سواء في أحداث13يناير, أو عندما ذبحوا بعد مقتل سالمين أو قحطان الشعبي, وهذا للتذكير (فالذكرى تنفع المؤمنين).

وخاطب تلك العناصر قائلا :" انتم من اجبرنا على فتح تلك الملفات التي كنا قد أغلقناها، وقلنا الوحدة تجب ما قبلها، وانتهى الموضوع, لكن لا بد ان نذكر مادمتم تريدون هذا، وسنقول وسنتحدث بوضوح ونكشف الأوراق والملفات والمآسي التي سجلت في كل مكان ومن كان وراءها ؟ ومن تآمر، ومن هم أصحاب المقابر الجماعية".

وتابع - الرئيس قائلا " أبناء هذه المحافظة طيبون وعظماء وشجعان ولكنهم ينسون، نحن نريد ان نذكر بما نسيتموه، طالما وهم لم ينسوا مصالحهم وفقدانهم للسلطة، نحن سنقول لهم.. انتم ذبحتم وسحلتم ودمرتم المحافظات الجنوبية والشرقية طوال حكمكم الذي دام 25 عاما، لا طريق لا مستشفى لا جامعة ولا كلية لا شيء الا الخوف".

وأردف فخامته " كان أبناء شعبنا في هذه المحافظات مشردين ما بين الشمال والخليج يبحثون عن الأمان، الآن هم آمنون ومطمئنون، لكن جاء هذا النفر ممن ركبوا موجة ما يسمى المتقاعدين، التقاعد قانون يشمل الجميع سواء كانوا في القطاع العسكري أو المدني وكثير منهم, تسببتم أنتم في تقاعدهم كما ارتكبتم مآساة 94م، وأشعلتم الفتنة والحرب "، مشيرا الى انه تم إعادة النظر في مسألة المتقاعدين سواء كانوا عسكريين او مدنيين، والعمل على معالجتها في إطار الدستور والقانون.

وقال - الرئيس " تجاوزنا بعض القوانين لمصلحة الوطن، واحتسبنا لهم الخدمة من عام 94م حتى 2007 ، فهؤلاء هم أبناؤنا وأبناء جلدتنا وإخواننا، وهم مستحقون، و عالجنا هذه القضية، الآن نسمع عن جمعية العاطلين عن العمل وغيرها ما شاء الله من الألفاظ والمصطلحات التي كفلها لكم الدستور، لكن للأسف أولئك يستخدمون تلك المصطلحات استخدام سيئ وهم في حقيقية الأمر منتقمون من هذا الوطن ومن وحدته المباركة, الشمعة المضيئة في منطقة الجزيرة والخليج, ونحن اعلنا شعار (وحدة سنفديها بالروح وبالدم )، فهي معمدة بدماء الشهداء، ولا يمكن لأي مواطن شريف أو مخلص سواء في السلطة او في المعارضة ان يفرط في وحدته على الإطلاق، هذا مستحيل ونقول لهم هذا خيال لا وجود له إلا في رؤوسكم وقد حاولتم في 93- 94م وباءت تلك المؤامرة بالفشل والآن تعيدون الكرة مرة أخرى ونقول لكم من أبين ، لا للعب بالنار فالشعب اليمني سيحافظ على وحدته وأمنه واستقراره ويتجه نحو التنمية الشاملة في البلاد".

وقال - الرئيس " هناك عدد من المشاريع تم اعتمادها كما سمعت من وزير الادارة المحلية والمحافظ، منها طريق باتيس التي اعتمد تمويلها من قطر, وكذلك الاستاد الرياضي، وكان الاتجاه نحو اعادة تاهيل الاستاد الرياضي السابق، لكن رأينا من الافضل بناء استاد رياضي جديد بدلا من الترقيع والمعالجات، وهناك مشروع الصرف الصحي على حساب الالمان وهو في طريقه للتنفيذ وهناك 30 مشروع زراعي بكلفة حوالي 30 مليون دولار, سيتم انجازها في المحافظة، و 8 مجمعات حكومية، سنفتتح المجمع الحكومي الضخم في محافظة ابين الذي يتميز على اي مبنى نظير له على مستوى الجمهورية".

وتابع قائلا " التنمية تريد امن وأمان واستقرار، ونحن نرحب بأفكار المعارضة في الإطار السلمي، أما الذين فقدوا مصالحهم فعليهم أن يعقلوا فلا احد وصي على البلد، لا احد وصي في أبين على أبين، ولا على الشمال ولا على الجنوب، الوطن أصبح وصيا على نفسه".

وحث فخامته الجميع على الاتجاه نحو التنمية والاستثمار والاخاء, ونبذ العنف واشاعة الحوار، وقال" أية مطالب حول أي مظالم مقبولة، ونحن نرحب بها ونقبلها، فهناك مشاكل في كل المحافظات وليس في محافظة دون أخرى بل هناك مشاكل في كل المحافظات".

وأضاف "شعبنا شعب كبير تعداده الان 22 مليون نسمة، وعلينا أن نحسب حساب الجميع لا حساب محافظة واحدة، لدينا مشاكل وهموم كيف نستوعب خريجي الجامعات ونوفر لهم فرص عمل وقلنا فلنتجه نحو التنمية ودعونا المستثمرين ورحبنا بالاستثمارات العربية والأجنبية للاستثمار في القطاعات الواعدة المختلفة سواء السمكية النفطية الزراعية الصناعية وغيرها وذلك بهدف إيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب العاطلين، ولكن للأسف هناك من يسعى إلى إعاقة هذه الجهود ويقول بدلا عن توفير فرص العمل وتعزيز التنمية وتشجيع الاستثمار فلنعمل اعتصامات ومسيرات في الحبيلين في الضالع، لاعاقة ذلك, ولتحل أعمال الفوضى بدلا عن الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القطاعات المختلفة، وهذا هو الجهل بذاته، وانعكاس لحقد أولئك وسعيهم نحو الانتقام من الوطن".

وأوضح رئيس الجمهورية انه سيقام سد حسان بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية لما لهذا السد من مردود إيجابي على التنمية الزراعية، الى جانب سد سردود, وهما سدان مهمان، وستقوم وزارة الزراعة بمتابعة إجراءات التمويل مع صندوق أبوظبي.

وقال " كما سيتم إنشاء لسانين بحريين للصيادين إن شاء الله ونوجه وزارة الثروة السمكية بسرعة إنجازها".

ووجه - الرئيس الحكومة بإعتماد إنشاء جامعة في أبين وتنفيذ عدد من الطرق الريفية بالمحافظة.

وجدد الرئيس الشكر لكل أبناء محافظة أبين على تعاونهم وعلى التفافهم و حسهم وشعورهم الوطني بالأخطار والمخاطر التي تحاك ضد الوطن .. مشيرا الى ان هذا ليس بغريب على أبناء هذه المحافظة البطلة.

 

وكان محافظ محافظة ابين محمد صالح شملان قد تحدث بكلمة عبر فيها سعادة ابناء المحافظة لزيارة - الرئيس للمحافظة لكون هذه الزيارات تحمل معها تباشير الخير .. معبرا عن الترحيب باسم أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي وجميع أبناء المحافظة ب- رئيس الجمهورية .

وقال:" ابين النضال والوحدة التي صنعتم فجرها المشرق بالخير, لهذا الوطن.. هذا النضال الوطني الخلاق الذي جسدتم اسمى معانية .. النضال الوطني الصادق النابع من حبكم واخلاصكم لهذا الوطن والثورة التي ترجمتم اهدافها وحققتم امنيات شهدائها على ارض الواقع".

واكد المحافظ شملان أن ابين بوابة النصر ستظل فخورة بهذا الوسام الذي وضعه - الرئيس على صدر هذة المحافظة الباسلة .. مبينا أن الفرح ليغمر ابناء المحافظة في الساحل وفي الوادي والجبل بهذه الزيارة الكريمة لفخامته.

وتطرق محافظ المحافظة إلى ما تحقق للوطن من نهضة كبيرة في المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية والديمقراطية وخاصة بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة بما في ذلك محافظة ابين التي تحققت فيها منجزات عظيمة وكبيرة.

وقلال :" لقد كان لقرار - الرئيس بتطبيق قانون السلطة المحلية واللامركزية المالية والادارية الاثر الكبير والطيب في تحريك عملية التنمية على مستوى المحافظات والمديريات, كما ان مبادرته الأخيرة بشأن الاصلاحات الدستورية وتحديث نظام السلطة المحلية خير دليل على حرصه على خلق المزيد من التطور والتحديث وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون.

واكد محافظ ابين ان الوحدة اليمنية وجدت لتبقى, لانها وحدة شعب واحد وانعكاس لحكمة وشجاعة قائد مؤمن .. وتتويج لمسيرة نضال طويل وتعمدت بدماء زكية للشهداء الأبرار.

واشار ان الشعب اليمني عانى كثيرا من ويلات الامامة والاستعمار وعانى من ويلات التمزق والقهر والجوع والمرض ولن يفرط بوحدته بإعتبارها صمام أمان حاضره ومستقبله وبفضلها تعززدور اليمن ومكانته اقليما وارتفع شانه بين الامم واصبح اليمن رقما هاما على المستوى الدولي.

واكد شملان ان محافظة ابين محافظة واعدة وتتمتع بمميزات ومصادر اقتصادية خاصة في الزراعة والاسماك والصناعة والاستثمار وهي بحاجة الى تمويل مشاريع كبيرة في تلك القطاعات لكي تتحقق نهضة اقتصاديه وتنموية.. مشيدا بمكرمة الاخ الرئيس لاعتماد مشاريع كبيرة وعملاقة لابناء المحافظة وفي مقدمتها بناء استاد رياضي متكامل الخدمات استعدادا لخليجي عشرين وطريق باتيس رصد وبناء سد حسان وبناء ثمانية مجمعات حكومية للمديريات وانشاء جامعة ابين ولسانين بحريين ومشروع المياه والصرف الصحي لمدينتي زنجبار وجعار وغيرها من المشاريع التنموية والتي سيكون لها الاثر الكبير في تحسين البنية التحتية للتنمية في المحافظة.

وقال في ختام كلمته :" بالتاكيد ان الشعوب التي حققت اعظم الانتصارات ووصلت اليه من الرقي والتقدم كان ورائها قادة عظام قادوا شعوبهم الى النجاحات العظيمه, ونحن نفخر بكم يا - الرئيس زعيما وطنيا مخلصا ومحبا لشعبه ووطنه".

رافق الرئيس وزير الادارة المحلية عبد القادر على هلال وامين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري وعدد من المسؤولين.  

سبأنت